بتاريخ: 23 من جمادى الأولى 1439 هـ - 9 من شباط 2018 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَإِذا جاءَتهُم آيَةٌ قالوا لَن نُؤمِنَ حَتّى نُؤتى مِثلَ ما أوتِيَ رُسُلُ اللَّـهِ اللَّـهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصيبُ الَّذينَ أَجرَموا صَغارٌ عِندَ اللَّـهِ وَعَذابٌ شَديدٌ بِما كانوا يَمكُرونَ( [الأنعام: 124].
معاشر السادة: إن الله اصطفى العرب لأداء رسالته العظمى وتبليغها للناس ما بقيت الحياة والأحياء، ومنحهم بهذا الاصطفاء فضلاً غير منكور، ونحن عندما نتأمل في أحوال هذه الأمة عند ترشيحها للبعثة نجدها أحق من غيرها بوراثة القرآن الكريم والقيام على هداياته، وقد كان العرب يأنسون مِن أنفسهم نقاء المعدن وصفاء الطبيعة، ويرمقون غيرهم مِن أتباع الديانات والحضارات الأخرى، فلا يرون لديهم ما يبعث على الإعجاب أو الاحترام، أفكان هذا الشعور غروراً لا يستند إلى واقع؟! والذي نؤكده الآن أن العرب كانوا يرون أنفسهم أقوم طباعاً وأنفذ أفكاراً، وأعصى على الضيم وأنئ على الدنية، وأقدر على عظائم الأمور ونيل الأمجاد، وقد نوه الله جل جلاله بذلك الاعتداد العربي، فقال يستثير الهمم لحمل رسالته: )وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعوهُ وَاتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ * أَن تَقولوا إِنَّما أُنزِلَ الكِتابُ عَلى طائِفَتَينِ مِن قَبلِنا وَإِن كُنّا عَن دِراسَتِهِم لَغافِلينَ * أَو تَقولوا لَو أَنّا أُنزِلَ عَلَينَا الكِتابُ لَكُنّا أَهدى مِنهُم فَقَد جاءَكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم وَهُدًى وَرَحمَةٌ فَمَن أَظلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآياتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنها سَنَجزِي الَّذينَ يَصدِفونَ عَن آياتِنا سوءَ العَذابِ بِما كانوا يَصدِفونَ( [الأنعام: 155-157]، وقال يوبخهم على تراخيهم في الإجابة ومكرهم برسوله: )وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا( [فاطر: 42]، هذه الآيات واضحة الدلالة في أنَّ العرب كانوا يَعتبرون كفتهم أرجح في ميزان المواكب والملكات مِن أهل الكتاب والفرس والروم، ومن دَخل في سلطانهم أو خرج عنهم، ويُصور الجاحظ نظرة العرب إلى أنفسهم فيقول: ]للعرب مِن صدق الحِسِّ وصَواب الحدس وجودة النظر وصحة الرأي ما لا يعرف لغيرهم، ولهم العزم الذي لا يُشبهه عزم، والصبر الذي لا يشبهه صبر، ولهم الجود والأنفة والحمية التي لا يُدانيهم أحد فيها، ولا يتعلق بها رومي ولا هندي ولا فارسي[.
إنَّ العرب شعوب ذكية قوية، وقد استجمعوا على عهد النبوة كل الخِلال التي تنجح بها رسالة عظمة، بل إنما تتطلبه دعوة ضخمة كدعوة الإسلام، لم يَكن يتوفر إلا في هذه الجزيرة التي عبأتها الأقدار بشتى القوى والمواهب.
يقول علماء التاريخ: إنَّ العرب تميزوا بناحيتين اثنتين عن غيرهما مِن الأمم والشعوب، وهما النَّاحية النفسية والناحية الاجتماعية:
أما الناحية النفسية: فقد بَلغت قوة الفَرد مداها بين العرب، وشعر كل ساكن في هذه الصحراء أن له مِن العزة وتمام الشخصية ما يجعله إنساناً يفرض نفسه على ما حوله، ويأخذ امتداده المطلق في كل ناحية، وقد جعلهم هذا الشعور أصحاب حساسية شديدة بأنفسهم وبما عليهم مِن واجبات وما لهم من حقوق، وربما وصلوا في تِلك العاطفة إلى حَدِّ التَّطرف على نحو ما قال شاعرهم:
لو كان في الألف مِنَّا واحد فدعوا: *** من فارس؟ خالهم إياه يعنونا
أو كما قال الآخر:
إذا القوم قالوا من فتى خلت *** أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
وهذه الخصلة تجعل صاحبها رجل صدق ووفاء، إذا قال كلمته وقف عندها، فلم يغلبه نسيان ولم تزله رغبة.
إنَّ البِيئة العربية طَبعت أبناءها على إلف الصِّعاب وقلة المبالاة بالشدائد، ومواجهة الموت ببسالة ورضا، إنهم لا يَعبدون الحياة أو يَقبلونها على أي أحوالها، لا، إمَّا لانت لهم أو بانوا عنها ولم يقبلوها على ضيم أو حرمان، والرسالة التي تقوم أول عهدها على كفاح الطغاة ومواجهة كيدهم وسخطهم أحوج ما تكون إلى هؤلاء الرجال.
وأما النَّاحية الاجتماعية: فإن الجزيرة العربية قد خَلَت مِن الملوك المتوجين، وكان نظامها السياسي أشبه بمجموعة مِن القيادات المحلية المتناثرة هنا وهناك، ولم يكن سيد القبيلة جباراً فيها يهضم مَن حوله، بل كانت القبيلة تحمي كل امرئ فيها وتضرب سياجاً منيعاً حول حرماته.
ما الذي يَحمي الدِّماء والأموال ويَصون الأعراض في تلك الفِجاج الفَسيحة مع العلم بأنه لم تَكن ثمة سلطة مَرهوبة ولا قوانين مكتوبة؟.
إنَّ العصبية الهائلة التي شدت أفراد كل قبيلة بعضهم إلى بعض، وجعلت مِن الجماعة كياناً متماسكاً موصول الشعور؛ هذه العصبية القبيلة، كانت محور النظام الذي شاع في تلك الأرجاء البدائية، فالجماعة مسؤولة عن الفرد، والفرد مسؤول عن الجماعة، وفي الخير والشر والخطأ والصواب كانت هذه العصبيات تنطلق من مكانها مُتلاحمة لا يَردها شيء، وقد أتاح هذا النظام لكل أحد مِن القبيلة قدراً مِن الأمان يحيا في ظلاله وافراً، إذ أن العدوان عليه ليس عدواناً على امرئ فرد، بل على قبيلة بأسرها، وامتدت هذه المنفعة من الأفراد إلى كل غريب يدخل في جوار القبيلة ويلتمس حمايتها، وإلى هذا النظام السائد يَرجع ما ظفرت به دعوة الإسلام أول أمرها من محافظة وبقاء، فإن بني هاشم رفضوا أن يُخلوا بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أعدائه، وتجمع مؤمنهم وكافرهم على سواء في الدفاع عنه والوقوف دونه، ورأوا أن تسليمه لخصومه عار يَلحق أهله كلهم، وإن كان فيهم مَن لا يؤمن برسالته ولا يستجيب لدعوته.
وقد رأينا العباس يُحدث الأنصار قبل هجرة الرسول إلى بلدهم فيقول: إنَّ محمداً هُنا في عزوة تنافح عنه، فإذا لم يَلق مِثل هذه الحماية مِن أهل المدينة فلا معنى لخروجه.
ورأينا أبا لهب وقد نزل فيه قرآن يُوبخه، يَعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم منه مقام عمه أبي طالب بعد وفاته، فيتولى نصرته ومآزرته.
ورأينا المطعم بن عدي وهو مشرك يَقبل أن يَدخل النبي في جواره وهو عائد من الطائف عودة مُحزنة مُتعبة، ويخرج هو وبنوه في سلاح كامل لِيُقاتلوا مَن يُحاول النَّيل مِن محمد صلى الله عليه وسلم.
إنَّ هذه النَّخوة الغَريبة كفلت لوناً مِن الحرية السياسية والكرامة الفردية لم يُعرف عصرئذٍ في أي دولة أخرى، ولما جاء الإسلام أكد على التَّمسك بهذه النخوة، ودعا المجتمع إلى إقامتها وصيانتها، لأن هذه النَّخوة سِياج مَنيع يحفظ الأفراد مِن الظلم، ويصون حياتهم من التشرد والضياع، وإلى هذه النَّخوة أشار النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا)) ويشير إلى صدره ثلاث مرات: ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).
يا سادة: إنَّ مِن أهم أهداف هذه الحرب التي شُنَّت علينا هو أن نتنكر لبعضنا البعض، وأن نُعين اللص والمجرم والمعربد على سرقتنا وقتلنا وهتك عرضنا، كيف استساغت نفوس البعض أن يَضعوا أيديهم بأيدي الضباع الغرباء، فأعانوهم على خَطفنا وقتلنا وتشريدنا، هل ماتت النَّخوة العربية في ضَمائرهم فهان عليهم كل شيء؟ هل مَاتت النَّخوة العربية في ضَمائرهم فهان عليهم كل شيء؟ كيف تستسيغ نفسك -أيها السوري- أن تَرى الضباع الغرباء قد طردوا أهلك مِن ديارهم وسرقوا أموالهم وهتكوا أعراضهم وأنت تمكث بينهم دون أن يتحرك فيك عرق الكرامة والنخوة، إذا كُنت جباناً فتلك مُصيبة وإذا كنت مُقتنعاً بهم فتلك جريمة كبرى.
معاشر السادة: إننا اليوم في هذه الأيام العَصِيبة وفي هذه الأيام الخطيرة نَجد هناك تكالباً صهيونياً أمريكاً، تكالباً داعشياً، تكالباً مِن جبهة الشيطان، من جبهة النصرة وغيرهم، على هذا الوطن، هذا التكالب لا نَستطيع أن نَرده إلا مِن خلال تلاحمنا مع بعضنا البعض، إلا مِن خلال أن نَضرب البيئة الحاضنة لهؤلاء المرتزقة الفاجرين الماجنين، وإنني أُخاطب كل سوري يمكث في المناطق السَّاخنة كما يقال: أن ينتفض في وجه أولئك الذئاب، وأن يدحرهم من أرضه ودياره، وأن يَصون عرضه وكرامته.
واجب علينا اليوم كسوريين جميعاً أن نَضرب البيئة الحاضنة لهؤلاء المرتزقة، أن نصعقهم، أن نسحقهم تحت أقدامنا، لأنهم جاؤوا بدمار، جاؤوا بخراب، لأنهم أذهبوا أمننا واغتالوا استقرارنا في هذا الوطن الحبيب، فيجب علينا أن نتمسك بأخلاق العروبة التي كان عليها أجدادنا، ويجب علينا أن نعود إلى أصالة أخلاقنا، وإلى أصالة إسلامنا، وإلى أصالة مسيحيتنا.
عار علينا -والله يا سوريون- عار علينا أن يكون بيننا تركستاني وقوقازي وشيشاني وليبي ومصري وتونسي وسعودي وغيرها من الجنسيات، عار علينا أن يكونوا بيننا، يصولون ويجولون، ويفعلون ما يريدون، دون أن نصفعهم، دون أن نقاومهم، عار علينا، مَن كان في المناطق الساخنة يجب أن يُواجههم، يجب أن ينتفض في وجههم، إنهم صعاليك، إنهم خونة، إنهم خُدام الصهيونية العالمية، ولا يمكن لنا أبداً على الإطلاق أن نَتخلص منهم بشكل سريع وبوقت سريع إلا إذا ما انتفضنا في وجوههم، هذا السُّكوت عنهم جريمة كبرى، يجب على أبناء هذا الوطن أن يَنتفضوا في وجههم، يجب أن يكون كل سوري مِنَّا بركاناً يَنتفض في وجوههم القذرة، نعم يجب أن نثور، يجب أن نغضب، يجب أن نشعرهم بأنهم خونة، بأنهم مرتزقة، بأنهم حثالة، شَوَّهوا الإسلام، شوهوا المسيحية، شوهوا المكارم، شوهوا الفضائل والأخلاق كلها، فلا ينبغي علينا أبداً أن نَسكت مِن بعد هذه الساعة كمواطنين عن إجرامهم وعن حقدهم وعن تدنيسهم لحياتنا وأمننا واستقرارنا.
وها هم اليهود الصهاينة ينفذون مخططاتهم، لكنهم فشلوا بفضل الله، ينفذون مخططاتهم، يحاولون تنفيذها على أرض هذا الوطن، يتعدون في كل فترة بين الحين والحين على أرض وسيادة هذا الوطن، وتُوجه أمريكا مِن بعد ضربة اليهود الصهاينة ضربة إلى القوات الشعبية التي تُقاتل داعش في ريف دير الزور، وها هم المسلحون المجرمون في الغوطة الشرقية يَقذفون مدينة دمشق بوابل مِن القذائف الصاروخية، لكي تَسقط على الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء العزل، فهل سُكوت بعد هذه المواقف أيها السوري؟ الدنيا كلها تشهد بأنك رجل عظيم، العالم كله يعرف أنك أسد الدنيا كلها، تشهد بأنك صاحب أنفة وحمية، فهل تقبل أن يَدوس هؤلاء أمننا واستقرارنا؟ هل تقبلوا يا سوريون أن يَغتالوا هؤلاء حياتنا واستقرارنا؟ إنهم صعاليك، إنهم خونة، إنهم جبناء، نحن أقوى منهم، جيشنا أقوى منهم، إيماننا أقوى منهم، لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية، لا يُرهبنا تدخل اليهود الصهاينة ومساندتهم للمرتزقة المجرمين، ولا ترهبنا الضربات الأمريكية، ولا يرهبنا تآمر المتآمرين ولا حقد الحاقدين أبداً، لأننا هنا أسود في دمشق عرين الأسود، لأننا هنا أصحاب حق في هذا الوطن، ولن نقبل على الإطلاق أن يبقى بعد هذا اليوم أي صهيوني أو أي خَادم للصهيونية العالمية على أرض هذا الوطن.
أيها السوريون: إنَّ انتصارات جيشكم تتوج يوماً بعد يوم، وتتوسع يوماً بعد يوم، ها هي ريف إدلب قريباً سيرفع فيها علم الجمهورية العربية السورية، وها هو ريف حلب سيرفع فوقه قريباً علم الجمهورية العربية السورية، وها هي الغوطة الشرقية قريباً، نعم قريباً سيرفع فوق سمائها علم الجمهورية العربية السورية، وسنقول للعالم أجمع: نحن نؤمن بالله جل جلاله، ونؤمن بهذا الجيش العقائدي الذي قدم الغالي والرخيص، لكي يصون دماءنا ويحفظ أعراضنا ويحفظ السيادة الوطنية التي تمثل عزتنا جميعاً.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين، اللهم لا تُهلك بلادك بذنوب عبادك، اللهم لا تُؤاخذنا بسوء فعلنا ولا بما فعل السفهاء مِنَّا، إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء، أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين، اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.