الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-10-22 الساعة 09:39:39
مراحل الصراع بين الإيمان وأعدائه في سورة الأنعام
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 30 من المحرم 1439 هـ - 20 من تشرين الأول 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم مُلاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ([الأنعام: 1].

معاشر السادة: سُورة الأنعام مِن السور الطوال التي نَزلت بمكة، تُقيم قواعد الإيمان، وتنصب حوله البراهين، وتُجادل عنه الأعداء والجاهلين، وأسلوب السورة يتسم بالأخذ والرد والحوار الحي، والنزول إلى أرض الواقع، واستخراج كل ما لدى المشركين مِن شبهات ومزاعم، ولذلك تكررت كلمة "قل" للنَّبي صلى الله عليه وسلم أربعاً وأربعين مَرَّة، يتنزل بعدها التَّوجيه الإلهي إعلاناً للحق وخذلاناً للباطل.

وسورة الأنعام بهذه الخاصة مِن أشد السور قمعاً للضلال وإخماداً لأنفاسه، وإعلاناً لمنار التوحيد وجمعاً للأفكار والأفئدة عليه.

تعالوا لِنُلقي نظرة على مَراحل الصراع بين الإيمان وأعدائه في هذه السورة المباركة.

إنَّ الحق الغريب في البيئة العاتية يبدأ ضعيف الشَّأن قليل الناصر، يلقاه الأقوياء بالنظر المتجهم، ويتناولونه بالسخرية الظاهرة، ويَرفضون رَفضاً شَديداً أن يَدخلوا فيه، بل أن يَسمحوا له بالسير، والله عزَّ وجل في هذه السورة يُوجه الحديث إلى الطرفين المتنازعين، فيطلب مِن الوثنيين أن يحذروا المستقبل، وأن يتأملوا في تاريخ الماضي لتنحسم سخريتهم، ولذلك قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: )وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ( [الأنعام: 10-11].

وفي الوقت الذي يُنبِّه الوثنيون فيه إلى مصيرهم، يُقال لصاحب الرسالة ومَن معه من المؤمنين: )وَلَقَد كُذِّبَت رُسُلٌ مِن قَبلِكَ فَصَبَروا عَلى ما كُذِّبوا وَأوذوا حَتّى أَتاهُم نَصرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ وَلَقَد جاءَكَ مِن نَبَإِ الـمُرسَلينَ( [الأنعام: 34]، ومعنى هذه الآية أنَّ عَليكم -أيها المؤمنون- أن تَثبُتُوا وأن تَتحملوا صنوف الأذى، وأن تُصابروا الليالي حتى يطلع فجر النصر، ولا بُدَّ أن يَطلع، فإنَّ كَلمات الله لعباده وقوانينه في خلقه لن تتغير، وإذا نظرت -أيها المؤمن- في الصراع القديم بين الهدى والضلال عرفت هذه الحقيقة، بيد أنَّ حَبل النزاع طويل، ويَظهر أن طوله يستغرق أعماراً كاملة، وأنَّ النتيجة المرتقبة تتحرك ببطء رهيب، بطء يُغري المجرمين بالتَّطاول والفجور، وتكاد معه أرواح المؤمنين أن تزهق، وتستطيع -أيها المؤمن- أن تتبين موقف الفريقين في هذا الحوار، )قُل إِنّي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَكَذَّبتُم بِهِ ما عِندي ما تَستَعجِلونَ بِهِ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّـهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيرُ الفاصِلينَ * قُل لَو أَنَّ عِندي ما تَستَعجِلونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمرُ بَيني وَبَينَكُم وَاللَّـهُ أَعلَمُ بِالظّالِمينَ ([الأنعام: 57-58].

إنَّ الله عز وجل يُعطي المبطلين فُرصاً واسعة ليؤمنوا إذا أرادوا، بيد أن سعة هذه الفُرَص لا تَزيدهم إلا ضَرَاوة، وإذا نظرت -أيها المؤمن- في سِيرة المشركين يوم معركة بدر لوجدت أن المشركين أنفسهم هم الذين فتلوا الحبال التي شدت حول أعناقهم وأجهزت على حياتهم، إنهم هم الذين صنعوا معركة بدر، وكانوا قادرين على العودة مِن حيث جاؤوا بعد نَجاة قافلتهم، لكنَّ مَشاعر الكبر هي التي أدارت رؤوسهم، وترجم عنها "أبو جهل" في كلمته الحمقاء عندما قال: ]لا نرجع حتى ننحر الجذور، ونشرب الخمور، وتغني لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً[، هذه الكلمة هي التي ألحقت بالباطل أول هزيمة قاتلة، وأحنت رأسه احناءً مذلاً إلى يوم القيامة، وكما فعل المشركون بأنفسهم يوم بدر كَرَّروا صَنيعهم قُبيل الفتح الأعظم، لِيُعطوا المسلمين حق دخول مكة بعدما نَقَضُوا العهد المبرم، ورفضوا الهدنة الممتدة.

 إنَّ الخط الذي رسمه القدر كان فوق فِكر البشر، وذلك هو السر في قول الله عز وجل لنبيه: )قُل لَو أَنَّ عِندي ما تَستَعجِلونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمرُ بَيني وَبَينَكُم وَاللَّـهُ أَعلَمُ بِالظّالِمينَ( [الأنعام: 58].

إنَّ على أهل الحق شيئاً واحداً أن يعيشوا به وأن يعيشوا له، أما كيف يديل الله لهم مِن عدوهم فهذا ما استأثر العلم الإلهي به وتعجز القوى عن إدراكه، وبناء على ذلك يأمر الله نبيه أن يُفهم المؤمنين بأنَّه بَشَر لا يملك طاقات فوق العادة، وأنَّه يَتعرض مع جماهير المؤمنين لتكاليف الصراع الخالد بين الإيمان والكفر، فلا هو صاحب مال لا ينفد، ولا هو مدرك للغيوب، ولا هو ملك متخفف من خواص المادة الإنسانية، إنَّه صاحب دعوة اصطفاه الله لفتح البصائر المغلقة وهداية الجماهير التائهة، ولذلك أمر الله نبيه أن يقول: )قُل لا أَقولُ لَكُم عِندي خَزائِنُ اللَّـهِ وَلا أَعلَمُ الغَيبَ وَلا أَقولُ لَكُم إِنّي مَلَكٌ إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرونَ( [الأنعام: 50].

نعم، زمان طويل يبدأ فيه النِّضال، والباطل قوي مستقر، والحق ضعيف منكور، ثم تنشب بعدها الحرب النفسية والدموية، لتتغير بعدها الأوضاع، فيقوى الحق ويضعف الباطل، بيد أنَّ هذا التغيير يقطع مِن الزَّمن طريقاً طويلاً، وإلى قبيل النهاية لا تأذن الأمور بانهيار في جبهة الضلال، بل قد تظل مَرهوبة الجانب محذورة الشر، ولذلك فإن المعادن الهَشَّة تتفتت على مراحل الطريق، وينجم النفاق، ويُؤثر الضعفاء والجبناء أن ينجوا بأنفسهم ويستريحوا إلى دنياهم، مِن أجل ذلك يأمر الله نَبِيَّه بالثَّبات على الحق وتَثبيت المؤمنين عليه، ويَكشف له عورات الوثنية ومقابحها، لينفر العقلاء منها ويفروا من طريقها، )قُل أَنَدعو مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعقابِنا بَعدَ إِذ هَدانَا اللَّـهُ كَالَّذِي استَهوَتهُ الشَّياطينُ فِي الأَرضِ حَيرانَ لَهُ أَصحابٌ يَدعونَهُ إِلَى الهُدَى ائتِنا قُل إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الهُدى وَأُمِرنا لِنُسلِمَ لِرَبِّ العالَمينَ( [الأنعام: 71].

فليبقى الحيارى ضالين عن رشدهم، وليلزم المؤمنون صراطهم المستقيم، مهما تجشموا من آلام ومشقات، لكن متى ينتهي هذا الصراع وترتفع راية الحق؟ لا ندري، ولا بد مِن نهاية له مهما طال الزمان واشتد الظلام، وعلى أصحاب الحق طال الزمان أم قصر أن يعيشوا به وأن يعيشوا له، وهذا المعنى هو الذي سيطر على المسلمين في العصر المكي، فتكون مِنهم جيل مكافح ما عرف اليأس ولا تردد في الدفاع عن حقه ومبدئه، عندما استوحش الحق في زحام العالم، وطمع الباطل أن يأتي عليه من القواعد، نهض النبي العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ورمى بكل ما يملك من طاقات في المعركة اليائسة المضطربة، فإذا الشيطان يخور والباطل يتقهقر ويتلاشى، وإذا الحق يرسو ويسود.

معاشر السادة: إنَّ العقلاء والحكماء والمفكرين والفلاسفة في العالم أدركوا أن الباطل هَشّ وإن كثر أنصاره، وأن الحق صلب وإن قل أنصاره.

قال الإمام علي كرم الله وجهه: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحق حتى قيام الساعة).

وقال ابن سينا: (نُصرة الحق شرف، ونصرة الباطل سرف).

وقال الشاعر "أحمد شوقي":

الحق سهم لا ترشه بباطل *** ما كان سهم المبطلين سديداً

وقال الكوبي "تشيجي فارا": ]الحق الذي لا يَستند إلى قوة تحميه باطل في شرع السياسة[.

مِن أجل ذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقف بحق إلى جانب أهل الحق، وأن نخاصم أهل الباطل وألا نكون عوناً لهم على مظلمة، فمَن كان عوناً لهم على مَظلمة فقد وقع في سخط الله، فقد روى أبو داود وغيره، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع)).

معاشر السادة: الجيش العربي السوري بِضُبَّاطِهِ بِقيادته بجنوده استطاعوا بفضل الله عز وجل بإيمانهم بربهم وبإيمانهم بوطنهم أن يَدحروا داعش مِن على أراضي الجمهورية العربية السورية، وداعش هذا التنظيم الإرهابي المخلوق أمريكياً أو المصنوع أمريكياً والممول خليجياً وعلى رأسهم النظام السعودي، هذا التنظيم يلفظ اليوم أنفاسه الأخيرة، ونحن كسوريين نَقف في كل ساعة وفي كل يوم وفي كل أسبوع وفي كل شهر بِشَرفٍ وبجدارة وبجرأة وبصراحة رافعين رؤوسنا، مُفتخرين بجيشنا العظيم، مفتخرين بشهدائنا الأبرار الذين حرروا أرض هذا الوطن مِن تنظيم داعش الإرهابي المجرم، نقف مُفتخرين بهؤلاء الشهداء الأبرار الذين فَكُّوا الحصار عن دير الزور، وفي كل يوم بل في كل ساعة يُوَدِّع هذا الوطن قافلة مِن الشهداء، وهذا الوطن على مَرِّ التاريخ كان وما زال وسيبقى مَصنَعَاً للرجولة وللرجال، وصانعاً للانتصارات، فسوريا عروس ومهرها الدم، وأدرك ضُبَّاط الجيش العربي السوري هذه الحقيقة وعرفوها، بل تَرَبَّوا عليها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله تعالى.

ونحن اليوم وَدَّعنا قامة ومقاوماً جليلاً مِن قامات ومقاومين هذا الوطن، ودعنا مُقاوماً جليلاً مقاوماً عظيماً وشريفاً، إنه "عصام زهر الدين" رحمه الله تعالى، وَدَّعنا مِن قبله "علي عزام" المجاهد المقاوم الشريف رحمه الله تعالى، وودعنا مِن قبله المجاهد الشريف "جامع جامع" رحمه الله تعالى، وودعنا المئات مِن الضباط الشرفاء الذين نَعتز ونفتخر بمواقفهم بصمودهم بعطائهم بحبهم لهذا الوطن، بسهرهم لخدمتك أيها المواطن، بسهرهم لكي يبقى وطنك آمناً من الذئاب والضباع الغرباء، الذين جاؤوا لكي يَسرقوا أمنك ولكي يسلبوا حياتك ويسلبوا النعمة التي تتمتع فيها بين يديك.

نحن اليوم نُوَدِّع وفي كل يوم نودع رجالاً أبرار، ما عرفوا الذل، ما عرفوا الخنوع، نُوَدِّع رجالاً نفتخر بشهادتهم ونعتز بها، عندما نسمع نبأ استشهاد شهيد مِن ضابط ومِن جندي نَزداد قوة، نزداد عزيمة، نزداد رفعاً لراية هذا الوطن، نرفع هذا العلم الذي كَتب عليه كلمة القائد الخالد القائد المقاوم الأول بشار حافظ الأسد: (سوريا الله حاميها)، لولا دماء هؤلاء الشهداء لما رفع هذا العلم.

اسمعوا أيها الخونة، اسمعوا يا أعداء الوطن، اسمعوا يا أبواق الصهيونية العالمية، اسمعوا أيها الحاقدون المجرمون: أنتم تشتمون ونحن نفتخر، أنتم تلعنون ونحن نصمد، نحن أصحاب حق، سيرفع هذا الجيش العظيم هذا العلم دائماً، سيبقى هذا العلم مرفوعاً شئتم أم أبيتم، بدماء شهدائنا، والله لولا دماء الشهداء لما رفع هذا العلم على أرض دير الزور، وعلى أرض حمص الأبية، وعلى أرض دمشق، وعلى أرض ريف دمشق، وعلى كل بقعة مِن أرض هذا الوطن الحبيب.

انظر أيها السوري، ها هي دماء الشهداء، هذا اللون الأحمر دم الشهيد، حق علينا أن نقبله، وأن نضعه على رؤوسنا، هذا وسام الشرف لنا، نحن نعتز ونفتخر بالرجال، وسوريا بلد الرجال، أما أولئك الصعاليك، أبواق الغرب، أبواق أمريكا، أبواق الخليج، أبواق قطر، أبواق السعودية، أبواق قطر، أبواق تركيا، نقول لهم: اخسؤوا، ولن يضر السحاب نبح الكلاب، فالسَّحابة تسير والكلب يعوي، وقال الشاعر:

ولو أن كل لئيم سبني *** لأصبح كل حجر بدينار

نعم أيها الإخوة، نحن لا نلتفت إلى أذناب اليهود، ولا إلى أذناب الخليج، نحن نسير إلى الأمام، لا نلتفت إلى الخلف، نحن ماضون إلى الانتصار، ماضون جميعاً لنرفع هذا العلم قريباً بإذن الله فوق سماء الرقة الحبيبة، فوق سماء الغوطة الشرقية، فوق أرض البوكمال سيرفع هذا العلم، لن نقبل بتقسيم أبداً، لن نخون دماء شهدائنا، سنسير على النهج الذي ساروا عليه، سنسير على الطريق الذي علمونا أن نسير عليه.

لقد سمعتم -أيها الإخوة- مِن كل الرجال الذين سبقونا إلى الله جل جلاله، أنهم قاوموا وسيقاومون حتى النهاية، إما الشهادة أو النصر، واليوم نقول: النصر أو النصر، لقد انتصرت دماؤكم يا شهداء الجيش العربي السوري، لقد انتصرت تضحياتكم يا رجال الله، يا رجال الجيش العربي السوري، وستبقى السُّويداء بعد رحيل القائد المقاوم قائد قوات الحرس الجمهوري "عصام زهر الدين"، ستبقى كما كانت منذ عهد سلطان باشا الأطرش، ستبقى السُّويداء قبلة للرجولة وللرجال، ومَن أراد أن يتعلم الرجولة وأن يتعلم الإباء وأن يتعلم العزة والكبرياء فليتوجه إلى السويداء.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.


 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, ربنا آتنا مِن لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً.

فِقُوا -أيها الإخوة- احتراماً لدماء الشهداء لكي ندعو لهم.

اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تُثَبِّت الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم إنَّا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثبت الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه, واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1076
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *