قال الله تعالى: قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء:9].
وقال الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ الله وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:21].
عن علي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلاَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ»، فَقُلْتُ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «كِتَابُ اللهِ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابْتَغَى الهُدَى فِي
غَيْرِهِ أَضَلَّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ،
هُوَ الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا
سَمِعْنَا قُرْآنا عَجَبا يَهْدِي إِلى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن:1]، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ
عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ». [الترمذي والبيهقي]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ، لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ الله، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ» [مالك].
أيها الإخوة:
(الصيام والقرآن يشفعان) عنوان خطب رمضان لهذا العام، تحدثت خطبة الأسبوع الماضي عن العمل بالقرآن عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنوان خطبة اليوم:
العمل بالقرآن عن الصحابة الكرام
الهدف من هذه الخطب أن ننطلق جميعاً لنتحلق حول القرآن، نعتصم به ونتمسك بأوامره ونواهيه، نحل حلاله ونحرم حرامه، نحفظه ونحفظه أبناءنا، نتلوه ونجوده ونرتله، نعيش معه وبه وله.
أيها الإخوة:
الغاية الأسمى من رسالة الله تعالى إلى بني الإنسان هي العمل بما فيها، وهذا مما لا
يختلف فيه اثنان، وما القراءة ثم التدبر والفهم إلا هدفان مرحليان للوصول إلى العمل، ليسعد الإنسان في الأرض وفي السماء.
قال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 121] قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
(يحلون حلاله ويحرمون حرامه ولا يحرفونه عن مواضعه) [المستدرك]، وقال
عكرمة مولى ابن عباس: (أي يتبعونه حق اتباعه باتباع الأمر والنهي، فيحلون
حلاله ويحرمون حرامه ويعملون بما تضمنه. أما سمعت قول الله تعالى: (والقمر إذا تلاها) (أي اتبعها).
قال ابن مسعود: (والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئاً على غير تأويله).
وقال الحسن البصري: (يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل
عليهم إلى عالمه).
ولقد شنَّع الله تعالى على أقوام من أهل الكتاب قبلنا لأنهم كانوا يتلون كتابهم و
لا يعملون بما فيه قال الله عزّ وجلّ: {وَمِنْهُمْ أُمِيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلاّ أَمَانِيَّ وإن
هم إلا يظنون} [البقرة: 78].
قال الشيخ رشيد رضا في تفسيره: (مِنْهُمْ مَنْ فَسَّرَ الأمانيًّ بِالْتلاوة، أَيْ أَنَّهُمْ لَا حَظَّ
لَهُمْ مِنَ الْكِتَابِ إِلَّا قِرَاءَةَ أَلْفَاظِهِ مِنْ غَيْرِ فَهْمٍ وَلَا اعْتِبَارٍ يَظْهَرُ أَثَرُهُمَا فِي الْعَمَلِ، فَهُوَ عَلَى حَدِّ (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا، وَقَدْ وَرَدَ التَّمَنِّي بِمَعْنَى الْقِرَاءَةِ والتلاوة، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَمَنَّى كِتَابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِهِ ... تَمَنِّيَ دَاوُدَ الزَّبُورَ عَلَى رِسْلِ).
وجاء في التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور: (وقد قيل الأماني القراءة أي
لا يعلمون الكتاب إلا كلمات يحفظونها ويدرسونها لا يفقهون منها معنى، كما هو
عادة الأمم الضالة إذ تقتصر من الكتب على السرد دون فهم).
أيها الإخوة:
إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول المستجيبين إذا ناداه القرآن، وأول العاملين إذا أمره القرآن. وتبعه جيل من الصحابة الكرام يعملون بالقرآن يلبونه إذا
دعاهم وينفرون إذا استنفرهم.
أخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَابْن جرير عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: حَدثنَا من
كَانَ يقرئنا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنهم كَانُوا يَأْخُذُونَ من
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عشر آيَات فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعشْر الْأُخْرَى حَتَّى
يعلمُوا مَا فِي هَذِه من الْعلم وَالْعَمَل قَالَ: فتعلمنا الْعلم وَالْعَمَل.
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عمر قَالَ: لقد عِشْت بُرْهَة من دهري وَإِن
أَحَدنَا يُؤْتى الإِيمان قبل الْقُرْآن وتنزل السُّورَة على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنتعلم حلالها وحرامها وَمَا يَنْبَغِي أَن نقف عِنْده مِنْهَا كَمَا تعلمُونَ أَنْتُم الْقُرْآن ثمَّ لقد رَأَيْت
رجَالًا يُؤْتى أحدهم الْقُرْآن قبل الإِيمان فَيقْرَأ مَا بَين فَاتِحَة الْكتاب إِلَى خاتمته
مَا يدْرِي مَا آمره وَلَا زاجره وَمَا يَنْبَغِي أَن يقف عِنْده مِنْهُ وينثره نثر الدقل.
وهاكم أربعة مواقف يسمح بها الوقت في بيان ذلك:
1- أبو بكر الصديق رضي الله عنه يُعيد النفقة على مسطح لما دعاه القرآن:
لم جرت حادثة الإفك وأشيع في السيدة عائشة ما أشيع كان مسطح بن أثاثة واحدا ممن تكلموا في حقها، أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها: «فلما أنزلَ اللهُ هذا
في بَراءتي، قال أبو بكر الصديق: وكان ينُفِقُ على مِسْطحِ بن أُثَاثةَ - لقرابته منه
وفَقْرهِ - والله لا أُنْفِقُ على مسطحٍ شيئاً أَبداً، بعد ما قال لعائشة، فأَنزل اللهُ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ منكم والسَّعَةِ أن يُؤتوا أولي القُرْبى والمساكينَ والمهاجرينَ في سبيل اللَّه ولْيَعْفُوا ولْيَصْفَحُوا ألا تحبُّون أن يغفر اللَّه لكم واللَّه غَفُورٌ رحيمٌ} [النور: 22]. فقال
أبو بكر: بَلى والله إنِّي لأُحِبُّ أَن يَغْفِرَ اللهُ لي، فرجعَ إلى مِسطَحٍ الذي كان يُجري عليه، وقال: واللهِ لا أَنْزِعُها منه أَبداً».
فقد سمع أبو بكر رضي الله عنه الآية وعلم مراد الله منه فباشر العمل بها.
2- معقل بن يسار رضي الله عنه يرجع أخته لزوجها وهو غير راض لما أمره القرآن:
أخرج الترمذي عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ زَوَّجَ أُخْتَهُ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَتْ عِنْدَهُ مَا كَانَتْ، ثُمَّ طَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً لَمْ يُرَاجِعْهَا
حَتَّى انْقَضَتِ العِدَّةُ، فَهَوِيَهَا وَهَوِيَتْهُ، ثُمَّ خَطَبَهَا مَعَ الخُطَّابِ، فَقَالَ لَهُ: يَا لُكَعُ أَكْرَمْتُكَ
بِهَا وَزَوَّجْتُكَهَا فَطَلَّقْتَهَا، وَاللَّهِ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْكَ أَبَدًا آخِرُ مَا عَلَيْكَ، قَالَ: فَعَلِمَ اللَّهُ حَاجَتَهُ إِلَيْهَا، وَحَاجَتَهَا إِلَى بَعْلِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ
كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 232]. فَلَمَّا سَمِعَهَا مَعْقِلٌ قَالَ: سَمْعًا لِرَبِّي وَطَاعَةً، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ: أُزَوِّجُكَ وَأُكْرِمُكَ.
فقد سمع معقل رضي الله عنه الآية وعلم مراد الله منه فباشر العمل بها.
3- أبو طلحة رضي الله عنه يتصدق بخير ماله لما حفزه القرآن:
أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان أبو طلحةَ أكثَرَ الأنصار مالاً بالمدينة من نخل، وكان أحبَّ أمواله إِليه بَيْرُحاءَ، وكانت مستقبلةَ المسجدِ، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدخُلُها، ويشربُ من ماء فيها طيِّب، قال أنس:
فلما نزلتْ هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قام أبو طلحةَ إِلى
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، إِن الله تبارك وتعالى يقول: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإِن أحبَّ مالي إِليَّ: بَيْرُحاءَ، وإِنَّها صدقة لله،
أرجو بِرَّها وذُخْرَها عند الله، فَضعْها يا رسولَ الله حيث أراكَ الله، قال: فقال رسولُ
الله صلى الله عليه وسلم: بَخٍ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعتُ ما قلتَ،
وإِني أرى أن تجعلَها في الأقربين، فقال أبو طلحةَ: أفعلُ يا رسولَ الله، فقسمها أبو طلحةَ في أقاربه وبني عمه» .
فقد سمع أبو طلحة رضي الله عنه الآية وعلم مراد الله منه فباشر العمل بها.
4- عمر رضي الله عنه وقّاف عند أمر القرآن:
روى البخاري بسنده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ عُيينة بن حصن، فنزل على ابن أخيه الحُرِّ بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يُدْنيهم
عمر. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابنَ أخي، هل لك وَجْه عند هذا الأمير، فَتَسْتأْذِنَ لي عليه؟ قال: سأسْتَأْذِنُ لك عليه، قال ابن عباس: فاسْتَأْذن الحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فلما دخل قال:
هيه يا ابن الخطاب، والله ما تُعطِينا الجَزل، وما تَحْكُم بيْنَنَا بالعَدْلِ، فغضب عمر حتى
همَّ بأن يُوقِعَ به، فقال الحُرُّ: يا أميرَ المؤمنين، إِن الله تعالى قال لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]، وإن هذا
من الجاهلين، فو الله ما جاوزها عمر رضي الله عنه حين قرأها عليه، وكان وقّافاً
عند كتاب الله تعالى» .
فياأيها الأخ الكريم:
هذا شيء من الحديث عن العمل بالقرآن عند الصحابة الكرام، فإذا قرأت القرآن تأسَّ بهم.
إذا قرأت القرآن اقرأه وكأنك تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقرأه
وكأنه يتنزل عليك؛ فإذا قرأت {يا أيها الذين آمنوا} فاعلم بأن ربك ينادي عليك، فقل لبيك اللهم لبيك، وإذا قرأت {أليس الله بأحكم الحاكمين} فاعلم بأن خالقك يسألك، فقل: {بلى وأنا على ذلك من الشاهدين}.
واجهد وأنت تقرأ القرآن أن تتدبر وتفهم ما تقرأ، واقتن تفسيراً لمفردات القرآن
الكريم – على أقل تقدير- فإن مرت بك كلمة لا تعرف معناها فلا تتجاوزها حتى تتبين المعنى، ثم اعزم على أن تعمل بما قرأت أو بشيء واحد على الأقل لتكون ممن عمل بالقرآن ولتكون من أهل القرآن.
قال الحسن البصري: (إن من كان قبلكم رأوا هذا القرآن رسائل إليهم من ربهم
فكانوا يتدبرونها بالليل ويعملون بها بالنهار).
ختاماً – أيها الأخ - ما المطلوب منك لتلحق بأهل القرآن؟
مطلوبٌ خمسة أمورٍ:
1- اقرأ القرآن كل يوم، واجهد أن تحفظ ما تيسر منه، فإن حفظته كله فيا طوبى لك.
2- احرصْ على أن تفهمَ ما تقرأ، فإن لم تفهم معاني بعض الكلمات فَعُد إلى معانيها
في كُتب التَّفاسير، واحضر مجلساً لتفسير القرآن الكريم؛ لأنَّ القرآن نزل ليُقرأ ويُفهم ويُعمل به.
3- اعملْ بشيءٍ واحدٍ -على الأقلِّ- ممَّا قرأتَهُ في كل يوم.
4- علِّمْ غيرَكَ ما تعلمتَهُ من القرآن.
5- قدِّم خدمة للقرآن الكريم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بَيْدِ اللهِ تَعَالَى،
وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا». [أخرجه الطبراني]
والحمد لله رب العالمين