الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-07-07 الساعة 22:10:58
الزواج في الإسلام
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 13 من شوال 1438 هـ - 07 من تموز 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ( [النور: 19].

معاشر السادة: من عجائب صنع الله في هذا العالم أنه لم يخلق فيه شيئاً يكتمل بنفسه ويستغني عن غيره، بل جعل لكل شيء قريناً يتم به وجوده ويستمر به بقاؤه ويحفظ به نوعه، وإلى ذلك أشار القرآن الكريم بقوله سبحانه: )وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ([الذاريات: 49]، ونحن نشهد هذا الازدواج واضحاً في الإنسان والحيوان والنبات، وقد تقرر أخيراً أنه مضطرد في الجماد كذلك، فإن هذه الذرات الجامدة يَحتاج بعضها إلى الآخر لتكون شيئاً مذكوراً، كما تحتاج الدائرة الكهربائية إلى التيار السالب والتيار الموجب جميعاً لكي تؤدي عملها، وهكذا تَشيع الزوجية في مظاهر الوجود كله، ثم يَبقى الله وحده المستغني بنفسه عن كل شيء وليس يستغني عنه أي شيء، وإلى هذا الازدواج أشار القرآن بقوله سبحانه: )سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ( [يس: 36]، لقد خلق الله الجنس الإنساني مِن ذكر وأنثى، وجعل بقاءه على ظهر الأرض أثراً لالتقاء نوعيه كليهما، وشرع للناس سنناً محكمة توضح العلائق بينهما، وتحدد الاتجاه الطاهر الرشيد الذي يَجب أن يتحول إليه الأفراد والجماعات، لا يكاد الإنسان ذَكراً كان أو أنثى يَقطع مِن عمره بضعة عشر عاماً، حتى تَظهر على جسده وفي نفسه آثار غريزة قوية شديدة تُغير نظرته إلى الأمور وفِكرته نحوها، وتؤثر في مَسلكه تأثيراً بالغاً، وتَبدأ هذه الغريزة قوية شَديدة قبل أن يَقوى العقل ويَشتد، فإنها تَبلغ أشدها قبل أن يُدرك المرء رُشده، عندها تُسيطر الغريزة على صاحبها، فيَهتاج لها شُعوره ويطيش بها فكره، وقد تدخل الإسلام في هذه الحال، وأصدر مِن الأوامر والنواهي ما يُعتبر حصانة قويمة للخلق الإنساني، وتعالياً بالنفس إلى المكان اللائق بها، والغايةُ التي يَهدف إليها الإسلام هي غَرس العفاف والفضيلة في دماء بنيه، وتزكية أنفسهم وعواطفهم بشتى التعاليم، حيث قال سبحانه: )يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ([النساء: 26].

قد تكون الغريزة الجنسية باب شَرِّ كبير عندما تَستبد بها النزوات العارضة والشهوات الثائرة، وعندما تتعدى حدود الله وحقوق الناس، عندئذ تُعرض صاحبها للعار والنَّار، وكل الغَرائز التي لا تَضبطها حُدود الشرع والأدب لا بد مُنتهية بأصحابها إلى بلاء غليظ، ولم يخلق الله الغريزة الجنسية للسطو والختل، ولم يخلقها ليتعبد بعض الناس بقتلها أو إضعافها، بل إن الله جعل للغريزة الجنسية مُتنفساً سَمحاً، إنَّه الزَّواج، وَأَسَالَ منه نَبع الوُدِّ والرحمة الذي يُلطف جو البيت، وإلى هذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ([المؤمنون: 5-7].

بل إن الإسلام اعتبر الزواج نِصف الدين، فقد روى البيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف دينه، فليتق الله في النصف الباقي)).

إذاً: الزَّواج فريضة اجتماعية لا بد أن تتواصى الأمة بتيسير أسبابها وإعانة الشباب على بلوغها، ولكن الأمر مَتروك للوعي العام وللضمير المؤمن.

إنَّ الفاحشة في المجتمعات الغربية شيء يَسير، أما الزَّواج فمنقَصَة تهوي بصاحبها ولو كان مِن العباقرة، هذا هو التقليد الذي أرسته تعاليم الغرب وباركته وتريد إشاعته بيننا.

إنَّ الغَربيين شرعوا يُهونون مِن شأن الخصال الكريمة التي عَجزوا عن تحصيلها، وراحوا يَصفونها بأنها قيود على الطبيعة البشرية تُورث الضُّر والاكتئاب، ما الذي حدث يا سادة؟ ما الذي حدث بَعدما تَكسرت تلك القيود وانطلقت الشهوات مِن عقالها وهي تتخبط يمنة ويسرة؟.

في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين كتب الأستاذ "أنيس منصور" مَقالاً قال فيه: [لم يَكن غريباً أن يَصدر في فرنسا كتاباً عن نمر السياسة الفرنسية "جورج كليمنصو"، فإن هذا الرجل خَاض معارك سياسية مخيفة، واستطاع أن يتغلب على الجميع، وكان قادراً على أن يتحدث إلى عشرين شخصاً في عشرين موضوعاً في وقت واحد، ولم يكن أحد يتصور أن هذا الرجل كانت له ثمانمائة عشيقة، وكان له أربعون ابناً غير شرعيين، تُرى كم عدد الشرعيين الذين نَسلهم هذا الذئب؟! لكنه عندما عَلِمَ أنَّ زَوجته الأمريكية خانته نَهض عند منتصف الليل وفتح لها الباب لِتَهبط إلى الشارع بثياب النوم، ونحن نعجب! لماذا حَرَّمَ الرجل على غيره مَا استباحه لنفسه؟ وقال أنيس منصور: "كليمنصو" مِثل كل الذئاب البشرية، وهو مِن أكثر الناس احتقاراً للمرأة، ولم يقل أحد في المرأة أسوأ ولا أبشع مما قاله هو، سواء على فراش اللهو أو على فراش المرض، ومع ذلك فإن مُساعد وزير الدفاع الفرنسي أصدر كتاباً عنه، وقادة العالم الغربي يَعدونه من قممهم الرفيعة، لماذا؟ لأنه زنى ولم يتزوج].

الغريب أن العالم الغربي بنى علاقاته الجنسية على فوضى رهيبة، فالأولاد الذين يُولدون على فراش المعصية تتفاحش نِسبتهم حتى كادوا في بعض الأقطار يُقاربون نسبة الأولاد الشرعيين.

إنَّ تَنقل الرجل بين لفيف من النساء أمر مُسوغ، وقد ذَكرت امرأة "كندي" رئيس أمريكا الأسبق أنَّه كان لزوجها بين مائتين إلى ثلاثمائة صَديقة، إنَّ هذه الشهوات الهابطة أفقدت المرأة مكانتها في الغرب، وجعلتها سِلعة مُستهلكة لكل ذئاب البشر.

إنَّ الألمانية "ماكلوسكي" قالت: [في ظل الإسلام استعادت المرأة حريتها، واكتسبت مَكانة مَرموقة، فالإسلام يَعتبر النِّساء شقائق مساوية للرجال، وكلاهما يُكمل الآخر، وقالت أيضاً: إن المرأة المسلمة مُعززة مُكرمة في كافة نواحي الحياة، ولكنها اليوم مَخدوعة للأسف ببريق الحضارة الغربية الزائف، ومع ذلك فسوف تَكتشف يوماً ما كم هي مُضَلَّلة في ذلك، بعد أن تَعرف الحقيقة].

وقالت الأمريكية "ساليجان مارش": [إن المشكلات العائلية التي يُعاني منها الغرب لا وجود لها بين الأسر المسلمة التي تَنعم بالسلام والهناء وكذلك الحب، فلا الزوج ولا زوجته في ظل الإسلام يَعرفان شيئاً عن موعد العشاق ومودة الصديقات السائدين هذه الأيام في الأقطار غير الإسلامية، لقد أحببت هذا الجانب من الحياة الإسلامية كثيراً، لأنه يمنح الزوج والزوجة والأبناء ما يَحتاجونه مِن حُب وإخلاص وسلام يَعمر حياتهم، وليس ذلك فحسب، بل بِفَضل هذا الإخلاص بين العلاقات الزوجية بين المسلمين هم واثقون مِن أن أبناءهم مِن أصلابهم فعلاً غير دخلاء عليهم، وهذا مفقود في المجتمعات الأخرى].

هل تعلم -أيها المسلم، أيها العربي- أنَّ هذه السنوات السَّبع العجاف التي مَرت على الأمة العربية والإسلامية، خُصوصاً على البلدان التي ضَربها الإرهاب والإجرام وجِهاد النكاح، كَانت شُؤماً وكانت قَتلاً للقيم والأخلاق وقتلاً لروح العقيدة في هذه الأمة؟!.

هل تعلم -أيها المسلم، أيها العربي- أنَّ غَاية الغَرب هِي خَلط المياه حتى تَضيع الأنساب، غاية الغرب هي نَشر الرذيلة ونشر الكبائر في المجتمعات، حتى يَستهين الشباب المسلم اليوم والشباب العربي بالوقوع بالفاحشة والكوارث التي تُؤدي إلى قتل أخلاقه ومستقبله ودينه وعقيدته.

المجتمعات الغربية فَتحت على الأمة باب الرذيلة على مصراعيه، والغرب اليوم يُحاربنا بسلاحين خَطيرين:

أما السلاح الأول: فهو السِّلاح المدمر الشامل.

وأما السلاح الثاني وهو الأخطر: هو سلاح الشهوات، يُريدون أن يجعلوا مِن شبابنا أناساً مُنحلين، يريدون أن يَجعلون مِن مجتمعاتنا العربية والإسلامية مجتمعات مُنحلة.

إنَّ المال الخليجي والمال العربي والمال السعودي -مع الأسف- صَدَّرَ إلينا ما يُسمى بجهاد النكاح، ما الذي يَحدث اليوم على إثر هذا النكاح وهذا الجهاد الذي يَصفونه ويدعونه الكاذبون والمارقون والخونة، ضاعت الأنساب، كم سَمعنا -مع الأسف- وكم سُئلنا -مع الأسف- في خلال هذه السنوات مِن أُناس قالوا لنا: إن فلاناً هو أخي أو قريب لي أو جاري، يُريد أن يَسأل: لقد زَوَّجَ ابنته مِن شيشاني مُرتزق، والشيشاني قُتل على جَبهة جوبر، أو قُتل في داريا، والسعودي الفُلاني قُتل في حمص، والليبي الفُلاني المرتزق قُتل في المنطقة الفلانية، وقد زَوَّجناه ابنتنا، وها هي قد أتت بولد، ونَحن لا نَعرف شيئاً عن اسمه، نَعرف أنه أبو فلان، أبو فلان البغدادي، أبو فلان العراقي، أبو فلان الأردني، لِمَن هذا الولد يا سادة؟ مَن هو أبوه عندما يكبر الولد؟ سَيسألكم -أيها الأجيال، أيها الآباء، أيها المربون، أيها المسؤولون- سَيسألكم هذا الولد: مَن أبي؟ فَهل تستطيعون أو تتجرؤون أن تقولوا له: إن أباك شيشاني مرتزق أو سعودي منحل؟ هل تستطيعون أن تجيبوه بهذا الجواب.

إنَّ المجتمعات الغربية بأموال عربية تُريد اليوم أن تُشوه الأجيال، أن تُشوه المجتمعات، أن تهون علينا ممارسة الفاحشة، نعم, ألم تقرأ -أيها المسلم، أيها العربي- كتاب "جورج بالوشي" الذي سماه "الثورة الجنسية" قال ذاك الكاتب -واسمع إلى أدق هذا الكلام، وكم هو خطير جداً، وكم هو واجب على الآباء والمربين أن يَلتفتوا إليه، وأن يُحصنوا فتياتهم وشبابهم ومجتمعاتهم من الفساد والضياع- قال "جورج بالوشي" في كتابه "الثورة الجنسية": [إنَّ أطناناً مِن القنابل الجنسية تنفجر كل يوم، ويترتب عليها آثار تدعو إلى القلق، قد لا تَجعل أطفالنا وُحوشاً أخلاقية فحسب، بل قد تُشوه مُجتمعات بأسرها.

جهاد النكاح شَوَّه الدِّين، شَوَّهَ الحجاب، شَوَّهَ القِيم، شَوَّهَ الأخلاق، شَوَّهَ التقاليد السامية الراقية التي عِشنا عليها وتربينا عليها وعرفناها والتي وَرِثناها عن آبائنا وأجدادنا.

جِهاد النَّكاح -يا سادة- الآن أصبحت المجتمعات التي ضَربها الإرهاب بأموال خليجية أصبحت تَئِنُّ، وأصبحت تَشعر بخطورة هذه الأجيال التي ستنهض إلى المجتمعات في الأيام وفي السنوات القادمة، ولا تدري هذه المجتمعات كَيف تُعامل شخصاً لا يُعرف مَن أبوه، كيف تَجلس مع شخص لا يَعرف شيئاً عن قيم ولا عن أخلاق، ولا يقدر حضارة ولا تاريخ، ولا يُعظم ديناً ولا عقيدة، هذه الأجيال التي تَنشأ اليوم، إنَّها خَطيرة، ناهيك عن الفكر الخطير الذي تربى عليه الأطفال اليوم في المناطق الساخنة على امتداد رقعة هذا الوطن، كم هناك مِن أطفال علمهم الانتحاريون والضَّالون والمارقون كيف يَكونوا انغماسيين.

مُنذ أيام قليلة كُنت أُتابع على قناة "الميادين" الجليلة الموقرة بَرنامجاً يتكلم حَول هذا الموضوع، فسأل أحد الإرهابيين المرتزقة وهو سعودي الأصل، ولا بارك الله بهم ولا بنسلهم، سعودي الأصل يقول لذاك الطفل ولم يتجاوز عمره الست سنوات، قال له: ما الذي تُريد أن تكون في المستقبل؟ قال: أُريد أن أكون انغماسياً، هذا الطفل يسعى إلى أن يكون انغماسياً، لا يسعى إلى أن يكون طبيباً، يَحِنُّ على الناس ويَرفق بالمرضى، لا يسعى إلى أن يكون جُندياً يُدافع عن أرضه وعرضه وشرفه، لا يُفكر أن يكون مُهندساً يَخدم أرضه ووطنه وعرضه وعقيدته، لا يُفكر أن يكون في يوم من الأيام ذا مكانة مَرموقة في المجتمع يكون لها أثر كبير في قلوب الناس بخدمتهم بمحبتهم بالتعامل معهم، إنه يريد أن يكون انغماسياً، المال العربي هذا الذي ورثه إلينا، الفكر الوهابي التكفيري هذا الذي صَدَّرُوه إلينا، خائن الحرمين الشريفين هذا الذي زَرعه في مجتمعاتنا وفي بلداننا، أعداؤنا أعداء الإسلام أعداء العروبة، وعلى رأسهم "أردوغان" الأحمق والمتدهور هَذا الذي ينشده اليوم، فعلينا نحن كسوريين، علينا يا سادة أن نَصون شبابنا وفتياتنا مِن الفساد والضياع، حتى نَبقى مُحافظين على مجتمعاتنا، فمجتمعاتنا بفضل الله عز وجل مَعروفة بِطُهرها ونقائها وسلامة استقامتها، مَعروفة بِحُبها للخير والعطاء، مَعروفة بتمسكها وأخلاقها، واعلم -أيها السوري، أيها العربي- أنَّ الدِّين كان هو المستهدف الأول، ثم عقيدتك ثم أخلاقك.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه, واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1077
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *