انطلاقاً من قوله تعالى ) ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (
وبرعاية كريمة من فضيلة الأستاذ الدكتور
محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف
وبحضوره شخصياً
تم صباح اليوم 24 شوال 1435 هـــ الموافق 20 آب 2014 م في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات – حلبوني افتتاح فعاليات المهرجان الثقافي بمناسبة الأسبوع العالمي للمساجد الذي يصادف 21 آب ( ذكرى حريق المسجد الأقصى عام 1961 )
والذي يقيمه مجمع الفتح الاسلامي
بالتعاون مع
مؤسسة القدس الدولية – سورية و مديرية أوقاف دمشق
تحت عنوان
المساجد والمقدسات في الرسالات السماوية
وأثرها في نشر السلام العالمي وعمارة الأرض وسعادة الإنسانية
بدأ حفل الافتتاح بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للمقرئ الجامع د. محمد رفعت علي ديب قامت بعدها جوقة مؤذني الجامع الأموي بأداء الأذان الجماعي لجامع بني أمية .
بعد ذلك قدم عريف الحفل فضيلة الشيخ الدكتور أحمد سامر القباني مدير أوقاف دمشق لمحة عن رسالة المسجد في تحقيق السلام العالمي والسعادة الإنسانية .
وتحدث بعد ذلك الباحث المؤرخ أحمد المفتي بكلمات عرف فيها عن المناسبة وعن تاريخ المسجد الأقصى وكيف كان المسلمون والمسيحيون يجلسون على درج الكنيسة ويستمعون إلى القرآن الكريم دلالة على تأصل الإخاء في حياتنا .
وتحدث فضيلة مفتي دمشق د. عبد الفتاح البزم عن دور المساجد في إعمار القلوب وتحديد مسار الأمة .
وفي كلمة مجمع الشيخ أحمد كفتارو تحدث فضيلة د. محمد شريف الصواف بلمحة سريعة عن تاريخ الجامع الأموي وأن الإسلام كان وما زال ينطلق من المساجد .
وكانت بعدها وقفة صغيرة مع الإنشاد في مناجاة وابتهال للمنشد عدنان حلاق .
بعد ذلك ألقى مدير مؤسسة القدس الدولية في سوريا د. سفير جراد كلمة مؤسسة القدس الدولية حول انتهاكات الصهاينة المتغطرسين لحرمة الجامع الأقصى وجامع إبراهيم الخليل بما أنشأته من أنفاق وممرات تحت بنائي الجامعين وهدمها للمساجد وكيف أن سورية كانت الدولة الأولى في نصرة الأقصى والقدس الشريف حيث قامت بافتتاح مكتب توثيقي للمسجد الأقصى وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني على مر السنوات .
بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ د. حسام الدين فرفور كمة مجمع الفتح الاسلامي متحدثا فيها أن َّ أمتنا هي أمة العروبة والاسلام وأن الاسلام جاء مصدقا للرسالات السماوية فأمتنا أمة العروبة والإسلام لن تخرج من التاريخ فنحن أمة ريادة ولسنا في موقف الاتهام فالإسلام جاء ليصدق الرسالات السماوية .
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (
فنحن في سوريا عنواننا (( لتعارفوا )) .
وفي كلمة للطوائف المسيحية في سوريا تكلَّم المعاون البطريركي للسريان الارثوذكس المطران متى الخوري أن من يأتي الى سورية يعرف الدين جيداً ويتعلم الغاية الفضلى التي وجد الدين من أجلها ويعرف أن الطريق المستقيم الذي اهتدى فيه مار بولس إلى عبادة الله تعالى يصل الكاتدرائية المريمية بمسجد بني أمية الكبير .
وذكر الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن الأقصى أسيرٌ بيد الصهيونية ، والمسجد الأموي بحلب أسير بيد عملاء الصهيونية .
وتحدث فيما بعد المفتي العام للجمهورية د. أحمد بدر الدين حسون عن إنسانية وعالمية رسالة الإسلام .
كما أكد سيادة وزير الأوقاف أن سورية لم تحرف البوصلة عن الأقصى ، وأنَّ فلسطين والمسجد الأقصى حاضر في أذهان السوريين .
وفي ختام الجلسة دعا فضيلة الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها سائلاً الله تعالى أن يكشف الغمة عن الأمة ويعيد الأمن والأمان إلى بلاد الشام .