الوَكِيلُ سُبحَانَهُ هُوَ الذِي تَوَكَّلَ بِالعَالَمِين ، خَلْقَاً وَتَدبِيرَاً وَهِدَايَةً وَتَقدِيرَاً ، فَهُوَ الْمُتَوَكِّلُ بِخَلقِهِ إِيجَادَاً وَإِمدَادَاً ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل} [سورة الأنعام (102)] ، وَقَالَ تَعَالَى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل} [سورة الزمر (62)].
قَالَ العُلَمَاء: الوَكِيْلُ يَنقَسِمُ إِلَى: مَن يُوكَل إِلَيهِ بَعضُ الأُمُور ، وَإِلَى مَن يُوكَل إِلَيهِ كُلُّ الأُمُور .
وَيَنقَسِمُ إِلَى: مَن يَستَحِقُّ أَن يَكُونَ تُوَكِّلَه ، وَمَن لا يَستَحِق . وَيَنقَسِمُ إِلَى: مَن يَفِي بِمَا وُكِلَ إِلَيهِ وَفَاءً تَامَّاً مِن غَيرِ قُصُور ، وَإِلَى مَن لا يَفِي .