الثلاثاء 02 جمادى الثانية 1446 - 03 ديسمبر 2024 , آخر تحديث : 2024-10-01 12:47:36 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2016-05-22 الساعة 09:02:37
تـربـيـة أبـنـاء الـثـالـثـة والـرابـعـة و الخـامـسـة عـشـرة - 3 -
الدكتور الشيخ محمد خير الشعال


الحمد لله، الحمد لله ثمَّ الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه

 ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهدِهِ الله 

 فهو المهتَدِ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مُرْشِداً، وأشهد أن لا اله إلا الله

وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمَّداً عبده ورسوله، وصفيُّه و

 خليله، خيرُ نبيٍّ اجتباه، وهدىً ورحمةً للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدِّين كلِّه ولو كَرِه الكافرون، ولو كَرِهَ المشركون، ولو كَرِهَ مَن كَرِه، اللَّهم صلِّ على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم.

أمَّا بعد: فيا عباد الله، أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله تعالى، وأحثُّكم وإيَّاي على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم : 6]

قال سيدنا عليّ رضي الله عنه: قوا أهليكم نَارًا علّموهم وأدّبوهم.

أخرج الترمذي بإسناد مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ».

عنوان خطبة اليوم:  تربية أبناء الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة (3)

وهي سنوات البلوغ وبدء التكليف الشرعي وبداية المراهقة، وسبق الاتفاق على أن المراهقة مغنم لا مغرم وعلى أن البلوغ قوة لا هُوَّة. وذكرت الخطبة الماضية أن أهم احتياجات أبناء هذه المرحلة تفهم الوالدين للمرحلة التي يمر بها الأبناء وفهم الأبناء لأنفسهم.

 وتتحدث خطبة اليوم عن أهم مخاطر المرحلة:

 أقول – والله أعلم – أهم مخاطر المرحلة أننا نُقرر ما نُريد أن يكون 

الابن ثم نحمله على ما نُريد، والتربية الصحيحة تعمل بعكس هذه

الطريقة فهي تَنظُر استعداد الابن ثم تُطور له استعداده وتنميه وتهذبه.

 يقول ابن قيم الجوزية: (وَمِمَّا يَنْبَغِي أَن يُعْتَمد حَال الصَّبِي وَمَا هُوَ

مستعد لَهُ من الْأَعْمَال ومهيأ لَهُ مِنْهَا فَيعْلم المربي أَنه مَخْلُوق لَهُ فَلَا

يحملهُ على غَيره مَا كَانَ مَأْذُونا فِيهِ شرعا فَإِنَّهُ إِن حمله على غير مَا هُوَ

 مستعد لَهُ لم يفلح فِيهِ وَفَاته مَا هُوَ مُهَيَّأ لَهُ فَإِذا رَآهُ حسن الْفَهم صَحِيح

 الْإِدْرَاك جيد الْحِفْظ واعيا فَهَذِهِ من عَلَامَات قبُوله وتهيئه للْعلم لينقشه فِي لوح قلبه مَا دَامَ خَالِيا فَإِنَّهُ يتَمَكَّن فِيهِ ويستقر ويزكو مَعَه وَإِن رَآهُ بِخِلَاف ذَلِك من كل وَجه وَهُوَ مستعد للفروسية وأسبابها من الرّكُوب وَالرَّمْي واللعب بِالرُّمْحِ وَأَنه لَا نَفاذ لَهُ فِي الْعلم وَلم يخلق لَهُ مكنه من

أَسبَاب الفروسية والتمرن عَلَيْهَا فَإِنَّهُ أَنْفَع لَهُ وللمسلمين وَإِن رَآهُ بِخِلَاف

ذَلِك وَأَنه لم يخلق لذَلِك وَرَأى عينه مَفْتُوحَة إِلَى صَنْعَة من

الصَّنَائِع مستعدا لَهَا قَابلا لَهَا وَهِي صناعَة مُبَاحَة نافعة للنَّاس فليمكنه مِنْهَا هَذَا كُله بعد تَعْلِيمه لَهُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي دينه ... وَالله أعلم)

أيها الإخوة:

في كتب التربية قصة رمزية نافعة في تقريب المعنى الذي أريد ، عنوانها مدرسة الحيوانات، تقول القصة:

(قررت الحيوانات ذات يوم أن تقوم بشيء خارق لمواجهة مشكلة العالم الجديد، فأقامت مدرسة ووضعت منهجاً دراسياً للنشاطات يتألف من : الجري والتسلق والسباحة والطيران ولتسهيل إدارة المنهاج، تقرر أن تأخذ جميع الحيوانات كل المقررات.

كانت البطة ممتازة في السباحة، بل في الواقع أفضل من مدربها، وحققت

 تقديرات ممتازة في الطيران، لكنها كانت ضعيفة جداً في الجري، وعليه فقد فرض عليها أن تبقى بعد ساعات الدراسة لتتمرن على العدو، ثم

أهملت السباحة داومت البطة على التمرين حتى تآكلت قدماها، وأصبحت متوسطة المستوى في السباحة؛ ولأن التقديرات المتوسطة كانت

 مقبولة بالمدرسة، فلم يشعر أحد بأي قلق سوى البطة نفسها، أما الأرنب فكان الأول على الصف في العدو، لكنه أصيب بانهيار عصبي

بسبب ما عاناه في السباحة، وكان السنجاب ممتازاً في التسلق لكنه أصيب بإحباط من دروس الطيران، حيث جعله المعلم ينطلق من على

الأرض بدلاً من القفز من قمة الشجرة، وقد أصيب بتصلب في رجليه من

 شدة الاجهاد، وحصل على تقدير متوسط في التسلق ومقبول في الجري، وكان النسر ماهراً في الطيران ولكنه كاد أن يختنق عندما أرادوا تدريبه على السباحة، وفي نهاية السنة، كانت هناك سمكة تستطيع أن تسبح بشكل فائق وتستطيع أيضا أن تجري وأن تتسلق وأن تطير قليلاً، وقد حصلت على أعلى تقدير وقامت بإلقاء كلمة الخريجين..!!)

هل تعلمون - أيها الإخوة-  أننا كمربين كثيراً ما نفعل ذلك بأبنائنا، عندما نُقرر ما نُريد أن يكونوا ثم نَحملهم على ما نُريد، من دون أن نُراعي ما وهبهم الله وما اختصهم به من ملكات، والتربية الصحيحة تعمل بعكس هذه الطريقة فهي تَنظُر استعداد الابن ومواهبه ثم تطور له استعداده وتنميه وتهذبه.

بين يدي كتاب مفيد في التربية جمع فيه مؤلفه كثير من المصطلحات التربوية وشرحها باختصار اسم الكتاب (موسوعة نمو وتربية الطفل) للدكتور إسماعيل عبد الكافي، ورتب هذه المصطلحات على الترتيب الألف بائي، تحدث في حرف الألف عن أنواع ذكاء الأطفال والكبار. ولعلي أختصر وأتصرف بما قاله في هذا الباب فأقول:

الذكاء هو القدرة على الاستجابة بشكل فعال أمام المواقف العديدة... وليس الذكاء نوعاً واحداً بل الذكاء ثمانية أنواع ، وقد أكرم الله تعالى كل إنسان فينا بأكثر من نوع من أنواع الذكاء، والموفق من يكتشف نوع ذكائه فيستثمره أو يرزقه الله مربياً فطناً يضع يده على مكمن قوته ليستثمر هذه القوة في الخير له ولمن حوله، أما عن أنواع الذكاء :  

النوع الأول: الذكاء اللغوي.

النوع الثاني: الذكاء المنطقي الرياضي.

النوع الثالث: الذكاء الحركي.

 النوع الرابع : الذكاء الاجتماعي.

النوع الخامس: الذكاء الذاتي.

النوع السادس: الذكاء الموسيقي.

النوع السابع : الذكاء البصري.

النوع الثامن: الذكاء الحيوي.

وها أنا أعرض عليكم -أيها الإخوة-  نوعين من أنواع الذكاء، وكيفية اكتشافهما في صاحبهما، وما المتوقع ممن يملك هذا النوع من الذكاء أن يكون في المستقبل إن أحسنّا تأهيله واستثمار ذكائه، لينظُر كل منا في ولده ماذا يملك من أنواع الذكاء فيساعده على تنمية مواهبه، ولينظُر كل من أبنائنا فيما يملك وينمي مواهبه فيه، وما لم يتح لي عرضه في الخطبة مراعاة للوقت سأرفقه ملحقاً بالخطبة المكتوبة تجدونها غداً بإذن الله على موقعي الالكتروني على الشابكة.

النوع الأول: الذكاء اللغوي.

هو ذكاء الكلمات وكل ما له علاقة أو ارتباط بالكلمات، فنجد صاحب هذا الذكاء يعشق الحفظ والتراكيب اللغوية يحب الشعر والقراءة، غالباً ما يتحدث بالفصحى، متفوقاً في علوم اللغات، ومؤهلاً لتعلم لغة جديدة غير لغته الأصلية، صاحب هذا الذكاء مؤهل لأن يكون في المستقبل حافظاً للقرآن الكريم أو أديباً أو شاعراً أو صحفياً أو مذيعاً ، ونحو ذلك من الأعمال التي ترتبط باللغة بصفة عامة.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل تُمثل الكتب أهمية بالنسبة لك أكثر من أية طريقة أخرى

         لجمع المعلومات ؟

2- هل تُفضل المذياع عن وسائل الإعلام المرئية ؟

3- هل أنت بارع بحل الكلمات المتقاطعة؟

4- هل ترى مواد اللغة الإنجليزية والتاريخ والدراسات الاجتماعية

          أكثر يسراً وتشويقاً من الرياضيات والعلوم؟

5- هل تهتم في طريقك بقراءة الإرشادات واللوحات الإعلانية أكثر

      من اهتمامك بالمشاهد الطبيعية؟

 

النوع الثاني: الذكاء المنطقي الرياضي.

أصحاب هذا الذكاء يشتعلون حماسة وحركة .. يكرهون مادتي النصوص

 ومواضيع التعبير، وهم أرباب الروابط المنطقية بين الأحداث، ذو الذكاء

 المنطقي الرياضي عاشق للأرقام والمسائل الحسابية والمعادلات (إثباتاً لا حفظاً) ، محب للألغاز والأمور غير مكتملة ليضع فيها اللمسة الأخيرة،

هذا الشخص من عائلة (أينشتاين) الرياضية، يصلح أن يكون مدرساً للرياضيات أو الفيزياء أو الهندسة، أو الفلك، أو الفلسفة والمنطق.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل يمكنك بسهولة تخيل الأرقام و الأعمدة في ذهنك؟

2-هل تحب مادة الرياضيات والعلوم والإحصاء و المنطق وتتميز فيها؟

3-هل تستمتع بالألغاز و الألعاب التي تتطلب تفكيراً عميقاً؟

4-هل تتابع التطورات في مجال العلوم والتقنية بشغف؟

5-هل تحب تحويل الأفكار إلى جداول ومخططات؟

وهكذا – أيها الإخوة – يتابع صاحب الكتاب سرد أنواع الذكاء وكيف يمكن اكتشافها في صاحبها وما المتوقع ممن يملك كل نوع من أنواع الذكاء أن يكون في المستقبل، وستجدون عرضها كاملاً على موقعي على الشابكة غداً بإذن الله.

ومهما يكن من أمر فكلٌّ منا يمتلك الأنواع الثمانية بأسرها ولكن بمعدلات متفاوتة، ويمتلك أغلبُنا نوعاً أو نوعين من الذكاء فوق المعدل ونوعين أو ثلاثة على مستوى المعدل أما الباقي فهي التي تنقُصنا وهي التي تسبب لنا مشكلاتنا اليومية، فحاول أن تختبر ذكاءك لتعرف في أي نوع تتميز أنت، فتنمي موهبتك وتشحذ عزيمتك.

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَمَسؤْولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإمامُ رَاعٍ، ومَسْؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، والرجلُ رَاعٍ في أهله، وهو مَسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمرأَةُ في بَيْتِ زَوجِها رَاعيةٌ، وهي مَسؤولَةٌ عن رَعيَّتِها،...والرجلُ في مالِ أبيهِ راعٍ، ومَسْؤولٌ عن رعيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُم مَسؤولٌ عن رعيَّتِهِ» البخاري ومسلم.

 والحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق: أنواع الذكاء وكيفية اكتشافها

أنواع الذكاء، وكيف اكتشافها في صاحبها، وما المتوقع ممن يملك كل نوع منها أن يكون في المستقبل إن أحسنّا تأهيله واستثمار ذكائه.

النوع الأول: الذكاء اللغوي

هو ذكاء الكلمات وكل ما له علاقة أو ارتباط بالكلمات، فنجد صاحب هذا الذكاء يعشق الحفظ والتراكيب اللغوية

يحب الشعر والقراءة، غالباً ما يتحدث بالفصحى، متفوقاً في علوم اللغات، ومؤهلاً لتعلم لغة جديدة غير لغته الأصلية.

صاحب هذا الذكاء مؤهل لأن يكون في المستقبل حافظا للقرآن الكريم أو أديبا أو شاعرا أو صحفيا أو مذيعا ، ونحو ذلك من الأعمال التي ترتبط باللغة بصفة عامة.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1-هل تمثل الكتب أهمية بالنسبة لك أكثر من أية طريقة أخرى لجمع

       المعلومات ؟

2-هل تفضل المذياع عن وسائل الإعلام المرئية ؟

3-هل أنت بارع بحل الكلمات المتقاطعة؟

4-هل ترى مواد اللغة الإنجليزية والتاريخ والدراسات الاجتماعية

     أكثر يسرا وتشويقا من الرياضيات والعلوم؟

5-هل تهتم في طريقك بقراءة الإرشادات واللوحات الإعلانية أكثر

     من اهتمامك بالمشاهد الطبيعية؟

النوع الثاني: الذكاء المنطقي الرياضي

أصحاب هذا الذكاء يشتعلون حماسة وحركة .. يكرهون مادتي النصوص ومواضيع التعبير، وهم أرباب الروابط المنطقية بين الأحداث.

ذو الذكاء المنطقي الرياضي عاشق للأرقام والمسائل الحسابية والمعادلات (إثباتاً لا حفظاً) ، محب للألغاز والأمور غير مكتملة ليضع فيها اللمسة الأخيرة.

هذا الشخص من عائلة (أينشتاين) الرياضية، يصلح أن يكون مدرساً للرياضيات أو الفيزياء أو الهندسة، أو الفلك، أو الفلسفة والمنطق.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل يمكنك بسهولة تخيل الأرقام و الأعمدة في ذهنك؟

2- هل تحب مادة  الرياضيات و العلوم و الإحصاء و المنطق و

       تتميز فيها؟

3- هل تستمتع بالألغاز و الألعاب التي تتطلب تفكيرا عميقا؟

4- هل تتابع التطورات في مجال العلوم والتقنية بشغف؟

5- هل تحب تحويل الأفكار إلى جداول ومخططات؟

 

النوع الثالث: الذكاء الحركي.

صاحب هذا الذكاء يعشق الحركة حتى في كلامه، فتجد يديه وملامح وجهه تسبق كلماته في التعبير. ويعشق الرياضة، ويحب التجوال، ويكره الجلوس أمام المكاتب، يحب استخدام الوسائل التوضيحية في التعلم، ويكره الخيال ويميل للواقعية. يحب قيادة المركبات على اختلاف أنواعها ، ويحتاج إلى أن يلمس الأشياء حتى يشعر بها، وهذا بالطبع عائد إلى قدرته الضعيفة على الخيال.

يصلح أن يمتهن في المجتمع مهنة المهندس الميداني على اختلاف تخصصه، والجيولوجي، ومدرب الألعاب الرياضية، وعالم البيئة.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل تمارس الرياضة بصورة منتظمة ؟

2- هل يزعجك المكوث في مكانك لفترات طويلة؟

3- هل تفضل ممارسة الأنشطة التي تتطلب حركات اليد في تنفيذها

      مثل الحياكة، أو النحت، أو صنع الحلي، أو النجارة ؟

4- هل تكثر من حركات اليد عندما تتكلم؟

5-هل ترغب في لمس الأشياء لتتمكن من معرفتها و لتتعلم المزيد عنها؟

 

 

 

النوع الرابع: الذكاء الاجتماعي.

صاحبه متحمس لعقد صداقات وتكوين جماعات، يكره المذاكرة منفرداً، وجحيمه في الجلوس وحيداً، يحب النجومية والظهور، شعبي النزعة، ثوري الغضب، حريص على مظهره أمام الناس، يتعلم من غيره ويعلم من يحتاج أن يتعلم من الناس.

هو الصديق الصدوق الذي تراه بجانبك في وقت الشدة، فتجده سباقاً لمساعدتك، كريماً في عطائه، سخياً في وقته، مشاركاً في عواطفه، مواسياً في أزماتك.

صاحب هذا الذكاء يصلح أن يكون قائداً في أي مكان، وكذلك موظف علاقات عامة، وأخصائي اجتماعي.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1-  هل يستعين بك زملاؤك في العمل أو جيرانك لطلب الإرشاد و

     النصح والمشورة؟

2- هل تفضل الألعاب و الأنشطة الجماعية أو التي تتطلب تكوين

   فريق مثل الكرة الطائرة أو كرة القدم بدلا من السباحة أو ركوب

     الخيل و العدو بالفرس؟

3- هل تحل مشكلاتك بمفردك أو تحاول طلب النصح من أصدقائك

      و مناقشتهم؟

4- هل لك خمسة أصدقاء على الأقل؟

5- هل تحب التعارف على أشخاص جدد باستمرار.

 

النوع الخامس: الذكاء الذاتي.

صاحبه شديد الاهتمام بالتطوير والتنمية الذاتية، فنجده تارة مختلطاً بالناس فيما يمكن أن يُفيده في مجال تطوير الذات وتارة أخرى منطوياً على نفسه منكباً على كتاب.

يحب التأمل، هو من فريق المبدعين في المجتمع، ومن أصحاب الأفكار الجديدة، وحريص دائماً على التجديد والاستزادة من العلم والمعرفة، ويحب تسجيل الأنشطة المتميزة والمهمة والإنجازات اليومية في حياته.

الوظائف المميزة لهذا النوع من الذكاء تكون بارزة في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع والبحث العلمي.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل تقضي وقتا بمفردك لتفكر أو تتأمل، وهل تكتب مذكراتك؟

2-هل ذهبت أو تحب الذهاب إلى حلقات نقاش أو دورات أو

     محاضرات لتطوير الذات؟

3-هل آراؤك تنأى بك عن زحمة من هم في عمرك؟

4-هل لديك فكرة واقعية عن نقاط قوتك ونقاط ضعفك على أساس

    تفكيرك وآراء الآخرين؟

5-هل تُفضل قضاء عطلة نهاية الأسبوع بمفردك في مكان منعزل

    بدلاً من قضائه وسط الناس؟

 

النوع السادس: الذكاء الموسيقي.

هو النوع الحساس من الذكاء والتذوق العاطفي، فتجد صاحبه رقيق المشاعر حساساً للعواطف، يحفظ الكثير من الألحان، ويقوم بتحويل أي شيء يحتاج إلى حفظه إلى لحن أو نشيد، ولذلك تجد مسألة الحفظ سهلة عليه لا يعاني فيها كثيراً. ويحفظ الكثير من كلمات الأناشيد، ويكتشف الإيقاع في أي شيء في الحياة حتى خرير الماء وهدير الشلال، له صوت جميل، وهو مستمع جيد .

من الممكن أن يكون تالياً بارعاً للقرآن الكريم، وحافظاً له، أو أن يكون منشداً مبدعاً.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل صوتك رقيق و معبر في أثناء النشيد؟

2- هل تستطيع التمييز بين النغمة الصحيحة والنشاز في النشيد؟

3- هل دمعت عينك مرة لسماعك نشيدا مؤثرا؟

4-هل تردد نغمات مألوفة لديك في أثناء المشي أو في أثناء قيادة السيارة أو في أثناء العمل؟

5- أثناء استخدام أي آلة قرع بسيطة أو حتى أثناء النقر بأصابعك، هل يمكنك الحفاظ على الإيقاع؟

 

 

 

 

 

النوع السابع: الذكاء البصري.

صاحبه عاشق الصور الذي يحول كل شيء في حياته إلى صورة أو فيلم يمر أمامه بأحداثه ومشاهده،

الألوان تلفت انتباهه ويستطيع قول رأيه فيها بوضوح، والأشكال تجذبه أو تنفره حسب مدى تذوقه لها، يدرك أبعاد المكان الذي يكون فيه جيداً، ويحب ربط الذكريات بالألوان والأشكال والأماكن.

تستطيع استغلال خيال هذا الشخص في التكوينات الإبداعية خاصة في المجالات الضخمة مثل الإنشاء والديكور والعمارة  أو في تصميم مواقع ويب، أو في تصميم الإعلانات، ويمكنه أن يكون رساماً أو مصوراً بارعاً. أو مصمم أزياء.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل ترى صوراً وأشكالاً واضحة عندما تغمض عينيك؟

2- هل أنت مرهف الحس تجاه الألوان وتعجب للفروق التي تحويها

     ، ولجمالها، والطاقة النابعة منها؟

3- هل تفضل تسجيل الأحداث المحيطة بك عن طريق كاميرا التصوير

    أو لوحة مرسومة أو جهاز فيديو بدلاً من تدوين الملاحظات؟

4- في الدراسة، هل كانت الهندسة أسهل من الجبر؟

5- هل يمكنك بسهولة تخيل أي شيء و شكله، عندما تنظر إليه

     من زوايا مختلفة أومن أعلى؟

 

النوع الثامن: الذكاء الحيوي أو البيئي.

يبحث أصحاب هذا النوع من الذكاء عن المتعة في الدراسة والمتعة في العمل بعيداً عن الروتين ورتابة الحياة، ولا يحبون الاختلاط بالناس، بل إنهم يسعون دوماً إلى الالتفات إلى البيئة وما تحويه من صور الجمال، يحب المهام المرتبطة بالطبيعة كرحلة بحرية أو جبلية، تجده مهتماً بتربية النباتات والحيوانات الأليفة، وينبهر بالصخور الطبيعية النادرة وأشكالها، ويحب جمعها واقتنائها، يعشق دراسات الأحياء والطبيعة والجيولوجيا بصفة عامة والمهنة المناسبة له تكون متمثلة في علوم طبيعية مثل الجيولوجيا أو البيئة وأيضاً الطب البيطري والزراعة والصيدلة.

تكتشف في نفسك أو ولدك هذا الذكاء إن كانت معظم إجاباتك على الأسئلة الخمسة الآتية بنعم:

1- هل تجد سهولة في الجمع بين العمل/الدراسة والمتعة في آن واحد؟

2- هل تحب تربية الحيوانات (سمك، سلحفاة، قطة، كلب)، أو هل تهتم بزراعة النباتات وتنسيقها؟

3- هل تزور الأماكن الساحلية في الشتاء بعيداً عن الزحام

4-هل تهتم بتجميع الصخور العجيبة وتبحث عن معلومات عنها وتصنفها وتحفظها في مكان ظاهر؟

5-هل كنت متميزاً في أثناء دراستك في المواد العلمية (أحياء – كيمياء – فيزياء – جيولوجيا – علوم البيئة)؟ وهل تقرأ الآن في كتب الأحياء، أو تتابع برامج الطبيعة والحيوان.

وختاماً: لا تنس أنك تمتلك نوعاً أو نوعين من الذكاء فوق المعدل ونوعين أو ثلاثة على مستوى المعدل أما الباقي فهي التي تنقُصك وهي التي تسبب لك مشكلاتك اليومية، فحاول أن تختبر ذكاءك لتعرف في أي نوع تتميز أنت، فتنمي موهبتك وتشحذ عزيمتك.

 

 

والحمد لله رب العالمين

 

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1574
تحميل ملفات
فيديو مصور