السبت 07 جمادى الأولى 1446 - 09 نوفمبر 2024 , آخر تحديث : 2024-10-01 12:47:36 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2018-03-07 الساعة 10:43:37
عظمة نور الإسلام على العالم أجمع
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 14 من جمادى الآخرة 1439 هـ - 2 من آذار 2018 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ( [البينة: 1-3].

معاشر السادة: يجب على البشرية أن تعرف عظمة النعمة التي أفاءها الإسلام على العالم أجمع عندما أشرق نوره واكتمل ظهوره.

إنَّ الأغلال التي فَكَّها عن العقول، والآصار التي وضعها عن الكواهل، والآفاق التي افتتحها لِنُشدان الكمال، والقوى التي حَرَّكها لإحياء الحضارات، إن هذه كلها بعض آثار الإسلام في الأرض، ولولا أن هذا الإسلام نجح في تَبليغ رِسالته لَعَادت الإنسانية إلى الوراء مُتقهقرة ما تقف حتى تبلغ العصر الحجري، ذلك أنَّ الفساد كان قد عَمَّ البر والبحر، فالليل المضروب على العبيد في الشَّرق والغرب لا يُؤذن بفجر والجبابرة الذين سَخروا الدِّين لِمَآرِبهم، لا يَجرؤ على اعتراضهم أحد، والمصائد المطبقة على الأفكار والأرواح لا يَخرج مِن سِجنها بائس، فلولا هذا الإسلام لَظَلَّت أوروبا على نَتَنها المادي والأدبي تتعبد بالنَّجاسة وتتقرب إلى الله باحتقار العقل وذبح المفكرين.

ولقد ظل الأوربيون يمقتون الإسلام أقبح المقت، ويؤذون الله ورسوله بأشد الكلم، وظل الإسلام يُقاوم تعصبهم على مَرِّ القرون، حتى أفلح آخر الأمر، فأنفذ أشعته إلى العيون الكارهة لها، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ([الصف: 8-9].

إنَّ القرآن الكريم الذي صنع العرب صناعة جديدة، وكون منهم خير أمة أخرجت للناس، تضمن من بواعث الازدهار الفِكري والنفسي وأصول الحقوق الخاصة والعامة، ما جعل العالم ينتقل به مِن طور إلى طور، إنَّه كِتاب يستثير أقصى ما في العقل الإنساني مِن طاقة، ويغز آخر ما في الضمير الإنساني مِن شعور، وهو يَخلق جو البحث والتفكير خَلقاً، ويدفع بِقوة إلى النظر والتدبر، ثم إنَّه تَضمن مِن الشرائع الاجتماعية والتوجيهات الإنسانية ما لم يكن للدنيا عَهد به، والنبي العربي محمد صلوات الله وسلامه عليه كان بِالنسبة إلى العرب كالغيث الهاطل على أرض موات، لم تلبث به إلا قليلاً حتى تحولت إلى وادٍ خصب حافل بصنوف الزروع والثمار، هل شعلة الحق والعدل والبر والمساواة والسلام التي نقلها العرب للعالمين لا تُسمى حضارة ولا تستحق أن تُذكر بأنها شيء قدمه المسلمون للناس؟.

إنَّ العرب قبل الإسلام لم يكونوا شيئاً، ومن غير الإسلام لن يكونوا شيئاً.

كان المسلمون آية ناطقة بالتسامح الديني والمرونة العقلية، على حين أن أقطار الغرب كانت مُبللة الثرى بضحايا القتال الديني والحرية العقلية.

هُناك كثير مِن الآيات القرآنية حَذَّرت المسلمين مِن أعدائهم، وبينت لهم خبثهم ومكرهم، وكشفت عن الأحقاد الضغينة التي يُضمرونها في صدورهم، حيث قال سبحانه: )إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا...( [آل عمران: 120]، وقال سبحانه: )كَيفَ وَإِن يَظهَروا عَلَيكُم لا يَرقُبوا فيكُم إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرضونَكُم بِأَفواهِهِم وَتَأبى قُلوبُهُم وَأَكثَرُهُم فاسِقونَ( [التوبة: 8]، وقال سبحانه: )وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ([القلم: 9].

كان كثير مِن العرب والمسلمين يَحسبون الولايات المتحدة الأمريكية أرض المثل العليا، ويتخيلون أن هذا العالم الجديد سَوف يَحتضن الإنسانية المجردة ويعلي قدر الفطرة، ويتنزه عما وقع الأولون فيه من أخطاء، أي أنهم يرتقبون مع العمران الجديد لهذه البلاد صفحة جديدة مِن تاريخ الحياة، خالية مِن سخائم الماضي القريب والبعيد، وبلغ مِن سَذاجة العرب والمسلمين في هذا التصور أنهم لَمَّا فَشِلُوا في ضَمان استقلال سورية عقب الحرب العالمية العُظمى، اقترحوا أن تكون سوريا تحت وصاية أمريكا لا فرنسا، ظانين أن فرنسا أسيرة حِقد فرنجي لا تخمد جذوته أبداً، أما الأمريكان فهم أرقى مِن ذلك ضمائر، إنهم متحررون بلا ريب مِن آثار هذا الحقد القديم، عفا الله عن آبائنا وأجدادنا، إنهم ما عرفوا أن أمريكا هي الأخت الكبرى لفرنسا وبريطانيا، وأنها قد تختلف عنهم في الوسائل ولكن لا تختلف عنهم في نِيَّةٍ أو غاية.

إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية هي أول دولة اعترفت بحليفتها إسرائيل، وهي أول دولة تبعث لها بالعون المادي سيلاً دافقاً لا انتهاء له، وهي صاحبة الكلمة التي تقولها دائماً: [إنَّ إِسرائيل خُلقت لتبقى]، وهي أولاً وآخراً لا تعرف للعرب حقاً ولا ترضى لهم وجوداً، وهي الوارثة الآن لمشاعر الكراهية ضد الإسلام ونبيه وحضارته، وكثير مِن العرب والمسلمين اليوم يَرون أنَّ عَداوة أمريكا ليس لها حَدّ، وأن الديمقراطية التي تسود الولايات المتحدة اليوم مَشوبة بسيئات غليظة، وكم للفضيلة والعدالة مِن مَصارع في ديمقراطية الأمريكان، خصوصاً إذا تعلق الأمر باللون الأبيض والأسود أو بالمسلمين، إنَّ عمى التَّعصب يَستولي عليهم، فلا يدرون كيف يتصرفون.

إنَّ الأمريكان يَضيقون بالعرب في ميدان السياسة الخارجية، كما يَضيقون بالزنوج في أرجاء الولايات المتحدة نفسها، فلا غرو إذا عَلَت صَيحات شتى لاستنكار هذه السِّياسة، وإذا أحسَّ قَومنا بالخطر على كيانهم مِن بقائهم، لا مفر -يا سادة- لا مفر مِن الاعتراف بأنَّ خَديعتنا كانت كبيرة في الحضارة الأمريكية، فقد حَسِبنا الإنسانية الراقية قد وجدت مستقرها هناك، في أرض لم تزل بِكراً، وفي شعب لا تفتنه المطامع، وزادنا مِن تصديقنا لهذا الوهم مَوقف الرئيس الأمريكي "ويلسن" عَقب الحرب العالمية الأولى، فقد أبى الرجل أن يُشارك دول أوروبا عملها الشَّائن في الشرق، وتقدم بمبادئ نَبيلة لتنظيم العالم على ضوئها، ويبدو أنَّ عَوامل الإغراء ووساوس الإثم قد تَغلبت على الأمريكيين، فَقَرَّروا أن يَسيروا في ركاب اللصوصية الدولية، بل أن يَكونوا طَليعتها المغامرة، وبدأ القِناع يَنحسر عن سياسة أمريكا في داخل حدودها وخارجها، فإذا نحن أمام مأساة ليس ضَحيتها الأولى والحقوق والمصالح المشروعة بل الأخلاق والمثل العليا وكل ما كانت الإنسانية تُقدسه قديماً مِن شرف وفضيلة.

إنَّ دفَّة السياسة العليا تُوجهها وتتحكم بها الصهيونية العالمية، ومِن ثم تحولت المحافل الدولية إلى أسواق مُساومة وعقد صفقات وحبك مؤامرات، مما جعل الدول الصغرى تيأس أبلغ اليأس مِن احترام الحق في هذه المؤسسات الدولية، وإننا لَنَحذر أن يَسود العالم أساليب السياسة الأمريكية، إذ مَعنى هذه السيادة أن أحابيل الاسترقاق السياسي والاجتماعي سَتزداد التفافاً حول أقدامنا وأعناقنا، مع أننا أفلحنا في تمزيق الكثير منها بعد جِهاد مرير.

إنَّ العرب اليوم يَقفون أمام أحقاد القرون، ويُقال لهم: لا بقاء لكم معنا، لا بقاء لكم معنا فإن لم تَقبلوا فراغ الأرض منكم، رحلناكم إلى المقابر، وينظر العرب والمسلمون إلى الهيئات العالمية وإلى ساسة الدول الكبرى، فماذا يجدون؟ إنهم يجدون مَكيدة خبيثة حذرهم منها النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: ((يُوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها)) قالوا: يا رسول الله أَمِن قِلَّةٍ نحن؟ قال: ((لا، أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل)).

أيها المسلم، أيها العربي، أيها العاقل، أيها الحَذِر: ألا ترى أنَّ أمريكا اليوم تُحاول بكل ما أُوتيت مِن قوة، وبكل ما أوتيت مِن وسائل، تُحاول وهي تَعمل جاهدة على رَدم التراب فوق المسلمين وحضارتهم ودينهم وأوطانهم!.

إنَّ سِياسة أمريكا هي سياسة هيمنة وغطرسة، تتباكى على الشعوب، تبكي على الشعوب، تُظهر تألمها على الشعوب، ولكنها في حقيقة الأمر هي التي تُخطط وهي التي تُمول، والذين يُنفذون هم الأعراب الخليجيون.

ألا ترى -أيها المسلم، أيها العربي- أنَّ مَجلس الأمن ومُنظمة حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة، لم يجتمعوا في يوم مِن الأيام مِن أجل يمننا الحبيب والجريح أبداً، لم يجتمعوا لم؟ لأن مجلس الأمن نَفسه هو الذي يَقود الحرب على إبادة الشعب اليمني بما فيه مِن تاريخ ودين وحضارة، أما إذا ما نظروا إلى سوريا فإنهم يَبكون ويتباكون، يبكون على الإرهابيين في الغوطة الشرقية، يَبكون على الضباط الأتراك والضباط القطريين والأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين المتواجدين في الغوطة الشرقية الذين يقودون المعركة هناك، بحجة أنهم يريدون أن يُدافعوا عن المدنيين، هم يريدون حماية الإرهابيين، لعبة مكشوفة واضحة، هذه اللعبة الخطيرة يجب أن يَستيقظ لها العرب جميعاً والسوريون خصوصاً، لا تصدق -أيها العربي، أيها السوري، أيها المسلم، أيها المسيحي- لا تُصدق على الإطلاق أنَّ أمريكا كانت في يَوم مِن الأيام تحبك، تغار على أمنك، تغار على استقرارك، تغار على عرضك، تخاف على حياتك، تَسعى إلى صيانة أموالك، أبداً لا تصدق ذلك، التاريخ هو أكبر شاهد بين يديك، والقرآن الكريم حذرنا تحذيراً كاملاً وواضحاً وصريحاً، في آيات الله جل جلاله حذرنا القرآن الكريم مِن أن هؤلاء لا يَرقبون فِينا إلاً ولا ذمة أبداً، فواجب اليوم على الشعوب العربية أن يتصفوا بالوعي، واجب اليوم على السوريين خصوصاً أن يقفوا في خندق واحد، وأن يذودوا عنهم العدوان، إذا كان الغرب يتباكى على المدنيين في الغوطة الشرقية ها هي الحافلات تَقف عند مخيم الوافدين، مُلتزمة بالهدنة التي وضعها مجلس الأمن، مُلتزمة تماماً، ها هي الحافلات تنتظر المدنيين كي يخرجوا مِن الغوطة حتى تستقبلهم دمشق بالورود والحب والياسمين، لماذا يمنعهم الإرهابيون المجرمون؟ نحن لا نُؤمن بمجلس الأمن، ولا نلتفت إلى قراراته، مجلس مُسَيَّس، مجلس تُعقد فيه صفقات خطيرة لذبح الإسلام والمسيحية، ولذبح العرب أجمعين، مُنظمة حقوق الإنسان لا نلتفت إلى عوائها مهما قالت على الإطلاق، نحن هنا أصحاب حق، أصحاب قضية، أصحاب مبدأ.

"أردوغان" كم بَكى على دمائنا أيها السوريون، كم وعد الشعب السوري بالورود والياسمين والزهور، وها هو غُصن الزيتون يحمله "أردوغان" القاتل المجرم القذر السَّفاح، ويقتل أهلنا في عفرين الحبيبة، يُبيد أطفالها ويقتل نساءها ويمحق شيوخها، إنها عملية غصن الزيتون، غصن الزيتون اليوم أصبح رمزاً للقتل والإجرام تحت مظلة السلام.

والله يا سوريون لم يَعد على الإطلاق خافياً على أحد العدو مِن الصديق، لم يعد على الإطلاق مقبول مِن أي سوري يقول: أنا لا أعرف الحقيقية، هذا الكلام مرفوض مطلقاً، نحن اليوم لا نَقبل سورياً عقله مُتعفن على الإطلاق، العدو واضح، المخطط واضح، المنهج واضح، الذي يحميك واضح، والذي يقتلك ويجرم ويعربد بعرضك واضح، واجب اليوم علينا أن نَكون حَذرين، أن نكون واعين، أن نكون يَقظين، أن نقف جميعاً في صف واحد وفي خندق واحد.

وعلى الرغم مِن كل ما يُحاك مِن مؤامرات لإحباط المعركة في الغوطة الشرقية، فإننا نقول لأعدائنا: قسماً برب السموات والذي رفعها، أن جيشناً بإذن الله جل جلاله سينتصر على الإرهاب، سينتصر على إجرامكم وقتلكم وغدركم في الغوطة الشرقية، وفي وقت قريب بإذن الله جل جلاله، وسيُظهر للعالم أجمع أنَّ مَعركة الغوطة الشرقية هي التي ستحسم الحرب على أرض هذا الوطن إذا انتصرت الغوطة، وسوف تنتصر بإذن الله، فإنَّ المعركة في سوريا قد انتهت تماماً، مِن أجل ذلك ترى الأمريكي يعوي، والبريطاني ينبح، والفرنسي يسير في ركابهم، يتباكون على الغوطة الشرقية، لا يحق للفرنسيين أبداً الذين احتلوا أرضنا في الماضي وقتلوا وأبادوا وأجرموا لا يَحق لهم أن يَتكلموا عن الحرية والديمقراطية ولا عن حقوق المدنيين، أيها الفرنسيون الماجنون الماكرون تاريخكم أسود مِثل وجوهكم، تاريخكم أسود، وها هي الجزائر الحبيبة، ها هي أرض الجزائر الحبيبة، أرض الجزائر الأبية، أرض الجزائر المقاومة، تَروي وتَقصُّ للعالم إجرامكم وما فعلتموه في الجزائر وفي غيرها من البلاد والأوطان العربية.

نحن هنا سوريون باقون على أرضنا، مُتمسكون بمبادئنا وحقوقنا، لن نركع، لن نخضع، لن نساوم أبداً، هكذا علمنا القائد الشريف القائد العربي المقاوم الشريف بشار حافظ الأسد، علَّمنا أن نَكون سوريين حقيقيين، علمنا أن نموت واقفين، علمنا كيف ننتصر، علَّمنا كيف نُفاوض في أيام الحرب وفي أيام السلام، هنا دمشق، هنا عرين الأسود.

أما أعداء هذا الوطن فإلى مزبلة التاريخ، وسَيُسحق الإرهاب بإذن الله جل جلاله قريباً تحت أقدام رجال الله رجال الجيش العربي السوري.

ونقول لهؤلاء الرجال العظماء: يا رجال الله، يا رجال الجيش العربي السوري، نحن معكم، نحن خلفكم، دُكُّوا معاقل الإرهابيين، ودوسوا نعالهم النَّجسة تحت نعالكم الطاهرة، واعلموهم أنَّ كَرامتنا هُنا على أرضنا، وأنَّه لا يمكن للفئران على الإطلاق أن تُدنس أرضنا، أو تعكر أمننا واستقرارنا.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.


 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.

اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, -قِفوا أيها الإخوة، قفوا لندعو واقفين لهؤلاء القديسين، لهؤلاء الرجال، جَيشكم بحاجة إلى دعائكم، جيشكم وهم أبناؤكم هم بحاجة إلى دعائكم، مِن قلوب طاهرة، مِن قلوب تتجه كلياً إلى خالقها وبارئها ومُقلبها جل جلاله- اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم أمدهم بمدد من عندك، اللهم أمدهم بمدد من عندك، اللهم أيدهم بملائكة من عندك، اللهم أمدهم بمدد من عندك، اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم، وسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, اللهم عليك بأعداء هذا الوطن فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بأعداء هذا الوطن فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بأعداء هذا الوطن فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بالأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين ومَن والاهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تُرينا فيهم آيات قدرتك وقهرك كما أريتنا إياها في أبرهة وجيشه، )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1116
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *