السبت 06 جمادى الثانية 1446 - 07 ديسمبر 2024 , آخر تحديث : 2024-10-01 12:47:36 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2017-02-21 الساعة 10:12:05
وإنك لعلى خلق عظيم
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 1 من ربيع الآخر 1438 هـ - 30 من كانون الثاني 2016 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل مخاطباً الحبيب المصطفى ومادحاً إياه بقوله سبحانه: )وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ( [القلم: 4].

معاشر السادة: إن محمداً بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ما نُنكر هذا، وما يزيد في هذا أو ينقص عن إخوانه النبيين، ولا عن أهل الأرض أجمعين، لكن هذا البشر ظل يَرقى في مدارج الكمال حتى بلغ شأوً مِن سناء القلب واللُّب وجلال الخلق لم يُعرف لأحد من المستقدمين والمستأخرين، بل إنه مَشى على أديم الأرض مَلكاً كريماً في إيهاب إنسان فياض النفس بالإيمان والخلق، بالإيمان والبر، وحب الحق والتفاني في نصرته، والعطف على الأحياء والدَّأب على إصلاح أحوالهم، والجرأة على الباطل والاستقتال في كسر شوكته وتقليم أظافره، ذلكم هو محمد الإنسان الكامل.

إن كلما تصبو إليه الإنسانية من أمجاد عرفت في حياة هذا العابد الراهب، والمجاهد الفارس، والقاضي المقسط، والحاكم المنصف، والتاجر الشريف، والزوج الرقيق، والصديق الوفي، السمح إذا ملك، والعافي إذا قدر، والمهيب إذا اقترب، والعظيم في أحواله كلها ما ظهر منها وما بطن، إن المثل العليا خيالات يَحسن نَسجها الفلاسفة والأدباء، ورُبما أبرزوا للناس مَعالمها وهم في أبراج عاجية أو في صوامع قَصِيَّة، لكن مُحمداً مَشى على الثرى، واشتبك مع وعثاء الطريق وضراء العيش، وخالط مَن يُحب ومن يكره، وأحس الجوع والسهر، والفقد والقلق، والغربة والوحشة، وفي مكابدته لأسوء ما تمر به الإنسانية من ظروف، بقي هذا النبي العظيم مُتزن الخطو متقد الفكر، يضرب المثل العليا للناس، مخلوطة بعرق الجبين واغبرار القدم، فهو أسوة حسنة لكل حي في جميع الشؤون المادية والأدبية، وحياته في نومه ويقظته، وأكله وشربه، ومع الكبار والصغار، والأصحاب والخصوم، في الصحة والمرض، والسلم والحرب، والحل والترحال، هذه الحياة تتبعتها ألوف الأعين، وسجلتها ألوف الألسنة، فما كان منها إلا ما يَسُرُّ ويَعجب، ويخط للناس طريق الخير والرشاد، فكيف يجيء بعد ذلك مُستشرق كـ "جولد تسيهر" وغيره، ليَقول: إن محمداً ليس مَثلاً أعلى، لقد كُتبت سيرة النبي العربي مِن مولده إلى وفاته، في سرد مُفصل لم يُؤثر مثله لبشر آخر، وأُحصيت الكلمات والأعمال التي قام بها إحصاء شاملاً في دواوين السنة، إذ أن هَذه السُّنة المتبوعة دَين، ولم يَحدث مثل هذا لرجل من رؤساء الدين ولا زعماء الدنيا، وهناك وهذه الثروة الهائلة من الأخلاق والعبادات والسياسات، والأحكام مركومة في مواطنها، ومعروضة للناظرين، وهي على طول النقد والتأمل والدراسة والمتابعة تَكشف عن حياة رجل لا نَظير له أبداً، إنك عندما تُطالع حياة هذا النبي، فإنك تَشعر بأنك أمام مُصحف يمشي على الأرض، وقد أصابت السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سُئلت عن أخلاق رسول الله، فأجابت: (كان خلقه القرآن).

وهناك شيء آخر -يا سادة- اختص به النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يَصف الكمال ويُدَرِّبُك على بلوغه، وإنك لَتَشعر في أثناء مَسيرك على الدرب أنك وراء رجل سبق أن شَقَّ الطريق ومهده للسائرين خلفه، وهذا معنى قوله جل جلاله: ) لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ  أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا ( [الأحزاب: 21].

لقد عُرف محمد بالصادق الأمين في الجاهلية والإسلام معاً، ولو لمح أعداؤه ذُرة مِن خَلَلٍ في سيرته وفي سلوكه لَطَارُوا بها في كل مكان، ولكن الرجال الذين يَصنعهم الله على عينه يُختارون مِن معدن نفيس خاص، ثم يَنمون وسط سياج من العِصمة، فلا يتطرق إلى أفعالهم ما يُشين أبداً، ومحمد رغم أنف الحاقدين والمفترين هو سيد هؤلاء المختارين.

إن الأخلاق الحميدة والفضائل الجليلة تُكتسب من الاستقامة على الصراط المستقيم، نحن ندعو ربنا في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم، والصراط المستقيم ليس خطاً وهمياً يَنشئ عن هوى الأفراد والجماعات، إنما هو خط حقيقي يرسمه من الناحية العلمية القرآن الكريم، ويرسمه من الناحية العملية الرسول، الذي حمل الوحي وطبقه، وربى جيلاً من الناس على عقائده وشرائعه، والتاريخ الإنساني يُشهد بقوة ووضوح أن قافلة الإسلام لزمت هذا الصراط حيناً من الدهر، وأنها قَدَّمت للعالم نماذج حَيَّة في بناء الخلق والمجتمع والدولة.

إن الصراط المستقيم ليس وُقوف فرد في المحراب لعبادة الله وحسب، لا، إنه جهاد عام لإنسانية تُوَقِّرُ الله وتمشي في القارات كلها وفق هداه، وتتعاون في السراء والضراء حتى لا يُذل مظلوم أو يَشقى محروم أو يَعيث في الأرض مترف أو يعبث بالحقوق مغرور.

كان السلف الأول عابدين لله ذوي بصائر، ترنو إليه وتستمد منه، وتنضح قلوبهم بالتقوى والأدب في كل عمل يُباشرونه، وكانوا إلى جانب ذلك خُبراء بالحياة، يَسوسُونها بالعدل والرحمة، ويَقمعون غرائز التطلع والحيف، إنهم المرآة التي تَظهر فيها أخلاق رسول الله، فهم مَصدر الأسوة الصالحة، وإلى هذه الأسوة الحسنة والصالحة أشار ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال: (مَن كان مُستناً فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة)، أولئك أصحاب محمد، كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم مِن أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.

وهُنا سؤال يطرح نفسه: هل أمة العروبة والإسلام اليوم تَسير على الصراط المستقيم؟ وهل ما نَراه من تلغيم للأطفال وإحراق للأحياء وتلويث للمياه هو صِفة أمة تَسير على الصراط المستقيم؟.

إن الإسلام اهتم بالطفولة، وأكد على رعايتها، وحذر من المساس بقدسيتها وطهارتها، ألم يقل نبي الإسلام في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: ((مَن عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم أصابعه؟ وقد ندد القرآن أيضاً بالجاهلية وأفعالها، واستنكر وأدها للبنات، حيث قال سبحانه: )وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ( [التكوير: 8-9]، هذا التساؤل هو بدء المؤاخذة على الجرائم التي يقترفها الجاهليون والعقلاء والمصلحون في العالم، أصبحوا اليوم يتساءلون بعد تفجير الطفلة في مخفر الميدان بدمشق، وإذا الملغومة سُئلت بأي ذنب فجرت.

وأما حَرقُ الدواعش للأحياء فهذه من أكبر الجرائم وأفظعها في تاريخ الإنسانية، ألا تشمئز -أيها المسلم، أيها العربي- من هذه الجريمة النكراء؟! لقد أحرق الدواعش الطيار الأردني "مُعاذ الكساسبة"، وأحرقوا منذ أيام قليلة أربعة شبان من عشيرة "الشعيطاط" في دير الزور، وأحرقوا بعدهما جُنديين أتراك في ريف حلب، فهل هذا العمل من الإسلام كما يدعي هؤلاء الدَّجالون؟ لا ورب الكعبة، فقد روى أبو داود، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم قرية نمل قد حرقناها، فقال: ((مَن حرق هذه؟ مَن حرق هذه؟)) قلنا: نحن، قال: ((إنه لا يَنبغي أن يُعذب بالنار إلا رب النار)).

أما تلويث المياه فقد عَدَّ الإسلام هذا العمل خُروجاً عن طاعة الله، وأن فاعله يَستحق العقاب، لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام.

معاشر السادة: بَعد انتصار مدينة حلب بدأ المجرمون داخلياً وخارجياً يُظهرون أنيابهم، أو يُكشرون عن أنيابهم، ويُظهرون أظافرهم الخبيثة تحت قفاز من الحرير، وبدؤوا يُعاملون دمشق كما عُوملت حلب في البداية، كم عانى أهلنا الشرفاء في حلب عندما قطع الإرهابيون المجرمون المارقون خُدام الماسونية العالمية المياه عن حلب وأهلها، كم عانى آنذاك أهلنا الحلبيون؟! واليوم يُحاول أعداؤنا أن يَجعلوا هذه الألعوبة أو أن يَجعلوا هذا الأسلوب الماكر يُطبق على دمشق قلب العروبة والإسلام، إنهم يُريدون أن يُخضعوا الناس تحت حُكمهم وتحت رحمتهم، لكنهم فاتهم الرَّكب، وغاب عن عقولهم الغبية والحمقاء أن دمشق ما رَكعت للتتار والمغول، وما ركعت للعدوان الفرنسي، ولم تركع لأي عدو طرق أبوابها على مر التاريخ، ودمشق هي عَصية، وستبقى عصية على كل أعدائها، وإنَّ قَنوات الإعلام يَقولون: إن دمشق عطشى، إن دمشق عطشى، خسئتم يا خونة ويا كذبة، خَسِئتم، إن دمشق لن تعطش، ولن تذل، ولن تخزى، أنا أُعطيكم الدليل، عِندي هناك دَليلان على ذلك:

أما الدليل الأول: لأن عين الله تحرسها.

والدليل الثاني: ما دام علم الجمهورية العربية السورية يُرفرف فوق سمائها سنبقى نَرتوي من هذا العلم، وسيبقى هذا العلم يَطوي تحت جناحه العدل والرحمة والحب والتسامح والإخاء والقوة والجرأة والشجاعة، ودمشق لن تركع ولن تركع.

ونحن اليوم وبمناسبة مولد الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، وبمناسبة مولد عيسى عليه السلام رسول المحبة والإنسانية، نُناشد السوريين جميعاً أن يتمسكوا بأخلاق الإسلام، أن يتمسكوا بأخلاق المسيحية، فنحن اليوم أزمتنا أزمة أخلاق، كما قال الفريق القائد المؤمن الدكتور بشار حافظ الأسد، أزمتنا أزمة أخلاق، وحرب المياه -يا سادة- هي لَيست بجديدة على الإنسانية، حرب المياه بدأت عندما قام "مضاض بن عمرو الجرهومي" بطمر بئر زمزم، لما عجز "مضاض بن عمرو الجرهومي" عن مقاتلة القبائل العربية المنحدرة من اليمن إلى الحجاز، قال: لا ينبغي أن يعيش هؤلاء بعدي على بئر زمزم، فعمد إلى طمر بئر زمزم، وهنا بدأت حرب المياه، وحروب المياه حدثت على مر التاريخ، والجفاف والتصحر الذي يُعاني منه العالم اليوم، سيقود الإنسانية في المستقبل إلى حرب مِن أجل المياه، فنحن في دمشق قلب العروبة والإسلام، نَقول لهؤلاء الحثالة الذين يتحكمون بنبع بردى: لن نهاب غدركم، لن نهاب بندقيتكم اليهودية والأمريكية والفرنسية والإنجليزية، لن نهاب تهديداتكم، سنبقى ماضين في طريقنا، مؤمنين بالله جل جلاله أولاً، ومؤمنين بوطننا ثانياً، سندحر ومِن حقنا أن ندحر، ومِن حقنا أن نواجه، ومن حقنا أن نتكلم كلمة الحق، ومِن حقنا أن نرفع رؤوسنا عالياً، ومِن حقنا أن لا نخاف أحداً إلا الله الذي خلقنا والذي أحيانا والذي يرزقنا، حتى نُطهر آخر شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.

فهل -أيها السوريون، أيها العرب، أيها المسلمون- مِن عودة إلى الأخلاق؟! مَادة الغاز -مع الأسف- كأن شهر كانون الأول والثاني أصبحا مَوسماً لسرقة وادخار مادة الغاز، مع الأسف المادة موجودة، والدولة تقول ذلك، المادة موجودة، إذاً لماذا يَشقى المواطن في جلبها؟ أين الخلل؟ أين الحلقة الفارغة؟ إذا كان هناك مسيؤون، أين المحاسبة؟ لمَ لا نَعيش في كرامتنا؟ لمَ لا نَكون مُتحابين متعاونين متآخين متعاطفين، لِـمَ هذا الادخار؟ لم هذا الاستغلال؟ أما يَكفينا ما أصابنا من الأعداء الماكرين بنا خارجياً؟ وهنا يُريد بنا البعض أن يتحكم بدفئنا وبلقمة عيشنا، أما يَكفينا ما يُصيبنا من المجرمين المارقين في وادي بردى، حيث يعمدون إلى قطع المياه وإلى تحويلها هدراً إلى نهر بردى، حتى يمنعونا شرب الماء، ولو استطاعوا لمنعونا الهواء أيضاً، لو والله لو استطاعوا لمنعونا أن نتنفس، أو أن نشم الهواء أيضاً؟.

فيا سوريون: أزمتنا أزمة أخلاق، والله إذا عُدنا إلى أخلاقنا، إلى قيمنا، إلى مبادئنا، فإن كل ما نراه على أرض هذا الوطن مِن قتل وإجرام وخَطف وعربدة واحتكار وسرقة وبيع وطنيات؛ تَراه يَندثر خلال أربع وعشرين ساعة، ابدأ -أيها المسلم، أيها العربي، أيها السوري- مِن نفسك، وانشر الخير والأخلاق في بيتك، ثم في حيك، ثم في مدينتك، ثم في قريتك، حتى يعم هذا الخير أرجاء الوطن الحبيب, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 


 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تسدد أهدافهم ورميهم, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1386
تحميل ملفات
فيديو مصور