بتاريخ: 17 من ربيع الأول 1438 هـ - 16 من كانون الأول 2016 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل مخاطباً الحبيب المصطفى بقوله: )وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَى بِاللَّـهِ وَكِيلًا ([الأحزاب: 48].
يا سادة: قد يَظن شخصٌ ممن يخبطون الأحكام جزافاً أن الشمس لا تَعدو شبراً في شبر، وعُذره أنها تبدو في رأي العين كذلك، فهل تتحول الشمس إلى كرة قدم لأن ذهن واحد أو جماعة مِن الناس ضَاق عن ضخامتها الهائلة وبُعدها السحيق؟ لا، إن العظيم لا يُمسخ صغيراً لأن ظنون المعتوهين أخطأت فهمه، ومُنذ قرون طويلة دَبَّ على هذه الأرض نَفر من الخلق نَظروا إلى صَاحب الرسالة العظمة نَظراً شزراً، ثم قال بعضهم: )يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيهِ الذِّكرُ إِنَّكَ لَمَجنونٌ ([الحجر: 6]، وقال بعض آخر: )هَـذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ([ص: 4-5]، ومَضى صاحب الرسالة في طريقه، يَبذر الحق، وينشر العلم، ويحي القلوب، ويُنشئ من العقول التي استهلكتها الخرافة أجيالاً ناضرة، ويُقيم أمة تكسر شوكة الباطل وتَقذف بالرعب في نفوس المعتدين الساخرين، ما هذا؟.
إن الشمس لم تتحول إلى كرة قدم، ولن النبوة تحولت مجون كهان، لقد ذاب الافتراء وأهله، وتلاشى الجهل والجاهلون، وبقيت الحقائق فوق التهم والترهات، لطالما استطالت ألسن في تقييم العظماء، فما أثمرت الاستطالة شيئاً إلا انقطاع أصحابها بلغطهم، وخلود الأبرار بمبادئهم وأهدافهم.
إن الجهاد بدأ في مكة حَرب كلام وخصام مبادئ، ونُذُراً يهدر بها الوحي النازل بمكة، وإلى هذه النذر أشار القرآن بقوله سبحانه: )كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ( [العلق: 15-16], وقال سبحانه: )وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا ([المزمل: 11], وقال سبحانه: )إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا( [الطارق: 15-17]، وتطورت الحرب إلى حَيف من المشركين الأقوياء، صُودرت فيه أموال المسلمين وحرياتهم، واستبيحت دماؤهم وأعراضهم.
وهنا سؤال يطرح نفسه: هل توقف السيل الدافق من هذه التهم والأباطيل والسخرية التي تُوجه لسيد الخلق محمد بن عبد الله؟ لا، ولن يتوقف.
قديماً وحديثاً رأينا الكثير من المستشرقين يرددون الإفك الذي لغط به من قبل صعاليك الصحراء، ويروجون لحساب الغرب أغاليط تافهة، لا جديد هنالك، إننا نعرف هذه التهم، ونعرف ما يَدحضها ويهيل عليها التراب.
إن المستشرق "جولد تسيهر" صاحب كتاب "العقيدة والشريعة" قد علقت بذهنه شبهات وأباطيل راح يرددها ظاناً أنه يستطيع أن يُعكر صفو البحر أو أن يُغَبِّر بقلمه الملوث نقاء السماء المحمدية، كما فعل غيره من المستشرقين، ولا غرو فهؤلاء المستشرقون ينبثقون من مشكاة واحدة، وتجمعهم راية واحدة، فليس بغريب أن تكثر الموافقات في أحكامهم وأقوالهم، وإن تفاوت الطرق الفكر ووجهات النظر، وهذا المستشرق المجري "جولد تسيهر" بسط الكلام في أصل الإسلام، والروافد التي أمدته على مر العصور، فهو يرى أن الإسلام ليس مِن صنع محمد وحده، بل هو أيضاً مِن صنع الأجيال التي جاءت بعده، وأن العَقيدة والشريعة بدأتا على يد محمد صلى الله عليه وسلم في القرن الأول، ثم أتى المفكرون الصالحون والسيؤون كذلك فنموا هذا التراث الساذج الذي تركه النبي العربي وزادوا فيه كماً وكيفاً حتى بلغ الحد الذي وصل إليه في عصرنا هذا، ثم إن العقل الإسلامي استجلب هذه المقادير الزائدة مِن شتى الثقافات والحضارات التي اتصل بها، بل إن محمداً نفسه لم يَأت بهذا الدين لا مِن عند الله ولا من عند نفسه، لقد نقل أغلب أصوله وفروعه مِن الفرس والرومان والهنود، واستطاع أن يَمزج هذه النقول المجلوبة بنفسه ومشاعره، وأن يقتنع بأنه صاحب رسالة لإصلاح العرب الوثنيين، ثم مَضى في طريقه حتى بلغ ما بلغ.
عندما تقرأ كتاب "العقيدة والشريعة" لـ "جولد تسيهر" فإنك تتذكر الأسطورة التي كانت النساء العجائز يعتقدون بها عندما كانوا يقولون: (إن الأرض محمولة على قرن ثور، وأن الزلزال يحدث حين ينقل الثور الأرض من القرن الأيمن إلى القرن الأيسر، وأن صوت الرعد هو صوت خواره المتقطع حيث يشاء الخوار، وأن المد والجزر هما آثار شهيقه وزفيره، حين يرسل أنفاسه ويستردها فوق صفحة الماء)، إن هذا إن هذا التفكير البَقري لن يَعجز عن التعليل ما يعتقد، والمسيو "جولد تسيهر" لم يَعجز في موقف ما عن التعليل للخرافة التي سكنت في ذهنه واستبدت به، حيث كتب أربعمائة صفحة في الاستدلال على أن العقيدة والشريعة هبطتا على محمد مِن كل ناحية إلا مِن السماء، وأنهما بدأتا كائناً صغيراً ثم تَضخم على مر الأيام.
إن حَديث المستشرقين عن رسول الله نَاضِحٌ بما يكنون في أنفسهم لشخصه الشريف مِن حِقد وإنكار، والأمر أكبر من أن نُناقش فيه قوماً بينهم وبين الحق أشواط وأشواط، وهؤلاء يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره: ((إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت))، فالمنافقون -يا سادة- في كل زمان ومكان وظيفتهم أن يُعرقلوا مسيرة الخير والإصلاح، وأن يُشوهوا صورة أصحابها في عيون الناس.
إن الكلام عن الكافرين والمنافقين تَكرر عدة مرات في سورة الأحزاب، حيث بدأت السورة بقوله سبحانه: )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا( [1]، وفي وسط السورة قال سبحانه: )وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَى بِاللَّـهِ وَكِيلًا ([48] وفي ختام السورة قال سبحانه: )إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِّيُعَذِّبَ اللَّـهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا( [72-73]، فإن الله عز وجل يُبين للدعاة الصادقين أن الصبر على أذى الكافرين والمنافقين مَطلوب، وأن التَّصدي لهاتين الجبهتين يَكون بعدم الالتفات والاكتراث لما يُشيعه المغرضون الحاقدون، هناك صِنف من الدعاة لا يعنيهم تملق الناس واسترضاؤهم، لأنهم يبنون أعمالهم على الحق الذي عَرفوه، فهم يُلزمون الناس به رضوا أم كرهوا والذين يتملقون النَّاس لا يَصلحون للسير في موكب الإصلاح أبداً، بل هم عقبات أمام كل إصلاح، وإن هذه الأمة -مع الأسف- مُنيت قديماً وحديثاً بصنف من الدعاة الخوارين، فلا هم عملوا ولا هم تركوا غيرهم يعمل، ولا هم رضوا بمنزلة القاعدين التي استحقوها بتراخيهم، لقد استحبوا أن يعيشوا لصوص أمجاد في ميدان الجهاد والدعوة، وسرقة الأمجاد كسرقة المال أمر تستنكره الشرائع وتأباه الطبائع السليمة.
معاشر السادة: إن مولد الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم يَحمل في طياته الكثير الكثير مِن الدروس والعبر، وإن المسلمين اليَوم لو انتهجوا النَّهج الحقيقي، ولو ساروا على النَّهج الحقيقي الذي شرعه ورسمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لرأيت الأمة العربية والإسلامية اليوم تتبوأ الصدارة والمكانة في كل شيء، وإن هذا المولد يُعلمنا أن نَكون مُضَحِّين، يُعلمنا أن نكون مُقاومين، يُعلمنا أن نكون مُدافعين عن حقوقنا ومبادئنا، كيف لا؟ ألم يدافع رسول الله وأصحابه عن حقوقهم في مكة المكرمة؟ ألم يَشتاق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عندما تركها؟ ألم يَقف رسول الله وقفة حَقٍّ في وجه المتكبرين والمتجبرين عندما أرادوا السطوة عليه وعلى أصحابه، وعلى العقيدة التي جاء بها والتي نادى بها؟ لكن النبي صلى الله عليه وسلم يُعلم هذه الأمة الإسلامية أنَّ الشجاعة هِي مِن أولى صفات النبي، كيف لا وقد قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه: (كنا إذا حمي الوطيس اتقينا برسول الله، كنا إذا حمي الوطيس اتقينا برسول الله)، فرسول الله في المقدمة، من أجل أي شيء؟ من أجل أن يكون مدافعاً عن حقه، عن عرضه، عن كرامته، عن عقيدته التي أمره الله عز وجل أن يتمسك بها.
وها نحن اليوم في هذه الأيام المباركة، نرى مدينة حلب الشهباء -بفضل الله عز وجل، وبعد سنوات ست عجاف- يُرفرف فوق سمائها علم الجمهورية العربية السورية، وتتحطم على أعتاب حلب الشهباء على أعتاب قلعة حلب الشهباء، تتحطم الأكاذيب والأقاويل والمكر والغدر الذي تمثلت به الولايات المتحدة الأمريكية، ومِن بَعدِهَا أذنابها الذين كانوا خُدام صغاراً لها.
هذا الانتصار الذي تحقق في حلب الشهباء له عوامل ثلاثة:
العامل الأول: قول كلمة الحق.
والعامل الثاني: هو الرصاصة.
والعامل الثالث: المصالحات الوطنية.
تحية إلى مُفتي حلب الشهباء الشيخ محمود عكام، وإلى الشيوخ الأجلاء في حلب، حيث وقفوا وقفة حق، عندما تكلموا على منابرهم كلمة الحق، ولم يرضَ أبداً شيوخ حلب أن تُداس أرضهم بدنس ورجز الوهابيين التكفيريين المارقين.
والرصاصة كانت مِن بندقية رجال الله رجال الجيش العربي السوري، الذين لا يخافون أحداً في هذا الكون إلا الذي خلقهم وإلا الذي يرزقهم.
والعامل الثالث المصالحات الوطنية.
وإن القيادة اليوم، وإن الفريق الدكتور بشار الأسد، صاحب القلب الكبير، صاحب العفو والمحبة والأخلاق، نادى أبناء وطنه: تعالوا يا أبناء وطني إلى حضن الوطن، لا من أجلي أبداً إنما من أجل أرض وتراب هذا الوطن، تعالوا حافظوا على أرضكم، حافظوا على حياتكم وأمنكم واستقراركم، عيشوا كما كنتم تعيشون في عزة وكرامة وأمان واستقرار.
وها هو الفيلق الخامس يُنادي أبناء هذا الوطن، يُنادينا جميعاً، أتدري -أيها السوري- لماذا يُناديك الفيلق الخامس؟ يناديك لكي يَبقى علم الجمهورية العربية السورية مُرفرفاً فوق جولاننا الحبيب، ولكي يُرفرف هذا العلم فوق سماء لِواء اسكندرون، ولكي يبقى هذا العلم مرفرفاً فوق سماء الغوطة الشرقية وفي دوما وفي ريف حمص وفي ريف دير الزور، وفي كل مكان من أرض هذا الوطن.
منذ عام ويزيدون رفعت هذا العلم على هذا المنبر الطاهر، وقلت: لا تخافوا أيها السوريون، حلب ستعود، تدمر ستعود، كل شبر من أرض هذا الوطن سيعود، وعندما وصلتني رسالة على الموبايل في يَوم الاثنين الذي مَضى، تَدعوني هذه الرسالة إلى الانتساب إلى الفيلق الخامس، لَبست هذا اللباس ارتديت الجبة والعمامة، وذهبت إلى مركز قيادة الفيلق الخامس، لأقول لهم: أنا خطيب مسجد بني أمية الكبير بدمشق، أريد التطوع للانضمام إلى الفيلق الخامس، وهذا شَرف لي يا سادة، وشرف لنا جميعاً عندما نذهب مُبادرين من باب الغيرة ومن باب المحبة، على تراب هذا الوطن، شَرف لنا كبير، والعُمر والسن لا تَنظر إليه، سألتهم: كم تقبلون من العمر؟ قالوا: خمسين وما دون، قلت لهم: إن الشيخ صالح العلي رحمه الله لم يَكن فارساً في المحراب، بل كان فارساً في ساحات الوغى، والشيخ عمر المختار رحمه الله حافظ القرآن مُنذ تسع سنوات قاد الثورة الليبية ضد الاحتلال الطلياني وعمره خمسين عاماً، وعندما أسره الإيطاليون وهو قد وَقع عن صهوة جواده كان عمره اثنتين وسبعين سنة، لماذا قاتلت يا شيخ صالح علي العدوان الفرنسي؟ لماذا قاتلت يا عمر المختار -يا شيخ المجاهدين- الاحتلال الإيطالي؟ يقولون لك: لأن الوطن وطننا وجلوسنا في المحاريب لا يفيدنا، إنما الذي يُفيدنا اليوم والذي يريده منا الوطن اليوم الأفعال وليس الأقوال, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا, اللهم إنا نسألك بدماء شهدائنا الأبرار أن تُغيثنا, اللهم إنا نسألك بدماء شهدائنا الأبرار أن تُغيثنا, اللهم إنا نسألك بدماء شهدائنا الأبرار الأطهار أن تُغيثنا, اللهم إنا نَسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تَكون لهم معيناً وناصراً في الحر وفي البرد، وفي السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تَنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تُثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وَفِّق القائد المؤمن والجندي الأول بَشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.