الخميس 09 شوال 1445 - 18 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2018-05-30 الساعة 10:14:29
الصـيـــام جُنَّــة
فضيلة الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 25 من شعبان 1439 هـ - 11 من أيار 2018 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( [البقرة:183 ].

معاشر السادة: إنَّ الصِّيام امتناع عن رَغبات مُعينة، إنَّه ترك شهوات معروفة، والترك قد يكون تلبية لأمر الله، وقد يكون تقليداً لما يَفعل الناس، وإنَّ الصِّيام المقبول هو أن يَكبِتَ المؤمن رغباته طالباً مَرضات الله وسعيداً بطاعته إذ نزل على إرادته، ولذلك جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري، أن الله عز وجل قال: (يترك طعامه وشرابه وشهوته مِن أجلي).

إنَّ الصِّيام هُنا ذِكرٌ عملي لله وجهاد نفسي للقرب منه، وتغليب لأشواق الرُّوح على مَطالب الجسم، ونُزوع إلى السَّماء حين يخلد البعض إلى الأرض، وهزيمة لِمَنطق المادة الذي يَصبغ الحضارة المعاصرة ويدفع الجماهير إلى عِبادة الذات والملذات، وإنَّ الصيام الحقيقي لَيس ترك الأكل والشرب وحسب، لا، إنما هو ترك الكذب والسِّباب واللَّغو في الكلام، فقد ورد في الحديث الصحيح أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((الصِّيام جُنَّة -أي وقاية مِن الإسفاف- فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سَابَّه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم)).

إنَّ الرَّغبة في الانتقام واقتصاص المرء ممن أساء إليه قد تَكون شَديدة، لا سِيَّما عند ذَوي الكَرامة والمهابة، فَليَكظِم المؤمن غيظه، وليُؤثِر رَبَّه وآخرته، لقد انتصر على شَهوة الطعام، فلينتصر على شهوة الانتقام.

وهنا سؤال يطرح نفسه: هل يَستطيع الإنسان أن يَتخلى عن الطعام والشراب؟ وماذا أمر الإسلام الإنسان أن يفعله إزاء هذه النِّعمة؟.

إنَّ المرسلين بشر لا يُمكن لهم أن يَستغنوا عن الطَّعام والشَّراب، وَدَعكَ مِن تَسَاؤُل الوثنيون عندما قالوا: )مَالِ هَـذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ( [الفرقان: 7]، إنَّه تَساؤل غبي، فالأكل لا يَستغني عنه جسد، وإلا فكيف يحيا؟!.

إنَّ الذين يَعيشون لِغاية عُظمى يطوون رَغباتهم المادية طَيَّاً في سبيل ما يبتغون، وتنشأ لَديهم مَآرب أخرى قد تُذهلهم عن أشهى المتاع.

إنَّنا في عصر تُظله حَضارة مادية بادية اللَّهفة على اللَّذات العاجلة، وتحث الجماهير على العكوف عليها، وتجعلهم يَجهلون أنَّ هذا المتاع يَجب أن يكون جِسراً للفضائل والمكارم.

مِن أجل ذلك كان النَّبي صلى الله عليه وسلم حَريصاً على الارتقاء بسلوك المؤمن وفكره، فقد رُوي أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى عمرَ بن الخطاب وعليه ثَوبٌ بَدَى وكأنه جميل، فقال له: ((أجديد هذا أم غَسيل؟)) فقال: بل غسيل، فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم داعياً: ((اِلبس جديداً وعِش حميداً ومُت شهيداً)).

الموت في سبيل الله إحدى شارات السَّعادة التي طلبت لِعُمر مع العَيش الحميد والثَّوب الجديد، هكذا اختلطت لَذَّات الدَّنيا والآخرة في وعيهم وأملهم، أتظن أولئك الرِّجال يَعيشون لإقامة المآدب الدَّسمة؟! لقد كان محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ذا قدرة مُستغربة على العيش الغليظ والمقادير التَّافهة مِن الأغذية، ولم يُؤثَر عنه اكتراث بأطايب الطَّعام وأفخره، ومع ذلك فما أمر بِشَظف ولا حَثَّ على زُهد ولا حَرَّم حَلالاً، وكان حَفِيَّاً بِنعمة الله يَشكرها ويعظمها ويغالي بها، ويقول: ((إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله، فإن نَسي أن يَذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره))، وكان إذا فرغ مِن طعامه قال: ((الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين)).

إنَّ هُناك أناساً يَملؤون أجوافهم بِالطَّعام والشَّراب، ثم يَمضون لِشأنهم ما يدرون أنَّ لله عليهم حقاً، إنَّهم كَأَيَّةِ دَابَّة دَسَّت فمها في طعامها حتى شَبِعَت وَحَسب، هذا السُّلوك الحقير لا يَليق بمؤمن، وقد كان إمام الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم يُكثر مِن حمد الله وشكره بعد الطَّعام، فَمِمَّا رُوي أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: ((الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه مِن غير حول مني ولا قوة))، وهكذا فإنَّ صَاحب العافية يُطِلُّ على الدنيا مِن أرحب آفاقها، ومِن حَقِّه أن يَتزود مِن الطَّعام بما يُعين عليها، ولم يُحرم الله مَأكلاً يُمِدُّ الجسدَ بالطاقة أو يَبني ما تهدم مِن الخلايا في كَدح الحياة الطويل، ومَن زَعَمَ غير ذلك فهو يَفتري على دين الله، إنما كَره الإسلام السَّرف المتلف والتَّشبع المورث للبطنة والبدانة وسائر الأمراض، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ( [الأعراف: 31]، وكلنا يَعلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَكتفي في أحيان كثيرة بِلُقيمات وتمرات يَسُدُّ بهن جُوعه، حتى أنَّه أكل الخَلَّ وقال: نِعمَ الإِدام الخَلّ، وهذه هِي الرُّجولة المرضية القوية، لا تستذلها أزمة عارضة ولا تفقد تماسكها عندما تَفقد بعض ما ألفت مِن زاد أو متاع.

إنَّ لِرمضان -يا سادة- في حياة أمتنا وتاريخها مَكانة ينبغي أن تُعرف، فهو العلاقة الروحية الباقية بين الله وخلقه، فِيه نزل القرآن الكريم، وفيه تتكرر مُدارسته وتُستحب تلاوته، ويُضاء الليل بقيامه، وفيه تتأكد وحدة الأمة العربية والإسلامية حين تُفطر كلها بعد غروب الشمس وتستعد بالسحور لِصيام النهار، ورمضان في تاريخنا شهر ذكريات عسكرية تمتد مِن السَّلف الأول إلى هذا العصر، وإننا نَحسب أنَّ إطلاق المدافع فيه عِند الفُطور وعند السَّحور إيماءٌ إلى هذا التَّاريخ المكافح المدافع عن الحق.

لقد أشار الصَّائم القائم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه إلى خَصائص وفَضائل هذا الشَّهر بقوله في الحديث الذي رواه البيهقي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت أمتي خمساً لم يُعطهن نبي قبلي:

أمَّا الأولى: فإنه إذا كان أول ليلة مِن شهر رمضان ينظر الله عز وجل إليهم، ومَن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً.

وأما الثانية: فإنَّ خَلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله مِن ريح المسك.

وأما الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم كل يوم وليلة.

وأما الرابعة: فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها: استعدي وتزيني لِعبادي، أوشك أن يستريحوا مِن تعب الدنيا إلى داري وكرامتي.

وأما الخامسة: فإنه إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعاً))، فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ قال: ((لا، ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وُفُّوا أجورهم)).

يا سادة: يَستعد العالم العربي والإسلامي في هذه الأيام المباركة لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر الخير والنور والرحمة والهداية والتوبة والمواساة.

إنَّ عيوننا تَرقُب في شَوق هذا الضَّيف السَّماوي الذي يُشعرنا برؤية هلاله بالأمن والإيمان، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى هلال رمضان يَدعو قائلاً: ((اللهم أَهِلَّهُ عَلينا بالأَمن والإيمان والسَّلامة والإسلام، ربي وربك الله، هِلال رشد وخير)).

سَبع سَنوات مَرَّت وكان رمضان يَأتي علينا وقذائف الحقد والغَدر تَنهمر على مدينة دمشق، لم نَشعر بلذة الطَّاعة والعِبادة، لَكن رمضان في هذا العام بفضل الله جل جلاله، وبفضل دماء الشهداء الأبرار الذين طَهَّروا الغوطة الشرقية وجنوب دمشق مِن دَنَس الإرهاب، سيكون حافلاً بالخير والأمن والسعادة والاستقرار، كم لِشهدائنا الأبرار مِن فضل علينا، فلولا دماؤهم الزكية لما شَربت مدينة دمشق عندما قَطع عنها الإرهابيون الصهاينة الماء في وادي بردى، ولولا دِماؤهم الزكية لما دَخل الطعام والشراب إلى الغوطة الشرقية، إن كل مَكان تَطؤه أقدام الجيش العربي السوري تتنفس فيه رئة الحياة، ويَشبع الجائع ويأمن الخائف ويُصان العرض.

أهلاً وسهلاً بشهر رمضان، أهلاً وسهلاً بك يا شهر رمضان، يا شهر الخير والنور والرحمة والمواساة والتوبة، هذا الشهر العظيم شهر الرحمن، يتجلى فيه الله على عباده بالرحمة والتوبة والمغفرة، هذا الشهر العظيم الذي يَحمل في طَيَّاته دُروساً وأحداثاً عَسكرية عجيبة ورهيبة عبر التاريخ، مُنذ عهد النبوة إلى يومنا هذا، في شهر رمضان حدثت ووقعت معارك جليلة.

في شهر رمضان حدثت معركة بدر الكبرى، هذه المعركة التي كَسَرَ الله عز وجل فيها شَوكة الباطل، وبَيَّن للأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره أنَّ الباطل مَهما علا سَيَسقط ومهما قوي سينكسر، معركة بدر عَلَّمت المسلمين دَرساً جليلاً وخطيراً وعظيماً، أنَّه لا ينبغي لك أن تَخنع وأن تَركع لِعدوك، أنَّه لا ينبغي لك أن تَلتَفِت عن إجرام عَدوك، لا ينبغي لك أن تُخاف مِن مَكرِ عَدوك، هذا الدرس الذي تَعلمته الأمة العربية والإسلامية ينبغي عليها أن تُحافظ عليه، لم؟ لأن أعداء هذه الأمة باقون إلى قيام الساعة، وإنَّ شَراسَتهم لا يَردعها ولا يُؤدبها إلا المقاومون الأطهار.

شهر رمضان حَدثت فيه معركة تشرين التحريرية، تلك المعركة التي قادها القائد الخالد والمقاوم حافظ الأسد زعيم العرب رحمه الله تعالى وطيب ثراه، حرب تشرين التحريرية كَسرت شوكة اليهود الصهاينة، كَسرت عُنجهيتهم، داست بأقدامها غرورهم ومكرهم.

وها نحن اليوم نجد اليهود الصهاينة مِن جديد يُحاولون التَّطاول على هذا الوطن الشَّامخ بقيادته وبجيشه وبشعبه، ويُحاول اليهود أن يَربحوا ورقة هُم يُريدوها لِكَي يَكسبوا الرأي العالمي أولاً، ولِكي يُروا العالم بأسره أنهم أقوياء، لأنهم شعب الله المختار، لكن الأسود في الجمهورية العربية السورية يَتصدون للصَّواريخ الصهيونية، ويَتصدون لمكرهم، اليهود الصهاينة المستوطنون نزلوا إلى الملاجئ واختبؤوا كالجرذان، أما الشعب السوري وقف على شُرفات المنازل وعلى سطوح البيوت وعلى المرتفعات يَرقب بِعَينيه بُطولة رجال الله رجال الجيش العربي السوري، وهي تَصُدُّ تلك الصواريخ الجبانة الماكرة، عُدوان صُهيوني جديد يُآزرون به أذنابهم الإرهابيين، عندما فشلت أدواتهم وفَشل أذنابهم، تَدخل الأصلاء، تدخل الصَّهاينة، تَدخل العدوان الثلاثي، لِيقول لهؤلاء الإرهابيين المتعفنين الخونة الصَّهاينة الذين لا يَمتون إلى الإنسانية بصلة، لِيقولوا لهم: نحن معكم يا خُدامنا الصِّغار، لا تخافوا نحن معكم، نحن ندعمكم، نحن نؤيدكم، نحن نُكذب نُنافق على شعوبنا مِن أجل أن تبقوا أنتم، مِن أجل أن تُدمروا أوطانكم بأيديكم، مِن أجل أن تقتلوا أنفسكم بأيديكم، مِن أجل أن تجعلوا الأطفال يتيتمون، ومِن أجل أن تجعلوا النساء يترملون، ومن أجل كذا وكذا، لكن الجيش العربي السوري هذا الجيش العقائدي كان لليهود الصهاينة بالمرصاد وسيبقى.

ومنذ ثلاث سنوات قلت على هذا المنبر: إنَّ جَيشنا اليوم أقوى مما كان، وأقوى مما يتوقع الصهاينة، مع أنني لست برجل عسكري ولا بمحلل سياسي، أنا أعرف ذلك مِن شجاعة القائد الفذ المقاوم بشار الأسد، أعرف ذلك مِن تضحيات هذا الجيش العظيم الذي قَدَّم الغالي والرَّخيص مِن أجل الدفاع عن أرض هذا الوطن.

الجنوب الدِّمشقي أيام قليلة بإذن الله جل جلاله سيكون خَالياً من الإرهاب، يلدا، ببيلا، بيت سحم، رُفع فيها علم الجمهورية العربية السورية، وقريباً سَيُرفع فوق مخيم اليرموك والحجر الأسود، هُناك بعض الدواعش الأقزام ما زالوا يُقاومون، لأنهم يُدركون أن مَصيرهم السَّحق تحت أقدام رجال الله رجال الجيش العربي السوري، والجيش اتخذ قراره بأنه لا خُروج ولا غُروب لأيِّ دَاعشي خَدم الصهيونية العالمية وخدم نتنياهو وخدم ترامب وخدم خائن الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وابنه القزم ولي العهد محمد بن سلمان، هم يُدركون أنَّه لا مَكان لهم ولا فِرار لهم إلا القتل والسَّحق تحت أقدام هذا الجيش العقائدي، وإنَّ هذا الجيش الذي يَستحق مِنَّا كلَّ الحب كل الإجلال كل الاحترام، قَدَّم الكثير مِن الشُّهداء، وإنَّ القوى الرَّديفة لهذا الجيش منهم الدفاع الوطني الذي يخوض المعركة الشَّرسة الحاسمة في الحجر الأسود وفي مخيم اليرموك، الدفاع الوطني قدم المئات وليس العشرات، قدم المئات من الشهداء الأبرار الأطهار، المقاومة اللبنانية حزب الله، هذا الحزب المقاوم، هذا الحزب الشريف النقي الطاهر، قَدَّم مِئات الشهداء دفاعاً عن سورية وحباً لهذا الوطن وقائد هذا الوطن، ورداً للجميل وكذلك القوى الرَّديفة ونحن أقوياء بِصمود قائدنا بجيشنا العظيم بشعبنا العملاق، نحن أقوياء بإرادتنا بحقنا.

وإننا نقول لأعداء هذا الوطن: دَخلنا في السَّنة الثامنة، ولم تستطيعوا أن تحققوا هدفاً مِن أهدافكم النَّجسة، فلن ولن ولن تستطيعوا أن تحققوا أي هدف مَهما طال الزمان وتكالبتم علينا، لأنَّكم أهل بَاطل أهل حقد وغدر ومكر وكذب، أما نحن أهل الحق والحقيقة، أصحاب قضية، ننصر الحق وأهله، نُدافع عن أنفسنا، نُدافع عن أطفالنا، نُدافع عن أعراض ونسائنا، نُدافع عن أرض هذا الوطن الحبيب والطاهرة إلى آخر نفس، هكذا تعلمنا وهكذا تربينا في مدرسة زعيم العرب القائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم إنا نسألك أن تُبَلِّغنا شهر رمضان، وأن تُعيننا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان، وأن تجعلنا فيه مِن عتقائك من النيران، اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تَنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تُثبت الأرض تحت أقدامهم، وأن تسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين، اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1398
تحميل ملفات
فيديو مصور