بدأ صباح اليوم الأحد 29 / 2 / 1436 هـ الموافق 21 / 12 / 2014 في جامع العثمان بدمشق المؤتمر السنوي لوزارة الأوقاف تحت عنوان فقه الأزمة في مواجهة فقه الفتنة بتلاوة مباركة للقارئ سليم عبده العقاد ثم وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداءنا شهداء الوطن العربي السوري ،

قام بالترحيب بالحضور الأستاذ الدكتور احمد سامر القباني مدير أوقاف دمشق بالحضور فرداً فرداً وقدم لهم وقال بأن هذا المؤتمر تحت شعار] ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ( .

ثم بدأ المؤتمر جلسته الافتتاحية بكلمة للأستاذ علاء الدين الأيوبي تكلم فيها عن قناة نور الشام الفضائية ومدى أهميتها في نشر الفكر الوسطي وقال بأن التصدي لخطر الفكر الإرهابي السُمِّي هو الشغل الشاغل لقناة نور الشام وإنها قناة خدمية وطنية اجتماعية ثقافية تهتم بالفرد والمجتمع .

وانتقل الكلام بعد ذلك إلى فضيلة البطريرك يوحنا العاشر يازجي وقال تعرفون الحق والحق يحرركم

وقال بأن في سوريا ليست هناك أقليات وأكثريات يوجد سوريون يوحدهم الدين والأخلاق ، فالدين هو أكبر من مجرد طقوس وعبادات ! الدين عجينة مسلكية يقدمها الإنسان في آخر حياته لخالقه ،ففي سوريا دمشقها وحمصها وفي كل بقعة فيها تمجد خالقها في كل بقعة من أرضها وإذا رأيت الشيخ يتكلم في الكنيسة ورأيت البطريرك يتكلم في المسجد فاعلم أنك في سوريا !!

بعد ذلك تكلم أحمد سلمان الهجري شيخ عقل الموحدين الدروز فقال : نحن كمنظومة واحدة ننهل من بئر واحد ومنهل واحد وهو الإخاء والسلام .

ثم تحدَّث المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي حسام الدين فرفور فقال : لا تكرهوا الفتن فإنها تُمَحِّص الرجال والفرار إلى الله هو الحل لما نحن فيه ، وشكر وزارة الأوقاف والمعاهد الشرعية وقال بأنها كلها اليوم في خندق أم وفي مسيرة إصلاح داخلي وخارجي كما أنَّ السيد المسيح ولد في بلاد الشام في فلسطين ولا يضرنا اختلاف التنوع في الطريق والمذاهب والأفكار طالما أننا عاهدنا الله على ان نكون سوية يدا واحدة .

فيما بعد كانت الكلمة لــ غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطالية وسائر المشرق للروم الكاثوليك الحل نحن معاً نريد تشجيعا من المسلمين أن يجعلوا لنا دورنا فعلى المسيحي أن يعمل من اجل بلاده واقترح عليكم ضرورة مصالحة عربية شاملة وتكوين مجموعة عالمية إسلامية مسيحية ووضع ميثاق عربي جديد وقدم كتاب فضيلة وختم بأننا يجب أن نبقى معاً مسيحين ومسلمين نبني سوريا المتجددة .

بعدها تحدَّث د.محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام فقال الدين حافظ على سلامة الكنيسة كما حافظ على سلامة المسجد، سوريا اليوم  صورة تترجم هذا الأصل الشرعي الذي أطلقه الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب .

وشارك غبطة البطريرك مار أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والعالم للروم السريان بالكلمة كان كل شيء وبالكلمة المنطوقة كان تحسين كل شيء ، في سوريا التعايش الحضاري والديني المسلمين والمسيحين يعبدون الله الواحد الأحد كل على حسب طريقته ،

وأشار إلى ضرورة التنبه إلى مناهج الدراسة والمقررات الدراسية ونحن البشر جميعا نشترك مع الله ودين الله يجمعنا وسوريا توحدنا ويجب علينا ما استطعنا ترسيخ معنى المواطنة ، عشتم وعاشت سوريا

تحدث فضيلة الشيخ غزال غزال فبدأ كلامه بأنَّ التفكير الخلاق يجب أن أن يطغى على وجه العالم والفرقة ضرب من الجنون ما ابتلي بها قوم إلا ضعفت شوكتهم .

بعدها كانت الكلمة للشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية جمعنا في دمشق ما جمعه سيدنا محمد عليه السلام في طيبة وما جمعه سيدنا عيسى عليه السلام في القدس ، سنحتفل بالميلادين في العام الجديد سنحتفل بهما ، سنحتفل بالسلام الذي حمله سيدنا عيسى وبالرحمة التي أرسل بها سيدنا محمد عليه السلام .

و اختتم الجلسة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف فقال مسلمون ومسيحيون نحن سوريون ..

لا أقول سوريا ستنتصر بل أقول سوريا انتصرت من ساحلنا الأغر إلى جبل العرب الأشم ومن معلولا الجريحة إلى دمشق الأبية نحن سوريون .

من منبر الجامع إلى محراب الكنيسة نحن سوريون .