بتاريخ: 7 من رمضان 1438 هـ - 2 من حزيران 2017 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَمِنهُم مَن عاهَدَ اللَّـهَ لَئِن آتانا مِن فَضلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكونَنَّ مِنَ الصّالِحينَ * فَلَمّا آتاهُم مِن فَضلِهِ بَخِلوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ( [التوبة: 75-76].
معاشر السادة: من أهداف الإسلام الأولى تهذيب الأثرة التي يولد الإنسان بها، وجعل نظرته أرحب مِن ضيقها وسيرته أرقى من شحها، وإفهامه أن الحياة لم توجد له وحده، كما أنه لم يُوجد في الحياة وحده، وشعور الإنسان بحقوق الآخرين عندما يَشعر بحق نفسه هو العاصم النبيل من لوثات الجشع والتطاول وحماقات الغرور والادعاء، والقرآن الكريم يُحاكم المرء إلى هذا الشعور، عندما يَطلب منه البر باليتامى، فمن يَدري لعله يترك ذُرية تفتقر إلى القسط والمرحمة، فهل يَسره أن يُضَيَّعُوا؟! وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا( [النساء: 9].
إنَّ الأثرة كالنار تزداد اشتعالاً كلما ازداد وقودها، والناس تُسكرهم النعم المتاحة والرغبات المجابة والأموال الدافقة، فينسون حق الله فيما أعطى ونصيب عباده مما أوتوا، وتأبى عليهم أثرتهم السكرة إلا أن يُفسدوا في الأرض ويُقطعوا أرحامهم.
إنَّ الحملة الهائلة التي شنها الإسلام على كزازة اليد وقَسوة القلب وشُحِّ النفس لا يُعرف لها شبيه فيما أُثر عنه مِن تعاليم، حيث قال سبحانه: )هَا أَنتُمْ هَـؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّـهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم( [محمد: 38].
وقد كان مِن نتائج هذه الحملة أن البَذل العام صار سَجية في المسلمين ليكونوا عند قول الله عز وجل )الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ( [البقرة: 274].
وفي أحلك الظروف أدت هذه السَّجية وظيفتها الرَّحيمة، فآست الجراح وخففت البأساء والضراء، وصنعت للجماهير ما لم تَصنعه في عصرنا نُظمُ ومبادئُ الاشتراكية.
إنَّ القَسوة التي استنكرها الإسلام جَفاف في النفس لا يَرتبط بمنطق ولا عدالة، إنها نَزوةٌ فاجرة تتشبع مِن الإساءة والإيذاء، وتمتد مع الأثرة المجردة والهوى الأعمى، أمَّا الرَّحمة فهي أثر مِن الجَمال الإلهي الباقي في طبائع الناس، تحدوهم إلى البِّر وتَهُبُّ عليهم في الأزمات الخانقة ريحاً بليلة تُرطب الحياة وتُنعش الصدور، والمشاهد في أجلاف الناس أن عواطفهم لا تأخذ هذا الطابع مِن الرقة والحنو، ففي أخلاقهم وألفاظهم جَفوة مُستكرهة، فالإسلام حَارب الأثرة والأنانية، وبَيَّن للمسلم أن في المجتمع أصنافاً كثيرة تحتاج إلى الخدمة والرعاية والقيام على شؤونها، وفي مقدمة هذه الأصناف اليتامى، فقد جعل الإسلام الإحسان إليهم والبر بهم وكفالة عَيشهم وصيانة مستقبلهم مِن أزكى القربات، بل إنَّ العَواطف المنحرفة تَعتدل في هذا المسلك وتلزم الجادة، فقد روى الإمام أحمد أن رجلاً شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له: ((اِمسَحْ رَأسَ اليَتِيمِ وَأَطْعِمِ المسكِين))، وفي رواية الطبراني: أن رجلاً شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له: ((أَتُحِبُّ أنْ يَلِينَ قَلبُك وَتُدرِكَ حَاجَتَك؟ اِرحَمِ اليَتِيمِ وَامسَحْ رَأسَهُ وَأَطعِمهُ مِن طَعَامِكَ يَلِنْ قَلبُكَ وَتُدرِك حَاجَتَك))، وذلك أنَّ القلب يتبلد في المجتمعات التي تَضِجُّ بالمرح الدائم، والتي تُصبح وتُمسي وهي لا تَرى مِن الحياة غير آفاقها الزاهرة ونعمها الباهرة، والمترفون والمنعمون إنما يَتنكرون لآلام الجماهير، لأن الملذات التي انغمسوا بها غَلَّفَت أفئدتهم وطمست أبصارهم، فجعلتهم لا يَشعرون بحاجة المحتاج وألم المتألم وحزن المحزون، والناس إنما يُرزقون الأفئدة النبيلة والمشاعر المرهفة عندما يتقلبون في أحوال الحياة المختلفة، ويُبلون مس السَّراء والضَّراء، عندئذ يَشعرون بالوحشة مع اليتيم، وبالفقدان مع الثكلى، وبالجوع مع البائس الفقير.
أما الصِّنف الآخر الذي وصانا الإسلام بهم، صِنف المرضى وأصحاب العاهات، لاسِيَّمَا الذين فَقَدُوا أطرافهم وأبصارهم دفاعاً عن بلادهم وأعراضهم وحقوقهم، فإنَّ أولئك المصابين يَستقبلون الحياة بوسائل منقوصة تُعجزهم عن المسير فيها وإدراك غاياتهم ومطالبهم منها، وهؤلاء قد عَذَرهم الله عز وجل فلا يجوز أن نُؤاخذهم بما أعفاهم الله منه، حيث قال سبحانه: )لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ([الفتح: 17]، فالمريض شخص قيدته العلة ونغصه حر الداء ومر الدواء، وهو في صبره على أوجاعه قريب من الله حقيق برحمته، وإذا كان مَسُّ الشَّوكةِ يُكَفِّرُ مِن سيئات المؤمن فما بالك بمن بَرحت به الآلام وأذاقته أشد العذاب؟! إنَّ ذلك يجعله بعين الله، ولذلك يجب علينا أن نحذر مِن الإساءة إلى المرضى والاستهانة براحتهم، فإن القسوة عليهم وإهمالهم وتضييعهم جرم غليظ.
وهكذا عنى الإسلام بكفالة اليتامى والمرضى والمصابين والفقراء والجائعين، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حَرِصَ جَاهداً على إيصال المال لكل مَن يستحقه من أصحاب الفاقة والحاجة، فقد روي عنه أنه قال: (والله ما أحد أحق بهذا المال مِن أحد، والله لئن عِشت لَيَصِلَنَّ الراعي في صنعاء حظه من هذا المال).
وهنا سُؤال يطرح نفسه: لماذا نَجد راعي الغنم في صنعاء يُقتل بمال عربي وبيد عربية، وراعي البقر في أمريكا يَغنى ويَقوى بمال عَربي وبيد عربية؟.
إنَّ شُيوع البَغي الاجتماعي والسياسي هو السبب الأكبر في ذلك، فقد بَيَّنَ لنا القُرآن أنَّ المال عِندما يَفيض يُغرق ويُهلك، حيث قال سبحانه: )كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ([العلق: 6-7].
لقد اعتبر القرآن أنَّه مِن التكذيب بالدين أن تدع اليتيم وألا تحض على طعام المسكين، فكيف يكون رأي القرآن في بلاد لا تهمل الحض على طعام المسكين فقط، بل تَصنع الكوارث والفقر والمسكنة، وتُخرج إلى المجتمع الإنساني ألوف الفقراء واليتامى والمصابين والمحتاجين، فكأن أنظمتها الاقتصادية والسياسية آلات جَبَّارة تصوغ البؤس في قوالب من أبناء آدم، ثم ترمي بهم على أفاريز الطرق وفي خرائب الأبنية، أو في السجون والملاجئ والمستشفيات.
من أجل ذلك أكد القرآن الكريم على ضرورة التَّحكم بالمال، حتى لا يكون مثار بَغي ولا طغيان، لقد أُصيبت الإنسانية في مَقاتلها مِن قِلة القوانين التي لا تَضبِط تَوزيع المال وتُقيد استغلاله وإنفاقه، وكان وجود المال في الأيدي العابثة الفاجرة مَثار إغواء بالعبث والفجور يَكاد يَخلع الإيمان مِن القلوب ويَطرد الطمأنينة عن المجتمعات.
يا سادة: إنَّ سُقوط أَزِمَّةِ الحُكم بيد بني سعود جَعلت الجماهير تَمقُتُهُم وتتمنى زوالهم، لأنهم يُؤثرون شهواتهم على مصالحهم، فهم لا يملكون كفاية حقيقية للبقاء في مناصبهم، ومِن ثم فَهُم يَستديمون حكمهم بالإرهاب والاحتيال والاغتيال وغير ذلك، وإن نجاح سياسة الغرب في بلاد الشرق مَهَّدَت لهم هذه الأحوال.
لك أن تَسأل أيها المسلم أيها العربي، ولك أن تتألم أيها المسلم أيها العربي، عندما تجد الشعوب العربية تُعاني من الفقر المتقع، تُعاني من البأساء والضراء، وهي تجلس على بساط من الذهب والنعم، لك أن تحزن، لك أن تتساءل، لك أن تقول: أين يذهب المال العربي اليوم؟ لماذا يُسخر المال العربي اليوم لكي يملئ في خزائن الأوروبيين والأمريكيين؟ ولماذا تُصبح فارغة خزائن العرب والمسلمين من أموالهم؟ لماذا؟.
ألا تحزن أيها المسلم أيها العربي؟ ألا تبكي دماً أيها المسلم أيها العربي؟ ألا تشعر بالكآبة والحزن والضنك الشديد، عندما تجد اليمن الحبيب، عندما تنظر إلى الشعب اليمني الأعزل، وهو يعاني من مرض الكوليرا في أكثر من عشرة مدن تقريباً في بلادهم؟ مِن أين جاء الكوليرا الذي يَجتاح النساء والأطفال اليوم؟ مِن أين جاء؟ جاء مِن الحرب الظالمة الجائرة التي تُقاد بأموال عربية وبقيادات عربية مع الأسف، الأموال العربية دمرت ليبيا، الأموال العربية دمرت العراق مِن قبل، تجد ألوف ألوف المشردين في سوريا، في العراق، في اليمن، في مصر، في ليبيا، لا يجدون مأوى لهم، لا يجدون لقمة طعام يأكلونها، لا تجد المرأة دِرهماً تتعفف به وتستر به شرفها وعفافها، لا تجد؟ لماذا؟ لأن أموال الخليج وعلى رأسهم أموال مملكة الرمال العبرية تُسخر لخدمة راعي البقر الأمريكي مع الأسف، أين أموالكم أيها السعوديون؟ الشعب السعودي والعالم كله يَعرف ذلك، وليس نحن فقط، الشعب السعودي هو يُدرك ذلك لكنه لا يستطيع أن يتكلم، لأن النظام الجائر والقاتل والسفاح في بلاده فوراً يَعمل على قتله وإبادته، يُعانون مِن فقر متقع، إذا كان سلمان يَصف نفسه عاقلاً أو يَظن نفسه أنَّه عَاقل، لماذا لا يعمل على القَضاء على الفقر في مملكته، بدل أن يُعطي أمواله إلى راعي البقر؟ لماذا؟ هل أصبح راعي البقر أفضل مِن أبناء شعبه؟ هل أصبح القتل والإجرام في سوريا وفي العراق وفي مصر وفي ليبيا بأموال سعودية وأموال خليجية أفضل مِن أن تُنفق على الفقراء والمساكين والمحتاجين؟ كم هو جميل وكم هو عظيم عند الله جل جلاله أولاً وعند العباد ثانياً لو كانت أموال مملكة الرمال تُسخر لخدمة العروبة والإسلام؟ لو فَعلوا ذلك كم أكننا لهم في قلوبهم حباً واحتراماً، كم نَظرنا إليهم بِعَين التقدير والتقديس والإجلال، لَكن الأعمال السَّخيفة والسَّافرة التي تَصدر اليوم مِن حكام مملكة الرمال تَجعلك تُطلق لسانك بالقدح والذَّم في حقهم، ونحن لا نُبالي مِن أحد ولا نَخشى أحداً أبداً، نحن نقول كلمة الحق انطلاقاً مِن قول الله وقول رسوله، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى.
يا أيها العرب, يا أيها المسلمون: أَعيدوا -هذا خطاب للعقلاء في الأمة العربية والإسلامية- أَعيدوا تَنظيم أموالكم مِن جديد, انظروا إلى خزائن أموالكم لصالح مَن تُسخر، لصالح مَن تأسس، لصالح مَن تُوجه، وعلى الشعوب أن يكون لها كلمة في وجه أولئك الملوك المترفين، الذين يُنفقون أموالهم في ما لا يُسمن ولا يغني من جوع.
كم تَتأثر أيها المسلم أيها العربي، عندما تجد هذه المآسي تَزداد يوماً بعد يوم، وعندما تجد الكوارث تزداد يوماً بعد يوم، بأموال عربية وبيد عربية وبتوجيه عربي، كم يَشعر المسلم اليوم والعربي اليوم بالحسرة والندامة على الواقع الأليم الذي وصلت إليه الأمة.
معاشر العرب, معاشر المسلمين: شَهر رمضان المبارك، شهر الخير, شهر العطاء, شهر الجود, شهر البحث عن المتعففين, شهر البحث عن المصابين, كم هُناك مِن مصاب، أيها السوري كم هناك من مصاب من رجال الله رجال الجيش العربي السوري، فَقَدَ أَطرافه، فَقَدَ بَصره، فَقَدَ نُطقه، حتى يصونك، حتى يحميك، حتى تسير آمناً في شوارع دمشق وفي شوارع وطنك، فهل يَحق لك بَعد ذاك العطاء الذي قدَّمه رجال الله رجال الجيش العربي السوري أن تزهد بهم، أن تنساهم، أن تُبعد أنظارك عنهم؟ لا والله، والله عيب علينا وعيب في حقنا أن ننسى أولئك الرجال، وأن ننسى أسر شهداء الرجال الكبراء العظماء، اِبحث -أيها السوري أيها العربي المقتدر أيها الشريف أيها الغيور- ابحث عن أسرة شهيد لا تجد مَن يعيلها، ابحث واستكشف آلامهم وأحزانهم، لكي يَشعر أولئك الكبراء وأولئك العظماء أنك أخ حقيقي لهم، أنك أب عطوف على أولادهم، وأخ حنون على أبنائهم، هذه هي أخلاقنا، هذه هي أخلاق الإسلام، هذه هي أخلاق العروبة، طوبى لمن تزود في شهر رمضان، طوبى لمن تزود في موسم الخير والعبادة، هلموا عباد الله إلى مرضات الله وطاعته ورضوانه، واعلم -أيها المسلم أيها العربي- أنه لا شيء أحب إلى الله جل جلاله مِن جبر الخواطر.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً, اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم, اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم, اللهم إنا نسألك في هذا الشهر المبارك والجليل أن تنصرَ رِجالك رجال الله رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.