الأحد 08 جمادى الأولى 1446 - 10 نوفمبر 2024 , آخر تحديث : 2024-10-01 12:47:36 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-05-16 الساعة 10:55:41
إن الدين عند الله الإسلام
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 15 من شعبان 1438 هـ - 12 من أيار 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ( [آل عمران: 19].

معاشر السادة: هناك جهود كثيرة تُبذل الآن لترضية المسلمين بإسلام آخر غير الذي تَلَقَّوه عن نبيهم وعرفوه من كتابهم، إسلام منقوصُ الحقيقة والأطراف، منقوص العرى والوشائج، وأغلب الأقطار الإسلامية تتمسك بنسبٍ مُتفاوتة من الإسلام الحق المعروف في كتاب الله وسنة رسوله، وقد تَقِلُّ هذه النسب كماً وكيفاً وقد تزيد، ولكننا لم نرها إلى الآن مُكتملة الصورة والحقيقة على نحو صحيح علمياً في أي بلد إسلامي، بل إن المسلمين الهنود لما أسسوا دولةً لهم باسم باكستان، قامت الدولة المنشودة على أساس هذا الإسلام الشَّبَح، فلم يُعرف للإسلام وجود في عالم القانون أو الاقتصاد، بل إنَّه في عالم العقيدة والعبادة سمح للقاذيانية أن تُسهم في قيادة الدولة الجديدة، ولا تزال الجهود المريبة تُبذل في أرجاء العالم الإسلامي لخلق أجيال تَقبَلُ هذا الإسلام المشوه، وترتضي ما قام في كنفه، مِن تحليل الحرام، وقطع ما أمر الله به أن يوصل، ودفع الأمور كلها عن هدايات السماء، ولم يترك الاحتلال بلداً ما ويسحب جنوده منه إلا بعد أن وضع مقاليد هذا البلد في أيد تعمل له وتضرب بسيفه وتفكر بعقله، بل لعل الذين خلفوه كانوا أشد منه جُرأة وضراوة في الإجهاز على ما بقي مِن مراسم الإسلام، وهي حَربُ استئصال وحشية على الجماعات التي ظلت موالية له متمسكة به، وكانت النتيجة بعد تلك الغارة الحقود على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن قَبِل البَعضُ العيش في ظل إسلام، مُفتعل ما فيه من عبث أضعاف ما فيه مِن وحي الله، ويُحزننا أن نقول: إن جيشاً مِن الدهماء يَملئ آفاق العمل الديني لا يُحسن درس القضايا ولا إصدارَ الأحكام, والجنون مَراتب:

-هناك جنون مُطبق، يُسقط عن صاحبه التكليف.

-وهناك جُنون جُزئي يَجمع بين المتناقضات دون حرج, وإلى هذا النَّوع مِن الجنون يشير القرآن الكريم عندما يقول لنفر من أهل الكتاب: )أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ( [البقرة: 44 نعم, أين العقل في هذا التصرف؟.

في ميدان الدعوة ترى نوعين مِن الناس: نوعاً لا يَستطيع الرؤية لعجز في حاسته, ونوعاً يرى ولكنه مَشدود بالهوى إلى شيء آخر مُسيطرٌ عليه، كلا النوعين لا يصلح لعمل إسلامي محترم، لأن الإسلام لا يَصلح له إلا أولوا الألباب، والواقع أن سلامة التفكير واستقامة الخطو هما لباب الدين، وأين تجد الدين مع الغباء المستحكم والعوج الغالب؟! الدين عندئذ مراسم قائمة على وَهْمٍ، ولا قِيمة للتاج على رأس مجنون.

وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا نَرى فريقاً مِن الدهماء مِن الذين تصدروا ميادين الدعوة يَسعون جاهدين لتكفير الأمة؟ الرغبة في تكفير النَّاس وانتقاص أقدارهم وترويج التُّهم حولهم، مَرضٌ نفسي بالغ الخبث، وأصحابه يتناولهم بلا ريب الوعيد الإلهي: )إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ([النور: 19]، والتصاقُ هؤلاء المرضى بالإسلام أو تصدرهم في ميدانه لا يُغني عنهم شيئاً، فإنهم في الحقيقة غُرباء عليه، أو عقبات أمامه، أو غبش في مرآته.

محمد صلوات الله وسلامه عليه رفيق رحيم، وهؤلاء غِلاظ قُساة, محمد صلوات الله وسلامه عليه يحضُّ على ستر العيوب، ويأخذ بأيدي العاثرين لينهضوا مِن كبوتهم، وهؤلاء يَكشفون العيوب أو يختلقونها إن لم توجد، ثم يُنصبون أنفسهم باسم الله قضاة، يقطعون الرقاب ويستبيحون الحقوق، وليس لله فيما يفعلون نصيب، ولا لدينه مكان.

لقد آذانا أن نجد في ميدان الدعوة فتانين مِن هذا النوع الهابط، اتخذوا الإسلام سِتاراً لشهوات هائلة، ولو وقعت أزمّة الأمور بأيديهم لأهلكوا الحرث والنسل، عندما تجد جماعات تحمل شعار الإسلام، وهم هذه الجماعات، ووظيفتها تكفير الناس، فإن نفسك تمتلئ بمشاعر الحزن والغضب والألم، وتدرك أن النَّجاح الذي يلقاه أعداء الإسلام في تطويق حركاته لا يعود لذكائهم قدر ما يعود لغباء تلك الجماعات، ولا يخفى على عاقل وذي بصيرة أن هذه الجماعات شديدي الرغبة في إهانة رجال الإسلام وافتراء الإفك عليهم.

في هذه الأيام يَستغل الغزو الثقافي الأقمار الصِّناعية لِتَسميم أفكارنا وتدويخ أمتنا، ويجب أن تتضافر الجهود لتقوية الدفاع وإحباط الهجوم، لقد تغير العدو وتغير الميدان وتغيرت الأساليب، وأضحت خِدمة الإسلام بحاجة إلى فكر معاصر ونظر بعيد، وإننا نَحذر مِن الثقافة المسمومة التي تقدَّم للشباب اللَّغط، وهؤلاء الشباب مع الأسف غالباً ما يَكونون ضحايا فِكرٍ مِعوجٍ وتعليم مغشوش.

قال أحد علماء مصر رحمه الله: رأيت في عين أحد الشباب المتشددين نية القتل، لأنه يرى أن التَّصوير حرام، وكل مَن يفعله فقتله حلال، فقلت للشاب المتشدد بهدوء: إن المفتي عندنا منذ خمسين سنة ألف رسالة عنوانها: "القول الوافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي"، وأننا لو فَرضناه مُخطئ فالخلاف الفقهي في قَضية ما يُخرجها مِن دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا معنى لهذه السَّخائم الكامنة ضد التصوير والمصورين، ولكن الشاب كانت تبرق عيناه بنظرات الفتك، فعلمت أنني مع ولد عديم التربية، التحق بجماعة دينية لأنه لم يَجد عِصابة لقطع الطرق يلتحق بها، فهو فاتك في ثياب واعظ.

ومع ذلك فإن الشاب ضحية مُتحدثين في الدين فقدوا الإنصاف والاتزان، يختارون مِن الأقوال الفقهية ما يُلائم أذواقهم، وقد تكون سقيمة، ثم يَعرضون ما يَختارون على أنه الدين الأوحد، مع أن ما اختاروا هو الرأي الأضعف، ولو كان رأياً صحيحاً ما جاز عرضه إلا على أنه رأي وحسب، وليس عقيدة ينشأ عنها كفر وإيمان.

من أجل ذلك -يا سادة- نُهيب بالشباب المسلم أن يَكون يقظاً، ونهيب بالدعاة أن يَضبطوا كلماتهم وأحكامهم، فلا يُعطوا العدو فُرصة للوثوب على الأمة مِن خلالها، ومِن الملاحَظ أن هناك جهوداً دائبة تَسعى جاهدة لتلويث عقل الشباب المسلم والعربي، هُناك دعوات تدعو الشباب اليوم إلى أن يكونوا في مجتمعاتهم أداة شر لا أداة خير.

إن الاستماع إلى هذه الدعوات والنزعات قطع لأوصال المسلمين، وجعل الأمة الواحدة أمماً متناكرة، وتمكين لذئاب الغرب مِن الانفراد بكل أمة، والإجهاز عليها مادياً وروحياً، لذلك نجد -يا سادة- لذلك نجد المخلصين والغيورين على مصالح الأمة يَصرخون قائلين للشباب: احذروا يا شباب الإسلام مَن يَجشم الشكل ويُوهي الموضوع، احذروا مَن يثير الفرقة ولا يبالي بالجماعة، احذروا مَن يبسط لسانه فينا ولا يقول كلمة أبداً في أعدائنا، واعلموا يا شباب الإسلام أنَّه لن نَستعيد مَكانتنا ونصون رسالتنا إلا إذا صححنا انتماءنا وأصغينا إلى قول الله جل جلاله: )إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً  وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون( [الأنبياء: 92]، وأصغينا أيضاً إلى قول النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)).

إن المؤامرة التي دُبرت لبلدنا سوريا تُحاك خُيوطها اليوم ضِدَّ طَهران، فحذاري يا شباب الجمهورية الإسلامية الإيرانية مِن أن تَقعوا بشباك مَصيدة الوهابية السعودية، فلا يَغرنكم كلامهم المعسول.

نحن في دِمشق قلب العروبة والإسلام، نُعَوِّلُ على وحدة الشعب الإيراني وتماسكه وتعاضده، ونرى أن تهاوي السُّنَّة والشِّيعة في إيران هو سقوط لنا ولمحور المقاومة، وضياع لانتصاراتنا ومستقبلنا.

في الثالث والعشرين مِن شهر نيسان، مُنذ خمسة عشر يوماً تقريباً، تشرفت بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونزلت في مدينة مَشهَد في خُراسان عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام، وشاركت بالمؤتمر الديني والإسلامي الذي أقيم هناك تحت عنوان "الوحدة الإسلامية"، وقد تكلم علماؤنا علماء الشيعة الأجلاء كلاماً يُخَطُّ بماء الذهب، حيث بَيَّنُوا مِن خلال كلماتهم أنَّ عدونا يَستهدفنا جميعاً سُنَّة وشِيعَة، ونحن لا ينبغي علينا أبداً أن نَنجرف مع تيارات الفكر الوهابي والصهيوني، ثم نَقتتل بعد ذلك ونَدع العدو الأساسي الذي هو الكيان الصهيوني، وتكلموا الكثير الكثير حول أهمية الوحدة الإسلامية، والبُعدِ عن الطائفية والمذهبية والعرق الديني.

وبعد ذلك ذهبتُ إلى مدينة الطيبات، والتقيتُ هناك مع كبار علماء السُّنَّة مِن علمائنا الأجلاء أيضاً، وكان آنذاك العلماء يَقفون وَقفةَ حَقٍّ تتجلى بالوعي، تتجلى بحبهم لوطنهم إيران، وتتجلى بحبهم لإخوانهم الشِّيعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعربوا مِن خِلال كلماتهم أنَّه لا بد أن نكون مُتحدين سُنَّة وشِيعة يداً بيد في صَفٍّ واحد وفي خندقٍ واحد، لأن أهلنا وإخوتنا في خراسان يُدركون أن الوهابية المتمثلين بالسعودية يُحاولون أن يُلهبوا الحدود هناك مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع حدود أفغانستان، لكن علماءهم مُتحصنين بالوعي مُتحصنين بالفكر النَّيِّر، مُدركين لما يُحاك للجمهورية الإسلامية الإيرانية مِن مُؤامرات خطيرة، ومِن مَكائِدَ فَظيعة، وقالوا بالحرف الواحد: نحن هنا في وطننا الحبيب إيران لن نَسمح أبداً لأي عَقلٍ سُنِّيٍّ مُلوث أن يُعكر علينا صفوَ حياتنا، وأن يعمل على انهيار اقتصادنا في هذا الوطن الحبيب.

ومما رأيتُ وإنك لتعجب -أيها المسلم, أيها العربي- عندما تجدُ قَنَوَاتِ التَّضليل، عندما تجد الوهابيين، عندما تجد مَا يُسمون أنفسهم بالمحللين السياسيين، إنما هُم صهاينة مأجورون مِن قِبل الموساد اليهودي، من قِبل الموساد الصهيوني والعالمي، هم مأجورون ليسوا بمحللين سياسيين وليسوا بكاتبين، إنَّك تَستغرب عندما تجد وعندما تسمعهم يقولون أن أهل السُّنة مُضطهدون في إيران، هذا كذب، هذا كذب وافتراء باطل.

لقد زرت الحوزة العلمية في خراسان، وكل أهل خراسان هناك يتمسكون بالمذهب الحنفي، مذهب أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه، وأعمالهم قائمة على قدم وساق، ومؤسساتهم العلمية مُهيئة لهم كلما تحتاج إليها، وقالوا بالحرف الواحد: نحن هنا في وطننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأهل سنة، الحكومة تتعاون معنا تعاوناً وثيقاً، وتُعطينا كل مَا نحتاج وزيادة، وحقيقة ووالله رأيت أن أهل السنة في إيران يأخذون حقوقهم أكثر مِن إخوانهم أهل الشيعة هناك، فهذه الأباطيل وهذه الأكاذيب وهذه الدِّعايات التي تعمل وتبكي وتتباكى على أهل السنة في إيران في سوريا في أي من العالم هي افتراءات كاذبة باطلة، والغاية منها أن نقتتل مع بعض، إيران في الداخل وتنسى ما يجري في سوريا، وتنسى ما يجري بعدها في فلسطين الحبيبة، وتنسى قضية الأسرى الفلسطينيين والأسرى السوريين، الذين يُعانون الأمرين في سجون الاحتلال الصهيوني، فنحن اليوم بِقَدر ما نَجد علماءنا مِن علمائنا الأجلاء مِن الشيعة أو مِن علمائنا الأجلاء مِن أهل السنة واعين يَقظين، مُدركين لما يُحاك لهذه الأمة، وبقدر ما نراهم يُزيلون تلك الجفوات، إن وجدت بينهم بقدر ما نجد أن هذه الأمة تَسيرُ بخطاً سريعة نحو التقدم والعلم والازدهار والانتصار.

معاشر السادة: اللهُ عز وجل أمرنا أن نَكون يَداً واحدة، أَمرنا أن نكون دائماً إخوة متحابين متماسكين متعاضدين، فنحن مُسلمون أولاً وأخيراً، اعبدِ الله جل جلاله على أي مذهب أنت تُريده، على أي مذهب أنت تعتنقه، لكن لا ينبغي عليك أن يكون اتباعك هذا لمذهبك الذي اخترت هو طريق للعصبية والأنانية وطريق للحقد والبغضاء، فالله عز وجل يحبُّ القلب السليم، ولا يقبل يوم القيامة مِن الإنسان إلا القلب السليم، ولا ينفعُ يوم القيامة الإنسان إلا القلب السليم، كونوا أيها العرب، كونوا أيها المسلمون، واعين ويقظين ومدركين لما يحاك لكم، ها هو "ترامب" سيتوجه بعد ساعات إلى المملكة العبرية السعودية، بعد أن اشترى منه النظام السعودي صواريخ بمليارات الدولارات، يتوجه "ترامب" إلى هناك لكي يَضع تلك الصواريخ في أعناق العرب والمسلمين، لا في أعناق "نتنياهو" وأذنابه الذين يَعملون على اغتصاب الأرض وتوسع الاستيطان وانتهاك العرض، إنهم يَشترون الأسلحة، بلاد الخليج هؤلاء العربان الجرذان يشترون الأسلحة لإبادة العرب والمسلمين جميعاً، فكونوا يقظين ولا تكونوا مغفلين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ المؤمن كَيِّسٌ فَطِن))، ولم يقل: [المؤمنُ كِيسُ قُطْن].

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشداً، اللهم إنا نَسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة الشريفة المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والزعيم العربي الشريف بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1342
تحميل ملفات
فيديو مصور