الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-10-29 الساعة 10:38:57
الأمة القوية والأمة الضعيفة
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 7 من صفر 1439 هـ - 20 من تشرين الأول 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم مُلاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّـهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّـهِ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ( [الروم: 1-6].

معاشر السادة: إن سورة الروم نزلت قبل الهجرة النبوية ببضع سنين، وقد تحدث صدر السورة عن الهزيمة التي سحقت الروم أمام الفرس، ثم تنبئ أن أولئك الروم بعد هزيمتهم سوف ينتصرون. لقد أشارت السورة في بدايتها إلى أمر خطير يجب أن يتنبه إليه العرب اليوم، فإن العرب كانوا أمة ضعيفة يوم كان الروم والفرس يملكون أزِمَّة الدنيا، والضعيف أحياناً يلتمس لنفسه وجاهة عندما يتعلق بجبهة أو بأخرى، ويظن أن تبعيته لأحد الأقوياء تعطيه فضلاً من مكانة، وهذا جهل كبير، لكن بعض الضعاف له مع الأقوياء المنتصرين في العالم تصرفات وتعلقات وتعليقات يجب أن نلقي عليها الضوء.

يجب أن يعلم الضعاف أنهم إن أرادوا لأنفسهم مكانة فإنما يكون ذلك عن طريق خصائصهم وتنميتها، وعن طريق رسالتهم والوفاء لها، أما أن تكون الأمم الضعيفة ذنباً لإحدى الجبهتين فذلك لا يعطيها مكانة أبداً.

في الحرب العالمية الثانية عندما تقدم الألمان ناحية الإسكندرية كانت هناك أصوات تصرخ: ]تقدم يا روميل[، و"روميل" هذا عسكري ألماني مِن أشهر قوات الحرب العالمية الثانية، ولد في إقليم "سوابيا" في عام ألف وثمانمائة وواحد وتسعين، وتوفي متأثراً بجراحه من أثر انفجار قنبلة في عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين، ولنفرض أن "روميل" تقدم، فماذا سيصنع إلا أنه سيحرق الحرث والنسل، والذين كانوا يَكرهون الاحتلال البريطاني ويميلون إلى مُهادنة زبانيته أكان هذا الميل يشرف أمتهم أو يعطيهم شيئاً من القدرة على المستقبل؟ لا.

مِن أخطاء الضعاف هذا التعلق الغريب بالقوة المتصارعة في العالم، ولعل بعضهم يحسب أن صراع الأقوياء ينفع الضعاف.

إن صراع الأقوياء قد يَكون عاملاً ثانوياً في انتفاع الضعاف بما قد يقع، لكن الحقيقة الأصيلة في القضية كلها أنَّ صِراع الأقوياء لا يَهب الضعاف قوة، وأن العرب أو المسلمين عموماً ما ينفعهم أن تتقاتل الجبهتان في العالم إذا بقَوا هم خونة لرسالتهم، أو ضعاف التعلق بها، أو قليلي الاستفادة منها، فلو فنيت القوتان المتنازعتان على امتلاك الأرض وبقي المسلمون لا يفقهون من دينهم إلا صوراً لا حقيقة لها، فإن صِراع الأقوياء لا يشرف الضعفاء ولا يقدمهم خطوة إلى الأمام.

إنك وحدك -أيها الضعيف- الذي تملك أن تَقوى يوم تُحسن العمل، ويَوم تَخطو إلى الأمام بقوتك الخاصة.

إنَّ حَضارات كثيرة حَكمت العالم، ومدنيات شتى تقلبت في هذه الدنيا، ولكن تاريخ الحضارات المنقرضة أو المزدهرة وهذه الدنيا التي نعيش في ظلها كل هذا يَنطق بأن ما عدا الله باطل، وأن ما عدا الحق سخف، وإلى هذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )فَذلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ( [يونس: 32].

ولذلك جاءت سورة الروم بعد أن حقرت علم الأقوياء بهذه الدنيا، تُنبه إلى أن هؤلاء الضعاف في جزيرة العرب يستطيعون أن يقودوا حضارة جديدة، أساسها أن تعرف ربك ورفده ومجده، ثم تكون هذه المعرفة سبباً في أن تسبح بحمده وأن تُنوه بمجده.

إن الرعيل الأول الذين تَربوا في مدرسة محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه أبَوا أن يُهادنوا الوثنية وأن يتملقوا لزعمائها، وعظم على نفوسهم الكبيرة أن يكونوا أذناباً للقوى التي تَعيث في الأرض فساداً وعدواناً، وعَظم على نفوسهم الكبيرة أن يكونوا ضعافاً أمام أعدائهم.

روي أن خَيثمة بن الحارث قَتل ابنه في معركة بدر، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لقد أخطأتني وقعة بدر، وكنت والله حريصاً عليها حتى ساهمت ابني في الخروج، فخرج في القرعة سهمه، فرزق الشهادة، وقد رأيت البارحة ابني في المنام في أحسن صورة، يسرح في ثمار الجنة وأنهارها، يقول: اِلحق بنا تُرافقنا في الجنة، فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً، وقد أصبحت يا رسول الله مُشتاقاً إلى مرافقته، وقد كبرت سني ورق عظمي وأحببت لقاء ربي، فادع الله يا رسول الله أن يرزقني الشهادة ومرافقة سعد في الجنة)، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقُتل يوم أحد شهيداً.

وها هو عمرو بن الجموح، كان أعرجاً شديد العرج، وكان له أربعة أبناء يغزون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أُحد أراد الخروج معه، فقال له بنوه: (إن الله قد جعل لك رخصة، فلو قعدت ونحن نكفيك، وقد وضع الله عنك الجهاد)، فأتى عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إن بني هؤلاء يمنعونني أن أجاهد معك، ووالله إني لأرجو أن أستشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة)، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما أنت فقد وضع الله عنك الجهاد))، وقال لبنيه: ((وما عليكم أن تدعوه، لعل الله عز وجل أن يرزقه الشهادة))، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُتل يوم أحد شهيداً.

بهذا اللون مِن الإيمان والقوة والبطولة كتب هؤلاء الرجال التاريخ بدمائهم، وأمسكوا زمامه بعزائمهم، وعلموا البشرية بأسرها بأنه لا يُمكن أن يقوم للحق صرح ولا ينكشف عنه طغيان إلا بهذه القوى المذخورة المضغوطة في أفئدة الصديقين والشهداء.

يا سادة: إنَّ القادة والعباقرة والأدباء في العالم حقروا الضعف وأصحابه، وحذروا البشرية من أن تسلك سبل الوهن، لأن هذه السبل ضياع لحقوقها وخذلان لقضاياها.

سُئل "أرسطو": مَن يَصنع الطغاة؟ فأجاب قائلاً: (ضَعف المظلومين).

وقال الأديب الفرنسي "فيكتور هوغو": (الألم ثمرة، والله لا يَضع ثماراً على غصن ضعيف لا يقدر على حملها).

وقال الأديب الفرنسي "لافونتين": (كل قوة ضعيفة ما لم تكن موحدة).

وقال "المهاتما غاندي": (القوة لا تأتي من مقدرة جسمانية، بل تأتي بها إرادة لا تقهر).

وقالت الأديبة "كريستين توروب": (الضعف يَخلق الفوضى، والفوضى هي الجحيم).

وقال "مصطفى صادق الرافعي": (لم يضيع الشرقيين ضعف القوة)، اسمعها أيها العربي, اسمعها أيها المسلم، أيها العاقل، (لم يضيع الشرقيين ضعف القوة أكثر مما ضَيَّعهم ضعف البصيرة).

وقال الزعيم المصري "جمال عبد الناصر": (إنَّ وُجود مصر ضعيفة ضعفٌ للنضال العربي كله، ووجود مصر مشلولة شللٌ للنضال العربي كله، وليست هذه حقيقة جديدة، وإنما هي استقراء للتاريخ والطبيعة).

ألا تسأل نفسك -أيها المسلم, أيها العربي- هل العرب أُصيبوا بالخَور فجبنوا عن استرداد فلسطين، أم أنهم أُصيبوا بالخبل؟!.

ألا تسأل نفسك -أيها المسلم, أيها العربي- هل تحول النظام العالمي الجديد إلى غابة يَأكل القوي فيها الضعيف؟!.

إنَّ وعد "بلفور" كان اغتيالاً لأرض عربية مِن كيان عربي، وإننا نَرى اليوم وعد "بلفور" الجديد يَستهدف تقسيم الدول التي تتبنى محور المقاومة.

إن وعد "بلفور" الجديد تَظهر عليه بصمات عربية، ويُقام بمساعدة أيد عربية، وهذا يَدُلُّ على أن الذين يُطبعون العلاقات مع اليهود الصهاينة هم خونة.

معاشر السادة: المؤمن قوي، ومِن صفاته أنَّه قوي، كما بينت الآيات والأحاديث الكثيرة في ذلك، والمؤمن الحق هو الذي لا يخشى إلا الله جل جلاله، والمؤمن الحق هو الذي يدافع عن حقه، عن أرضه، عن عرضه، عن كرامته، عن تاريخه، عن أجداده، وعن أمجاده، ونحن اليوم نجد الأمة العربية -مع الأسف- قد أصيبت بالوهن والخور، وأصبح الكثيرون يتملقون للعدوان الصهيوني الماكر، الذي احتل الأرض، واغتصب العرض، ودنس المقدسات الإسلامية.

ها هم اليهود الصهاينة دنسوا أقصانا الشريف، ودنسوا كنسية بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، والأمة العربية تمر عليها مناسبة وعد "بلفور" المشؤوم، وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن القضية لا تهمها.

أين الأمة اليوم التي تصرخ صرخة كزئير الأسود في وجه اليهود الصهاينة المعتدين، تبين لهم أن دم الحسين عليه السلام ما زال يصرخ ويجري في عروقها ودمائها، قائلاً لها: هيهات مِنَّا الذلة.

إنَّ الصحابة الذين رباهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تربوا على الرجولة والإباء والكبرياء، ما عرفوا الذل ولا عرفوا الخنوع، مِن أجل ذلك سادوا العالم بأسره، وكانت لهم مكانة مرموقة في هذا الكون، وكانت كَلِمَتهم مسموعة، أما العرب اليوم فهمهم أن يتقاتلون مع بعضهم البعض، العرب اليوم هَمُّهُم أن يُثيروا الفتن والمذاهب الطائفية بين بعضهم البعض، العرب اليوم همهم شهوات البطون والفروج، وكأن قضية فلسطين لا تَعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.

المؤمن القوي هو الذي يَقف بحقّ، إلى جانب دينه، إلى جانب عقيدته، إلى جانب إيمانه.

المؤمن الحق هو الذي يتمثل بأخلاق الصحابة، هؤلاء الرجال الذين علمونا العزة والإباء والكبرياء.

إننا في هذه الأيام -يا سادة- ما أحوجنا أن نكون يداً واحدة، ما أحوج الأمة العربية والإسلامية اليوم أن تتوحد، ألم تسمعوا ما صَرَّحت به البارحة "تيريزا ماي" في لندن، أنها ستحتفل هذا العام بمناسبة مرور مائة عام على وعد "بلفور"، والعرب صَامتون، العرب نائمون.

"عادل الجبير" في مملكة الرِّمال يَصَّرح أن الحرب ستستمر على اليمن، "محمد بن سلمان" يصرح أن الحرب ستستمر على اليمن، وأين حَربكم -يا خونة- على الكيان الصهيوني؟! أين حَربكم على اليهود الصهاينة الغادرين؟! الذين دنسوا أرضنا، وانتهكوا عرضنا، إلى متى هذا التَّقاتل يا خونة، إلى متى تستمرون في إضعاف هذه الأمة، ألم تَروا أن هُناك شُبَّاباً كُثر، قد فقدتهم هذه الأمة، ونحن أحوج ما نكون إلى دمائهم، لكي نواجه بدمائهم الطاهرة العدوان الصهيوني الغاشم.

كم قتلتم مِن الشباب في هذه الحروب التي لا ندري مَن الذي يستفيد منها، الذي يستفيد منها هو واضح الكيان الصهيوني، لكن أنتم كعرب ماذا استفدتم من هذه الحروب؟ ماذا استفدتم من تلك البغضاء.

إنَّ الأمريكي استطاع -مع الأسف- أن يَضحك على الخليجيين وعلى رأسهم السعوديين، وأن يخوفهم من النظام الإيراني أو مِن الحكومة الإيرانية، مِن التَّشيع، من التمدد الشيعي في المنطقة، وبين لهم أنَّ إيران بُعبع خطير، سيأكلكم، سيبتلعكم.

أيها السعوديون أيها الخليجيون: في الوقت الذي يقول الإيرانيون تقول القيادة الإيرانية: حَربُنا ليست على العرب أبداً ولا على المسلمين، إنما حربنا وصواريخنا ستتوجه إلى تل أبيب، لماذا لا تنصاعون إلى طريقهم وإلى مسارهم، وتضعون أيديكم في أيديهم، لماذا؟ لماذا تَستجيبون لـ "ترامب" وتُقبلون يده ونعله فوق ذلك ولا تستجيبون لأمر الله جل جلاله ولا لأمر رسوله ولا لتعاليم دينكم؟ والله ما نَراكم بعرب، والله ما نرى فيكم ذرة كرامة ولا شرف ولا ضمير، أنتم خونة، كُشفت أقنعتكم، وها هي علاقاتكم قد أصبحت على الطاولة، كانت من قبل تحت الطاولة، وكنا آنذاك نتساءل، لمن هذا السلاح الذي يشتريه الخليجيون والسعوديون؟ لا يقاتلون إسرائيل ولا يحاربون إسرائيل، كنا نتساءل، لكن الزمان ومدرسة الزمان هي التي بَيَّنت لنا أنَّ هذا السلاح كان لقتل العرب والمسلمين، ولدمار محور المقاومة، ولكن نحن تعلمنا مِن دماء الحسين عليه السلام، تعلمنا من دماء عمر بن الخطاب، وتعلمنا من دماء الشهداء الأبرار صحابة رسول الله، تعلمنا منهم أن نكون مقاومين لا مساومين، تعلمنا منهم أن نكون رجالاً، تعلمنا منهم أن نكون عظماء، لا أن نكون أذناباً، لا لكم ولا لأسيادكم، وستبقى دمشق بفضل الله عز وجل، ستبقى دمشق محور المقاومة ومنارة للمقاومة والمقاومين ما دام هذا العلم يبقى مرتفعاً على أرض هذا الوطن الحبيب.

نحن في كل يوم عندنا انتصارات، بفضل الله جل جلاله، وبفضل رجال الله رجال الجيش العربي السوري، وبفضل رجال المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وها هم الدواعش ومن ساندهم ومن مدهم ومن أيدهم ومن اقتنع بهم إلى مزبلة التاريخ، أما نحن هنا في سوريا في دمشق قلب العروبة والإسلام سنبقى رافعين لهذا الوطن الذي هو رمز للمقاومة والمقاومين، وسنبقى متمسكين براية هذا الوطن، لأننا لا نرى راية أشرف وأعظم وأجل من هذه الراية.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.


 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنياً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين.

اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنَّا نَسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثبت الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه, واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1135
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *