بتاريخ: 27 من محرم 1438 هـ - 28 من تشرين الأول 2016 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِير( [الحجرات: 13].
معاشر السادة: اتفقت رسالات السماء جميعاً على أن الناس سواسية، يردهم أصل الخلق إلى عنصر واحد، ويرجع أنسابهم على اختلاف الأمكنة إلى أب واحد، ويخضعون لواجبات وأحكام واحدة، وقد أكد القرآن هذه الحقيقة بقوله سبحانه: )يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون( [المؤمنون: 51-52].
ولما كان الإسلام رسالة عالمية، ولما كانت الأجناس التي اعتنقته كثيرة، ولما كانت حضارته العظيمة من صنع هذه الأجناس كلها، فإن إثارة النعرات العرقية صَدعٌ للبناء الإسلامي والإنساني، وعودةٌ للجاهلية الأولى.
لقد خلق الله الإنسانية جمعاء، وبين لهم أن بينهم قدراً مشتركاً لا يفضل أحد أحداً فيه، وهو الأخوة العامة التي يجري دمها في عروقهم من الأب الأول الذي نسلهم أجمعين، وسلسل في شتى الأعصار والأمصار أحمرهم وأصفرهم وأسودهم وأبيضهم، وإلى هذه الأخوة العامة أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في حجة الوداع: ((أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى)).
والأسرة الواحدة قد يكون فيها الغصن العالي والغصن القريب، وهذا لا يعني تنكر بعضهم لبعض أو جحود الأصل الذي انبثقوا منه وعاشوا عليه، بل الواجب أن يأخذ القوي بيد الضعيف، وأن يبسط عليه جناح الرحمة ما ظل محتاجاً إليها، وجمهرة التعاليم السماوية تقوم على هذا الأساس المبين وتقرر بين البشر كافة هذه الأخوة العريقة، ثم هي تنظر إلى حقوق هذه الأخوة، حين تأمر بالبر والتواصل والعدالة، وحين تنهى عن الظلم والقطيعة والعقوق، ولعل اعتبار الإنسانية كلها أسرة متشابكة الأجزاء متكافلة الأعضاء، اعتبارها قرابة تحترم ورحماً توصل، هو ما عناه ختام الآية الكريمة: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا( [النساء: 1]، وبهذا التفسير يتفق عجز الآية مع صدرها في الاتساع والشمول، ولا شك أن البشر أحوج ما يكونون إلى التعاون والتراحم، والإحساس القوي بأنهم أسرة واحدة، أسرة لا تترك أحداً من أبنائها يجوع ويعرى، أو أحداً من شعوبها يضل ويشقى، ودُون الوصول إلى هذه الغاية النبيلة عقبات وعقبات، سواء من العدوان الخارجي الذي يجنح إليه الغرب، أم مِن الحقد الداخلي الذي وقعت فيه بلاد الشرق، وإلى أن تتقرر الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية لأمم الأرض قاطبة لا يُمكن أن يقال: إن هناك أخوة عامة بين الناس، فالأخوة العامة -كما رأيت- هدف تسعى إليه رسالات السماء لتحقيقه، وتأبى أن يكون للفوارق المادية أثر يهدمه.
إن كل امرئ يُعين على الخصام ولو بكلمة فهو ممن تناولتهم الآية: )إِنَّ الَّذينَ فَرَّقوا دينَهُم وَكانوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم في شَيءٍ إِنَّما أَمرُهُم إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِما كانوا يَفعَلونَ( [الأنعام: 159].
إن تحطيم الأمة وتقطيع أوصالها جريمة كبرى، فكيف يرضى مؤمن صادق الصلة بالله أن تُختلق الأسباب اختلاقاً لإفساد ما بين الإخوة، وإقامة علائقهم على اصطياد الشبه وتجسيم التوافه وإطلاق الأكاذيب الماكرة، كيف ترضى أمة بالنزاع وقد ذاقت الويلات من شؤمه، ولم يجد أعداؤها ثغرة للنفاذ إلى صميمها إلا مِن هذا الخلل المصطنع عن خطأ أو عن تهور، فإننا لا نَحسب ضمير مسلم يَرضى بافتعال النزاع وتسعير البغضاء بين أبناء أمة واحدة.
ولك أن تسأل: بما أن الرسالات السماوية كلها دَعت إلى الأخوة، فلماذا نرى المجتمعات الإسلامية مفككة والشعوب العربية ممزقة؟.
إن بُعدَنَا عن أخلاق عُروبتنا وإسلامنا هو السبب الأول في ذلك، ثم يتبعه تلك الفتاوى التي أفتى بها العلماء المأجورون، الذين يَخدمون المشروع الأمريكي في العالم العربي والإسلامي، والعالم كله يعلم كيف حَرَّض المجرم "يوسف القرضاوي" على ضرب الأمة بعضها بالبعض الآخر، ومما زاد الطين بِلَّة هو صمت العلماء الذين يَعرفون الحق، ولكنهم يَخافون عواقب الجهر به، أو أنهم باعوا أصواتهم بثمن مِن عَرَضِ الدنيا وبهجة الحياة، وقد شن القرآن الكريم على هذا الصنف من العلماء حرباً شعواء حيث قال سبحانه: )إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ * ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيد( [البقرة: 174-176].
والسر هذه القسوة في عقاب هؤلاء الناكلين عن إبلاغ رسالات الله أنهم جروا على الدين مَطاعن غام منها مستقبله، وكان حرصهم على منافعهم الخاصة سبباً في كفر جماهير غفيرة برسالات السماء كلها.
معاشر السادة: يمر على الأمة العربية والإسلامية في هذه الأيام "وعد بلفور" المشؤوم، في الثاني من نوفمبر من عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر، كتب "بلفور" وزير الخارجية البريطاني كتاباً إلى اللورد "تشيلد" كتب فيه: (عزيزي: يُسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك أنها تَنظر بيعن الرضى والارتياح إلى المشروع الذي يُراد به أن يُنشأ في فلسطين وطن قومي لشعب اليهود، وتفرغ خير مساعيها لإدراك هذا الغرض)، هذا الوعد الوحيد الذي برت به إنجلترا، فقد وعدت اليهود أن تُعطيهم ما ليس لها ولا لهم، ثم صدقت، لقد اتفق اليهود مع إنجلترا أن تَسرق لهم، وأن يدفعوا الثمن لها، فسرقت إنجلترا فلسطين من أصحابها العرب، والغريب أن اليهود دفعوا الثمن المطلوب من جيوب العرب الغافلين، وهكذا قام وعد بلفور على قتل الفلسطينيين وتشريدهم من بيوتهم وبلدانهم، حدث ذلك والعرب غافلون ذاهلون مُنقسمون.
ألا ترى -أيها المسلم, أيها العربي- أن الوعود التي حَظي بها اليهود في هذه السنوات من المجرم "يوسف القرضاوي" و "عدنان العرعور" ومن يدور في فلكهم كانت أعظم من وعد بلفور بكثير؟! ألا ترى -أيها المسلم, أيها العربي- أن النُّصرة وداعش والقاعدة صدقوا مع اليهود عندما دَمروا سوريا والعراق واليمن وليبيا؟! فلا ندري من أي الوعود نبكي، فلا ندري من أي الوعود نبكي، من وعد بلفور أم من وعد أحفاد بلفور، وهل إذا بَكينا ينفعنا البكاء، إن الذي يَنفعنا هو حبنا لبعضنا البعض، وتآخينا مع بعضنا البعض، وتمسكنا بحقوقنا ومبادئنا.
يا سادة: العالم العربي والإسلامي كله يعلم كيف يُحاول اليهود اليوم تهويد الأقصى الشريف وتهويد القدس العربية أولى القبلتين، ومع هذا وذاك كأن العرب والمسلمين لا يَعنيهم كل ذلك، إنما يعنيهم أن يُوجهوا أنظارهم إلى دمار سوريا، –مع الأسف– ما يُسمى بالجامعة العربية لم نَسمع لهم في يوم من الأيام منذ عام ويزيد، عندما شَنَّ النظام السعودي حرب إبادة على شعب اليمن الأعزل البريء، لم نجد ما يُسمى بالجامعة العربية اجتمعوا في يوم من الأيام ليقولوا له: يا سلمان، يا أبا جهل، كُفَّ عن إجرامك، أنت تقتل أبناء دينك، أنت تقتل أبناء دمك، أنت تقتل العروبة والإسلام، ما سمعناهم قالوا ذلك أو فعلوا شيئاً، إنما كان وما زال مجلس ما يُسمى بالجامعة العربية يتوجه بأنظاره الحاقدة والماكرة إلى الجمهورية العربية السورية، وهذا الأمر جعل مجلس الأمن ما يُسمى بمجلس الأمن الدولي يَمكر بنا، ألا ترى -أيها السوري- كيف بَكى الفرنسيون علينا في مجلس الأمن الأخير؟! ألا تراه كيف بَكى علينا هو والبريطاني وغيرهم؟! هم مَن موَّل الإرهاب، هم مَن مزَّق الأمة، هم مَن قتل، هم من أجرم، بمساندة فتاوى شيطانية خطيرة، تمثلت باليهودي الصهيوني "يوسف القرضاوي" وغيره، وَمن عزف على وتره الخبيث والنجس، ما رأينا أحداً في مجلس الأمن أنصف هذا الوطن ولو بكلمة، ما رأينا مجلس الأمن سارع إلى اجتماع عاجل من أجل اليمن، أو من أجل العراق، أو من أجل فلسطين الجريحة، أو من أجل شهداء فلسطين، الذين تُهدم بيوتهم فوق رؤوسهم، ما رأيناهم يفعلون ذلك ولن نراهم، لا يُمكن أبداً أن نعقد آمالنا عليهم أو بهم على الاطلاق، نحن كسوريين أولاً وكعرب نعقد آمالنا أولاً على الله جل جلاله، ونعقد آمالنا ثانياً على الأخوة فيما بيننا، على التراحم فيما بيننا، على التماسك والتعاضد فيما بيننا، فهذا ديننا دين الإسلام واضح وصريح، يَنظر إلى الإنسانية جمعاء على أنهم إخوة، يعودون إلى عنصر واحد وهو التراب، وإلى أب واحد وهو آدم عليه السلام.
أما "أوباما" الأحمق والمتدهور والمجنون الذي لم يَدرِ كيف يتجه في هذه الأيام بسياسته التي ستَضيع إن شاء الله الولايات الأمريكية وراءها وخلفها، لم نجد أوباما يدعو في يوم من الأيام إلى الإنسانية، بالعكس، وجدنا "أوباما" يدعو إلى العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، كم قتل شرطي أمريكي إفريقياً أسوداً، لأنه ينتمي إلى العرق الأسود، إذا كان "أوباما" يريد أن يعلم الجمهورية العربية السورية الحرية والديمقراطية التي يدعيها هو ويزعمها هو، فإننا نقول له: أيها الأحمق، لماذا تقتل الزنوج في بلادك، هؤلاء الإسلام كرمهم، هؤلاء الإسلام احترمهم، هؤلاء الألوان جعلها الله جل جلاله آية من آياته: )وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ( [الروم: 22]، هذا قرآننا، هذا إسلامنا، هذه هي عروبتنا، وهذه هي أخلاقنا الكريمة والقويمة.
فنحن -يا سادة- بعد كل ما نراه مِن تخاذل وكذب ونفاق في مجلس الأمن الدولي، وتخاذل وكذب ونفاق في مواقف الدول العربية أو بعضها، لا يُمكن أن نجد حلاً لما نحن فيه إلا بالمحبة، وإلا بالتآخي والتعاون والتعاضد، علينا أن نرحم بعضنا البعض، علينا أن نَعمل على إيواء المشردين، لا أن نعمل على رفع أسعار البيوت، هل هذه هي أخلاقك -أيها السوري, أيها العربي, أيها المسلم- أن تَستغل ظروف الناس؟ هل هذه هي أخلاقك -أيها التاجر- أن تملئ جيبك وأن تملئ بطنك على حساب المشردين والفقراء والأيتام والجرحى والشهداء؟ وكأن الأمر لا يعنيك، كأن الأمر لا يهم إلا جيبك وبطنك فحسب؟ أين الأخوة؟ أين التراحم؟ غلاء الأسعار كسر ظهورنا، استغلال التجار الجشعين كسر ظهورنا، تشرد الناس، البحث عن معيشة طيبة كريمة، يَسعون إليها لا يَجدونها، أين التراحم؟ أين الأخوة؟ عدوان مِن الخارج ومؤامرة في الداخل، وظلم وإجحاف وعدم رحمة أيضاً فيما بيننا، هل هذه هي أخلاقنا؟ هل هذه هي عقيدتنا؟ وهل هذا هو مبدؤنا؟ ألا ترون إلى أن باب السرقة أصبح مفتوحاً على مصراعيه، ما هي أسباب السرقة التي تنتشر اليوم في المجتمع، ونراها كثرت -مع الأسف- سرقة السيارات، سرقة صاغات الذهب، سرقة كذا وكذا، ما هي الأسباب التي دعت إلى ذلك، هو غلاء الأسعار، هو انتشار البطالة، هو كثرة التشرد الذي حدث في المجتمع، هي المآسي التي أبكتنا في ليلنا ونهارنا، هذا كله له أسباب وله دواعٍ، ولكن مَن الذي يحفظ المجتمع من هذا وذاك، هو أنت أولاً -أيها المواطن- هو أنت أولاً، عندما تعود إلى أخلاق دينك، إلى أخلاق عروبتك، إلى مبادئك، عندما يعود التراحم إلى قلوبنا جميعاً.
ها نحن ذا على أبواب فصل الشتاء، فإن الله عز وجل لا يَرحمنا إلا عندما نرحم بعضنا البعض، كيف لا وقد قال النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم: ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)).
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.