السبت 11 شوال 1445 - 20 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

أحدث الأخبار

تاريخ النشر 2014-07-15 الساعة 16:20:55
بيان اتحاد علماء بلاد الشام / العدوان على غزة
إدارة التحرير


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أيها المسلمون    ......    يا أصحاب الضمائر في العالم

 فلسطين الجريحة المغتصبة تتعرض اليوم لعدوان وحشي همجي شرس، تُعمِلُ فيه دولة الإجرام والطغيان دولة العصابات الإرهابية الصهيونية ضد شعبنا في غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية آلة القتل والتدمير الوحشية الهمجية التي لم يسجل التاريخ أقذر منها ولا أحط منها أمام عين العالم ومسمعه. وهو أمر متوقع منهم، فهم المجرمون منذ فجر التاريخ، وهم أداة الإرهاب في الأرض؛ بل لقد عرفوا بأنفسهم أنهم المفسدون في الأرض إذ قال أحدهم: [نحن لسنا إلا سادة العالم وجلاديه، وناشري الفتن فيه ومفسديه]. بهذا وصفوا أنفسهم، وهو وصف مطابق لواقعهم.

أكثر من مائة وعشرين شهيداً وأكثر من ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء ومئات البيوت تدمر فوق سكانها ضحايا إجرام هذا العدوان الوحشي الشرس،... بينما المؤسسات الدولية العالمية التي تدعي الحرص على السلام وحقوق الإنسان لا تحرك ساكناً، ودول الاستكبار التي ترعى الإرهاب تسوغ العدوان الوحشي على أهلنا في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

 أما المنظمات الدولية الإسلامية والعربية كتلك المنظمة المقبورة التي تسمى منظمة التعاون، والتي لا تنتعش إلا لتسوغ العدوان على سورية، وما يسمى بجامعة الدول العربية، التي ترعى الحرب الكونية ضد سورية، كل هؤلاء يغمضون العين عن الجرائم الرهيبة التي تجري في فلسطين وترتكبها آلة الإجرام والقتل اليوم، ويعجزون عن اتخاذ أي قرار أو تنديد جاد بحق شعب يذبح ويقصف وبمقدسات تدمر، بينما استطاعت هذه المنظمات وخلال أربع وعشرين ساعة أو نحوها أن يتخذوا أشد القرارات الجائرة بحق بلدنا عندما طافت بها فتنة تستهدف حياة أمة ووجود وطن، لتنفيذ مؤامرة رسمتها دوائر أصبحت مكشوفة وغير خفية.

وللأسف أن نجد مشايخ الفتنة الذين تنادوا للجهاد في سوريا وجلبوا لها من آفاق الأرض من ينشر فيها الموت والدمار، والآن وفلسطين تحترق، وفلسطين تشتعل نجدهم  صامتين صمت الموتى خشية أن يتكلموا فيغضب أولياء نعمتهم. فإن طافت الحماسة بهم واستيقظت الحمية فيهم تنادوا للدعاء على إسرائيل وسوريا.

  لن يستجيب الله لهم، إنما سيستجيب لبكاء الثكالى، واستغاثة اليتامى، وأنين الأرامل الذين أحرقتهم نار العدوان في فلسطين ونار الفتنة والعدوان الكوني على سورية. لن يستجيب الله لهم، وستكون دماء الأبرياء في غزة وسورية حجة الله عليهم )وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (.

 أما نحن فإننا نناشد أبناء وطننا جميعاً أن نغمد أسلحتنا عن صدور أبناء وطننا، وأن تتوجه منا البنادق وكل الأسلحة إلى جهة واحدة، جهة العدو الرابض في فلسطين الذي يُعمل آلة القتل والذبح والتدمير في شعبنا هناك في غزة وغيرها.

 آن الأوان لمن ضللتهم فتاوى شيوخ الفتنة عندنا أن تستيقظ عقولهم وأن تنتبه نفوسهم إلى أن يغمدوا أسلحتهم عن صدور إخوانهم من أبناء الوطن، وأن يوجهوا أسلحتهم إلى جهة واحدة: جهة العدو الذي اغتصب المسجد الأقصى، والذي يقتل المسلمين في غزة بوحشية وهمجية.

آن الأوان أن يستيقظوا وإن استيقظوا متأخرين فخيرٌ لهم من أن لا يستيقظوا.

 أما أولئك المرتزقة الذين جلبوا إلى بلادنا من أرجاء الأرض فستكون هذه الأرض مقبرة لهم، لن يكون لهم في هذه الأرض التي تكفل الله بها قرار، لأن هذه الأرض قال فيها رسول اللهr : " إن الله تكفل لي بالشام وأهله"                                                             

   اتحاد علماء بلاد الشام

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1105

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *