الأربعاء 15 شوال 1445 - 24 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-02-21 الساعة 12:51:04
الشيطان لنا عدو .. فلنتخذه عدواً
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 06 من جمادى الأول 1438 هـ - 03 من شباط 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل:)  إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ( [فاطر: 6].

روى البخاري ومسلم، عن السيدة صفية رضي الله عنها, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)).

معاشر السادة: إن الإنسان مع الشيطان ليس مغلوباً على أمره، وإنما هو مخدوع كبير أو مستغفَل غِرِّير، ولا عبرة بما يتعلل به المخطئون من أن الشيطان هو السبب الأول والأخير في انحدارهم، إن للشيطان محطة إرسال يُذيع منها فنون الإغراء والإغواء، والإنسان هو الذي يُهيئ أقطار نفسه لاستقبال هذه الإذاعات والتجاوب معها، وأنت الذي تتخير ما تسمع من محطات التلفاز المختلفة، ولو شئت أغلقت للفور ما تعاف سماعه أو ابتعدت عنه حتى لا يصل صداه إلى سمعك، أو قاومته بمشاعر النفور والمقت حتى لا يستولي عليك.

وقد منح الشيطان من أول يوم القدرة على إهواء الإنسان وخداعه، ودفعته خصومته إلى ابتكار وسائل كثيرة ونصب أحابيل مختلفة لإيقاع الأغرار والغافلين، كانت الملائكة متشائمة من مستقبل الإنسان على ظهر الأرض، ولعلها أحست أن أصله الترابي سيجعله هشاً أمام الاختبارات الصلبة، وأنه سيفقد تماسكه أمام الأهواء والمغريات، لعلها رأت أنه يُشبه أجناساً أخرى لم تصدع بأمر الله ولم تُحسن تنفيذ وصاياه، أو لعل شعاعاً من عالم الغيب طلع عليها فرأت معه صوراً صور الحروب الدامية والمسالك المعوجة التي يخوضها البشر ويظلمون بها أنفسهم، على أية حال لقد تساءلت الملائكة مستغربة، وقالت لله جل شأنه: )أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ( [البقرة: 30].

إن الله خلق آدم ووهب له عقلاً محيطاً بالأشياء كلها، ووضع في هذا العقل خاصة باهرة يستمكن بها من معرفة الأسرار والظواهر ويهيمن بها على أشتات من العناصر والقوى.

إن هذا الإنسان المحدود في أعضائه ومشاعره يملك طاقات ضخمة تجعله سيداً لما حوله بل تجعله ملكاً واسع السلطان ممدود النفوذ، وبعد أن تم خلق آدم على هذه الصورة أمر الله الملائكة أن تسجد له سجود تعظيم وتوقير لا سجود عبادة، والملائكة هي التي أبدت دهشتها لإيجاد هذا الإنسان، واستنكرت ما سوف يقع منه من فساد وفوضى، إنها طُولبت بالسجود له بعدما تم تكوينه، وعوقب إبليس بالطرد من رحمة الله لأنه رفض السجود لآدم، وسواء كان إبليس من الملائكة أم من الجن فإن النتيجة لا تختلف، إذ أن الاستهانة بالإنسان هي عند الله عصيان عظيم.

إن أبانا آدم كُلف ألا يأكل من شجرة معينة، وكان جديراً به أن يعرف حق الآمر وأن يدع الأكل استجابة لخالقه جل شأنه، ولكنه بعد مرحلة مِن الذهول والضعف عَرضت له ساعة انهيار في إرادته وامتداد رَغبته فأكل من الشجرة المحرمة، وشاركته زوجته في عصيانه فطُردا جميعاً من الجنة، وكانا قد أحسا بالخطأ الذي تورطا فيه، فدعوا الله نادمين )قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ * قالَ اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حينٍ( [الأعراف: 23-24].

ونزل أبوانا إلى الأرض، وشرع الأبناء يمثلون القصة نفسها ويرتكبون الخطأ ذاته، ولكنه ليس أكلاً من شجرة، بل اتباعاً للشهوات التي تقود إلى العصيان والحرمان.

إن الله جل شأنه ينادي الإنسان ويذكره ويهديه، وعلى الإنسان أن يُلبي ويتذكر ويهتدي، فإذا أبى إلا الانحراف والشرود فهو وحده الملوم، ومِن ثم تقررت هذه الأحكام العادلة التي نُدركها من قوله سبحانه: )قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيها وَما أَنا عَلَيكُم بِحَفيظٍ( [الأنعام: 104]، والتي نُدركها أيضاً من قوله سبحانه: )وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا( [الشمس: 7-10]، والتزكية والتدسية جهد بشري محض.

وإننا لنتساءل: ما قيمة الصوت المضلل الذي يستمع إليه الإنسان فيزيغ ويشقى؟ الحق أن صداه الضخم أضعاف أضعاف حقيقته التافهة، إنه كنقيق الضفادع يملئ أكناف الليل ومصدره لا قيمة له، ما هذه الشجرة التي أكل منها آدم، هل أحس طويل اللذة ثمرها متعة ازدرادها؟ لقد كانت وهماً هذه النشوة المأمولة، ولو فرضناها لذة ساعة، فما قيمتها إذا وزنت بما أعقبته من حسرات سنين عدداً بل دهراً طويلاً؟.

إن الإنسان في هذه الدنيا تهيجه رغبة حمقاء إلى شيء محرم، ما إن يواقعه حتى يشعر بالفراغ والضياع، وجَدير بالإنسان أن يتماسك أمام عوامل الاستفزاز ومزالق القدم.

وإننا لنتساءل مرة أخرى: ما مصدر هذا الصوت النابي الجهول الذي يُزِلُّ الإنسان ويبعده عن طريق الصواب والرشاد؟ هناك مصدرين خطيرين لهذا الصوت النابي والجهول:

أولهما: نفس الإنسان أو الإهاب الترابي الذي غلفت به.

والثاني: هو الشيطان الذي خاصم الإنسان منذ النشأة الأولى وحلف أن يستديم هذا الخصام إلى يوم البعث والنشور.

كان الشيطان لا يملك أكثر من الكلام، يكذب فيه ويغر، وقد نبه الله آدم وبنيه إلى هذا العدو الغار والكاذب، وحذره من الشراك المنصوبة والأقاويل المزورة والمعسولة، إن الشيطان يعد كاذباً، يعد كاذباً ويحلف حانثاً وينصح غاشاً، ويلين ليخدع وينحني ليلدغ ويصرع، وهو في هذا كله لا يَملك إلا شيئاً واحداً، الكلام الكلام وحده، فلا يجوز أن نصدقه ونصادقه، سيما وأن الله حذرنا منه عندما قال سبحانه: )أَفَتَتَّخِذونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِياءَ مِن دوني وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلًا( [الكهف: 50]، ومع ذلك فقد استطاع الشيطان بالكلام الرقيق المعسول أن يضلل الكثيرين وأن يبعدهم عن حقائق الأمور، وسيقول يوم القيامة لمن استجابوا له: )إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُم وَعدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُم فَأَخلَفتُكُم وَما كانَ لِيَ عَلَيكُم مِن سُلطانٍ إِلّا أَن دَعَوتُكُم فَاستَجَبتُم لي فَلا تَلوموني وَلوموا أَنفُسَكُم ما أَنا بِمُصرِخِكُم وَما أَنتُم بِمُصرِخِيَّ إِنّي كَفَرتُ بِما أَشرَكتُمونِ مِن قَبلُ إِنَّ الظّالِمينَ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ( [إبراهيم: 22].

إنَّ سلاح الشيطان مفلول، والنجاة منه تتطلب اليقظة والحذر، وإذا وقع أحد في قبضته فلا حماية له، لأن القانون لا يحمي المغفلين، والعصمة الحقيقية مِن هذا الشيطان تكمن في النصح والتربية، ليأخذ الإنسان أسباب الحذر، وليسد الثغرات التي يمكن أن يتسلل منها الشيطان بوساوسه الماكرة.

ألا ترى -أيها المسلم, أيها العربي- أن شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن؟ وأنهم قد كثروا ونشطوا في كل مكان، وأقاموا لهم منابر إعلامية تمثلت بمئات القنوات، وظيفتها أن تهبط بالشعوب العربية من حياة الرخاء إلى حياة البأساء، وظيفتها أن تُشوه الإسلام وتهجر المسيحيين، وأن تبث الفرقة والعداوة بين أبناء العروبة والإسلام، وظيفتها أن تكون أداة فاعلة للتغطية عن جرائم اليهود التي يرتكبونها بحق أهلنا في فلسطين وبحق أقصانا الشريف، وساند هذه القنوات ودعم من موقفها شيوخ الفتنة أبناء الشيطان.

ألا تستغرب -أيها المسلم, أيها العربي- عندما تجد أكثر مساجد مملكة الرمال يَؤمها ويخطب فيها زبانية الشيطان الأمريكي في أغلب مساجدهم، يتناولون في خطب الجمعة الوضع في سوريا واليمن والعراق ومصر، من الجانب الذي يريدونه هم، لكي يصرفوا الناس عن الحقائق، ولكي يُشوهوا في نظر العالم صورة العظماء والمقاومين الشرفاء، ويَلجؤون في نهاية خُطبهم إلى الله والله منهم براء، والله منهم براء، بالدعاء بالخراب والدمار لهذا الوطن، ثم يَختمون دُعاءهم بأن يحفظ الله القاتل المجرم سلمان وزبانيته وولي عهده وولي ولي عهده، وعلى هؤلاء يَصدق ويَنطبق قول الملك الديان جل جلاله عندما قال: )وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعضُهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا وَلَو شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلوهُ فَذَرهُم وَما يَفتَرونَ( [الأنعام: 112]، هذا وعد ووعيد من الله ) فَذَرهُم وَما يَفتَرون(.

لذلك -أيها السادة- قال الحكماء: لا تُمكن أذنيك من زائغ القلب، لا تمكن أذنيك من زائغ القلب، يا ليتنا رأينا في يوم من الأيام أحد شيوخ مملكة الرمال الذين يسمون أنفسهم بالعلماء -مع الأسف- يا ليتنا رأيناهم في يوم من الأيام في دروسهم في مساجدهم في مؤتمراتهم يَدعون إلى تحرير أقصانا الشريف، يدعون إلى تحرير فلسطين العربية من براثن الماسونية العالمية، ما رأيناهم يُحرضون على شيء في مساجدهم وفي أنديتهم وفي دار الأرقم إلا على هذا الوطن الحبيب، وإلا على ليبيا واليمن والعراق ومصر الحبيبة، ما رأيناهم يَبثون فتنتهم ويمكرون بالأمة من أجل خدمة الكيان الصهيوني وخدمة الماسونية العالمية، ألا تبكي أيها السوري، ألا تشعر بالحزن والأسى، ألا تشعر بغصة في قلبك وفي حلقك، عندما تَستمع مِن قنوات الإعلام أن مائة طفل سوري أخذهم "نتنياهو" لكي يُنشأهم عنده في إسرائيل، ويبكي "نتنياهو" عليهم ويقول: هؤلاء أطفال أيتام، شردتهم الحرب المزرية في سوريا، ويتناسى ذاك الأحمق ذاك الصعلوك أنه هو الذي يقود الحرب في سوريا، يتناسى أن الجيش العربي السوري قد عثر على كثير من الأسلحة صُنع إسرائيل، مصنوعة في إسرائيل، يتناسى ذلك، وماذا سيفعلون بالأطفال السوريين هناك؟ أولاً: سينزعون نور الإسلام من قلوبهم، ثانياً: سيجندونهم في يوم ما ليكونوا جواسيس على هذا الوطن، ثالثاً: سيجعلونهم يُقاتلون في الجيش الإسرائيلي الأمة العربية والإسلامية، ومع كل هذا وذاك، مازلنا نجد شيوخ الفتنة يُطلقون أبواقهم إلى زبانيتهم في كل مكان، مازلنا نرى أولئك الذين يسمون بالمحللين السياسيين الذين يَظهرون على القنوات التركية من اسطنبول، ويُسمون أنفسهم بالمعارضة، يريدون أن يحرضون أكثر، يريدون أن يقتلوا أكثر، يريدون أن يسفكوا الدماء أكثر، أن يجرموا بنا أكثر فأكثر، يَكذبون على أنفسهم باسم أنه محلل سياسي، باحث وكاتب، وإذا بَحثت عن حقيقته تجده تاجراً للمخدرات، وإذا بحثت عن حقيقته تجده كان تاجراً للسلاح، وإذا بَحثت عن حقيقته تجده قد فتح أبواباً وأماكن مخيفة للدعارة والرذيلة، وهذه الأيام شاءت له الظروف أن يَصعد أولئك الصعاليك، شاءت لهم الظروف أن يصعد أولئك الصعاليك على قنوات الإعلام، كي يُحرضوا علينا أكثر فأكثر، ولكي يزيدوا من دمار وخراب هذا الوطن أكثر فأكثر.

أيها السوريون: اقتربنا على نهاية السنة السادسة مِن هذه الحرب شبه الكونية، وجدير بنا أن نكون واعين، أن نكون حَذرين، أن لا نستمع لشياطين الإنس، أن لا نستمع لتلك الأبواق الرذيلة والتافهة والسفيهة، وإذا أردنا كسوريين أن نخرج من هذا المستنقع الذي ألقانا به زبانية الشيطان الأمريكي، إذا أردنا أن نخرج مِن هذا المستنقع المخيف والرهيب والعجيب، يجب علينا أن نتحلى أولاً: بالوعي، أنا أحترم الأمة الواعية والشعب الواعي، وأنت كذلك، وأنت تحب الواعي وتحب الفقيه، ولله در من قال: الفقيه مَن يعرف أهل زمانه، ليس الفقيه الذي يُحسن أحكام الصلاة والوضوء والزكاة والحج وغيرها، إنما الفقيه الذي يَعرف أهل زمانه، جدير بنا -يا سوريون- أن لا نَستجيب لأولئك الشياطين شياطين الإنس، وعلى رأسهم شيوخ الفتنة، ويجب على العلماء اليوم -هي صرخة لجميع علماء الأمة في سوريا وفي مصر وفي العراق وفي كل مكان في كل مكان من هذا العالم- جَدير بالعلماء أن يَقفوا ليقولوا كلمة حق وقول الحق في وجه أولئك الشياطين، يجب علينا أن نَدوس مصالحنا تحت أقدامنا، وأن نجعل مصلحة الوطن هي الأساس، يجب علينا أن نقول كلمة الحق، ولو حرمنا من أجلها للذهاب بالحج إلى بيت الله الحرام، يجب علينا أن نقول كلمة الحق شاء من شاء وأبى من أبى، فنحن الحال الذي وصلنا إليه حال أتعبنا، حال أرهقنا، حال أبكانا دماً، حال آلمنا والنجاة تَكمن عندنا نحن في نفوسنا، الكل يسأل؟ متى تنتهي هذه الحرب، الكل يسأل: متى تنتهي هذا المأساة؟ تنتهي عندما يَستقيم عقلك، تنتهي عندما تعرف الحق من الباطل، تنتهي عندما تعظم وطنك كما تُعظم وتُقدس عرضك, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.


الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً, اللهم اسقنا الغَيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مُغيثاً هَنيئاً مَريئاً مَريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1267
تحميل ملفات
فيديو مصور