بتاريخ: 24 من ذي الحجة 1438 هـ - 15 من أيلول 2017 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ العُليا وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ( [التوبة: 40].
معاشر السادة: نحن في عالم يسوده المنطق المادي، ويعد المحسوسات وما يتصل بها هي الوجود الذي لا وجود وراءه، وجمهرة البشر أخذت تستكين لهذا التفكير، وتبني عليه سلوكها في الحياة وفرحها أو حزنها لما يصيبها من نعماء وبأساء.
نعم, إنَّ جماهير البشر تحت تأثير الدِّين، تُؤمن بما وراء المادة، وتأوي إلى هذا الإيمان في الساعات الحرجة العصيبة، بَيد أنَّ لُهوب النَّاس على ظهر الأرض وكدحهم لِتَحصيل ما يُريدون إنَّما يثور غباره وراء ضرورات العيش ومُرفهاته، أما الدَّار الآخرة ومَا يُمهد لها فأمرٌ قَلَّما يخطر على البال، وإذا خطر فقلَّما يَقترن بالشُّعور الجياش والفكر المستغرق والعزم الحديد، وحقيقة الدِّين تُنافي هذا المسلك الخامل، فإنَّ الإيمان بالغيب قَسِيم للإيمان الحاضر، ولا يصح تدينٌ مَا إلا إذا كان المرء مَشدودَ الأواصر إلى ما عند الله، مثلما يرى ويسمع في هذه الدنيا، والغيب الذي نَقصده هنا أوسع دائرة مِن عالم الملائكة مثلاً، أو مشاهدة الجزاء الأخروي، أو المرويات التي أنبأنا الوحي بها ولا نستطيع الوصول إليها بمداركنا، الغيبُ الذي نَقصده هنا هو ما يَتصل بالسُّلوك الإنساني المأنوس لنا، أي ما ننبعث عنه في كفاحنا القريب لِبُلوغ ما نُحب وإقصاء ما نكره.
إنَّ النَّصر على الأعداء غَيب، خُصوصاً إذا وَهَنَت الوسيلة وقل العون وفدحت العوائق، ولكنَّ الإيمان بهذا النَّصر المأمول يَنبع من الإيمان بالله جل جلاله، ومِن ثَمَّ فالمجاهد المؤمن بالله وبقضيته يمضي في طريق الكفاح المر، وهو واثق مِن النَّتيجة الأخيرة إن غيره يَستبعدها أو يرتاب فيها، أما هو فمعتقد أنَّ اختلاف اللَّيل والنَّهار يُقربه منها وإن طال الزمان، فإذا قال الله: )وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ([الروم: 47]، فإنَّ الجماعة المؤمنة لا تَهولها وعثاء الطريق وضراوة الخصوم وكآبة الحاضر، إنَّ إيمانها بالمستقبل يُعزيها عن متاعب اليوم، ويُشعرها بأنها غيمة عارضة توشك أن تنقشع، وتُدرك أنَّ الله جل جلاله في نهاية الأمر يُحِقُّ الحَقَّ ويُبطل الباطل، حيث قال سبحانه: )فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّـهُ الأَمثالَ( [الرعد: 17]، والرِّزق مثل النَّصر، غَيبٌ مُرتقب، فعندما يُنفق المؤمن ما عنده على أمل أنَّ الله باعث خَلَفاً له وعوضاً عنه، فهو يَسير على مَنطق اليقين المحض، ويؤكد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لبلال لما ادَّخَر له سبراً مِن طعام: ((أنفق يا بلال، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً))، ولماذا يَخشى الإقلال، وقد وعد الله أن يُخلف على مَن أنفق، ووعده مُنجز لا ريب فيه.
إنَّ الإيمان بما عند الله هو الذي يُرجح عند المؤمن جانب العطاء، عندما توسوس له نفسه بالإمساك والمنع خُصوصاً مع التَّأمين في الحياة والرغبة في سعة الثَّراء والقلق من أحداث الزمان، والمسلمون قبل الهجرة كانوا يَملكون أنصبة وافرة بالمستقبل في مستقبل الدعوة، يعتقدون معها أن دينهم لن يغلب وإن ضعف اليوم حملته، ويُؤدون فرائض الجهاد والبذل وهم راضون عن ربهم راجون ما عنده، والمجاهدون في سبيل الله والمدافعون عن حقوقهم بَشَرٌ تَجيش في أنفسهم المشاعر التي تجيش في نفوس غيرهم، مِن تقدير للحياة وكفالة الأولاد وتأمين العيش لأنفسهم وأهليهم، بيد أنهم وازنوا بين مَطالب الحق وأشواق الدنيا، فآثروا ما عند الله على حُبِّ العَاجلة والتَّمسك بها، فعندما يرتفع الإيمان بالغيب إلى هذه القِمَّة الرَّاسخة فإنَّ أصحابه مُنتصرون بمبادئهم حتماً، وناشروها في الحياة نشراً لا يُدركه الطَّيُّ، ومُكتسحون ما يضعه المبطلون أمامهم مِن عوائق، والمستقبل الذي تَنتصر فيه الرِّسالة ويَنتصف فيه أصحابها يتكون مِن جزأين: أحدهما قريب والآخر بعيد:
أما المستقبل القريب: ففي هَذه الدنيا وعلى أرض الميدان الذي تَدور فيه المعارك.
وأما المستقبل البعيد: فعند الله حيث تَنكشف خَبِيئات النفوس، وينال المحقون والمبطلون جزاءهم العادل.
وفي المرحلتين كلتيهما يقول الله جل جلاله: )أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ([القمر: 45-46]، وقال سبحانه في سورة غافر: )إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ( [51-52].
والمسلمون الأوائل لم تنقصهم الثِّقة في مستقبل الدعوة التي آمنوا بها، وكل ما عناهم أن ينهضوا بحقوق الدِّين الذي اعتنقوه، وأن يثبتوا على صراطه المستقيم مهما تكاثرت المحن وترادفت الفتن، من أجل ذلك هاجروا لما اقتضاهم الأمر أن يُهاجروا، وخاضوا غمرات الحروب لما كلفهم الحق أن يبذلوا النَّفيس والرَّخيص.
إنَّ هِجرة الأحياء على ظهر الأرض كثيرة، ولكنَّ الهجرة التي عَلَت بها أقدار وخلد بها أقوام تلك التي قامت ودامت ببواعث الإيمان المحض والغضب لله والارتباط بتعاليمه والعيش بها أو الموت دونها، ومع أن الوحي الأعلى لَقَّنَ المؤمنين أنَّ رِسالتهم ستستقر وأن رايتهم ستعلو، وأن الباطل سيذوب وينخذل حزبه، إلا أنَّه عَلَّقَ أفئدتهم بالآخرة، حيث قال سبحانه: )فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ * أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ * فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ( [الزخرف: 41-44].
في إطار هذا اليَقين العميق لَبَّى المسلمون النِّداء إلى الهجرة عندما طُولبوا بالهجرة، واستجابوا لله ورسوله غير خائفين ولا جازعين، ومِن هنا ندرك أنَّ الهجرة إيمان بالمستقبل وثِقة بالغيب.
لقد تَعَرَّض أصحاب وأنصار الدَّعوة إلى الكثير مِن المصائب والمحن والاستدلال، حيث عَمَدَ أهل الكبر والجبروت والطغيان إلى إخماد أصواتهم، حتى لا يَجهروا بالرِّسالة التي جاء بها النَّبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تَعَرَّضُوا بعد ذلك إلى الحصار والتَّشريد والتَّجويع والمقاطعة، وتكالبت عليهم قوى الشر كلها، كل ذلك حتى يتخلى أصحاب المبادئ عن مبادئهم وعقيدتهم، وعلى الرغم مِن كل ما أصابهم كان هاتف الحق يَهتف في آذانهم: أنَّكم ستنتصرن بعد هزيمة، وأن أصواتكم ستعلو بعد إخماد، وأن قِلَّتَكم ستتحول إلى كثرة ساحقة تنتشر في القارات الخمس، لأنَّكم أصحاب حق وقضية، أما أعداؤكم الذين أذلوكم وأرادوا أن ينشروا الفساد بدل الإصلاح، وأن يُشعلوا نيران الحروب ويُطفؤوا نور السِّلم، وأن يذلوا الأعزاء ويُعزوا الأذلاء؛ فمصيرهم وعاقبتهم إلى الذُّل والهوان والخسران في الدنيا والآخرة.
وكذلك كان الحال في الجمهورية العربية السورية، حيث عمد الإرهابيون المجرمون المفسدون إلى إخماد أنفاس الوطنيين، حتى لا يجهروا بكلمة حق يُنصفون بها أنفسهم ووطنهم، ثم تعرضوا بعد ذلك إلى الخَطف والقتل والتشريد والمقاطعة، وتكالبت عليهم قوى الشر كلها، كل ذلك حتى يتخلى الوطنيون الشُّرفاء عن مبادئهم ومواقفهم، وفي كل يوم كانت تَرتفع راية باطل فوق أرض هذا الوطن الحبيب، وفي كل يوم كان يَخسر هذا الوطن قَرية مِن قراه ومدينة من مدنه، ولكن أبناء هذا الوطن لم يهتز لهم كيان ولم يخالط قلوبهم يأس ولا قلق، لأنهم كانوا يُؤمنون أن الله جل جلاله سينصر الحق وأهله مهما تكالب الأعداء واشتدت المحن، وقد سَمِعنا قائد مطار دير الزور عندما قال: "تَعرضنا للعديد مِن الهجومات، إلا أنَّنا كُنا واثقين بالانتصار".
الهجرة علَّمت المسلمين والعرب دُروساً جليلة وخطيرة، وإنَّ مِن أهم الدروس التي ينبغي على العرب والمسلمين في كل زمان ومكان أن يتعلموها هو الدَّرس الذي يَجب ألا ينسوه أبداً، أنك إذا كنت على حق فإنَّ الله سينصرك ولو أصبحت وحيداً في الميدان، أنَّك إذا كنت على حق فإن الله سيؤيدك بجنود وملائكة ومدد من عنده، مَهما تآمر عليك المتآمرون وتكالب عليك المتكالبون.
إنَّ القائد المؤمن بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه رأى الأنياب -في بداية الأزمة أو في بداية الحرب شبه الكونية- قد كَشَّرت، لكي تَنهش منه ومِن كيانه، ولكي تنهش من أركان هذا الوطن، لكنه لم يبالي أبداً ولم يلتفت إلى تلك الأنياب، لأنه كان يُؤمن أنَّه صاحب حق، ينبغي عليه أن يثبت، ينبغي عليه أن يصمد، ينبغي عليه أن يتحمل، على الرغم من وسائل الإعلام الكثيرة التي تجاوزت المئات، اشتغلت ضده، ضد فكره، ضد سياسته، ضد عقيدته، ضد حبه وتمسكه لهذا الوطن وبأبناء هذا الوطن، فهو يؤمن أنَّ الله سينصره، لأنه على حق، وأن الذين يدعمون الإرهاب ويؤيدون الإرهاب ويساندون الإرهاب مصيرهم إلى الذل والهوان والخسران، لأنهم على باطل، وهكذا أيضاً كانت عقيدة هذا الجيش عقيدة الجيش العربي السوري، هذا الجيش المؤمن بالله جل جلاله، كان يُؤمن منذ البداية أنَّه مهما أصيب من آلام ومهما تعرض لمحن وشدائد في النِّهاية هو المنتصر، وها هي الأيام تُثبت لنا، وها نحن في الساعات التي يتحقق فيها انتصار بعد انتصار نَرى رِجال الله عندما نَسمع مِنهم وعلى سَاحات الميدان يقولون: نحن مُنتصرون لأننا آمنا بالله ولم نؤمن بأمريكا، نحن منتصرون لأننا آمنا بالله جل جلاله ولم نؤمن بالنظام السعودي الغاشم الممول للإرهاب، ولم نؤمن بالنظام القطري الغاشم الداعم للإرهاب، نحن آمنا بالله فنحن منتصرون، هكذا هي عقيدة هذا الجيش العقائدي، وها هي الانتصارات تحول مجرى العالم اليوم، تحول مجرى التاريخ اليوم، وها هم الذين دعموا الإرهاب وساندوه وكذبوا وعربدوا وأفسدوا يقولون لأذنابهم: لا حَلَّ أمامكم إلا أن تسلموا سلاحكم أو أن تُقتلوا في أماكنكم، هكذا كانت النَّتيجة، لماذا؟ لأنَّ دُروس الهجرة علمتنا أن نَكون دائماً ما دمنا صاحبين حق، أن نكون ثابتين صامدين، أن نكون مقاومين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته وحيداً، الكل آذاه، الكل عاداه، وأصحابه وناصروه قلة معدودة على الأصابع، مع كل هذا وذاك لم ييأس، إنما التجأ إلى الله جل جلاله، يقول له: ((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، أنت ربي ورب المستضعفين، إلى من تكلني؟ إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني؟ أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)).
وها نحن اليوم كعرب ومسلمين نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وها هي الانتصارات تتوالى، لأننا مؤمنون بالله جل جلاله، لأننا مؤمنون بوطننا، لأننا مؤمنون بحقنا، ومَن آمن بالله آمن بوطنه، ومن كفر بالله كفر بوطنه.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم إنا نَسألك بهذه الأيام المباركة أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك يا سميع يا بصير يا حنّان ويا منّان أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تثبت الأرض تحت أقدامهم وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه, واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.