بتاريخ: 9 من ذي القعدة 1437 هـ - 12 من آب 2016 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ( [الممتحنة: 1].
معاشر السادة: نزلت هذه الآية قُبيل فتح مكة، والسبب في نزولها كما رواه البخاري ومسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها، قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس بمكة من المشركين، يُخبرهم ببعض أمر رسول الله، فقال رسول الله: يا حاطب ما هذا؟ فقال: يا رسول الله، أنا رجل مؤمن، ولكني في مكة لا عزوة لي ولا مكانة، وخَشيت أن تدور بالمسلمين دوائر، فأردت أن تكون لي يد هناك.
استغرب الصحابة هذا العمل، ووصفوه بالخيانة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عذر الرجل لكونه شهد بدراً، أو بتعبير أدق رَقَّ له وقدر أن ساعة ضعف ألمت به، فجعلته يَرتكب ما لا يَليق، وقرر أن يَعفو عنه.
والحق أن الآية نزلت تَطهيراً للمجتمع الإسلامي من ألاعيب المنافقين، ومن مؤامراتهم التي تدبر في الخفاء لمساعدة المشركين من أهل مكة، حيث أعلنوا على الإسلام حرباً شعواء، واشتبكوا مع الدين الجديد في قتال هو بالنسبة له قتال حياة أو موت، فهل ثَمَّ ضَير على دين إذا مُنع أتباعه مِن مُصادقة السُّفهاء الذين يَتهكمون بتعاليمه، ويسخرون من شعائره، والمودة التي نزلت الآية باستنكارها يَستنكرها كل نظام حربي في الدنيا، وهي كما رُوي معلومات عسكرية أسرَّ بها صحابة في حالة ضعف نفسي إلى قادة الشرك بمكة، ولولا يقظة المسلمين والرَّقابة التي فرضوها على الطريق لوصلت هذه المعلومات إلى خصوم الإسلام، فأضروا بمستقبله أبلغ الضرر.
إن ولاية الكفار والظالمين والحالة هذه خيانة عظمى، وقد هَمَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقتل حاطب بن أبي بلتعة عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يُقتل هذا المنافق في أكثر مِن موضع، حَذَّر الله المؤمنين أن يتعاونوا مع الظالمين الذين لا يَرعون للدِّين حرمة، ويعيثون في الأرض فساداً، حيث قال سبحانه: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ( [المائدة: 57-58]، إن الذي يَستهزئ بي أو يَتعرض لي أو يُهاجمني أو يفعل أفعالاً سخيفة بإزائي هذا هو الذي لا يَجوز أن أصادقه، ولا يَجوز أن أتولاه.
روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: ((أي عُرى الإيمان أوثق؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبُغض في الله)).
وفي عصرنا هذا يُجدد المنافقون سيرة المخادعين القدامى، فهم يتلقون التعليمات مِن مراكز اليهودية أو من مراكز الغزو الثقافي، ويندسون بين الجماهير يُثيرون الفتن ويُطلقون الإشاعات ويرجحون وجهات النظر المعادية، ويُخذلون أصحاب الحق والكفاح، وهؤلاء يَصدق عليهم قوله سبحانه: )ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ * فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ( [محمد: 26-28].
إن الله كَشف أولئك المنافقين، وهم على كل حال ستكشفهم مسالكهم وتدل عليهم أعمالهم، بل إن لأقوالهم رنيناً يَفضح خباياهم، قال سبحانه: )وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ( [محمد: 30]، والأمة الإسلامية في تاريخها الطويل قد اقترفت أخطاء اجتماعية وسياسية خرجت بها على نصوص الكتاب والسنة، وهذه الأخطاء لم تُحسب على أنها سياسة ملوك جور، بل حُسبت على أنها هدي الإسلام نفسه، وذاك مسار سخطنا نحن الذين نعرف الإسلام من أصوله القائمة لا من أعمال الذين انتسبوا إليه وجاروا عليه، والحقيقة التي نَضحت بها أقوال الأئمة الراسخين في العلم أن الطريقة التي سار عليها جمهرة ملوك بني أمية والعباس وعثمان لم تَكن تعبيراً دقيقاً ولا أميناً عن الحكم الإسلامي، لا في الداخل ولا في الخارج، وأن هذه الطريقة اختلط فيها الحق بالباطل والهوى بالإخلاص والنصح بالغش، على نسب متفاوتة أشد التفاوت.
يا سادة: كان العلم بالإسلام والعمل له يبلغ مائة بالمائة على عهد الخلافة الراشدة، ثم أُخذت هذه النسبة تَنحدر وتهوي حتى حكمت باسم الإسلام دولٌ لا تَكاد تعلمه أو تعمل به، ثم هي مع هذه الجهالة الطامسة حريصة على القول بأنها تُمثله أصدق تمثيل، ومِن ثم انصرفت شعوب كثيفة عن التَّفتير في الإسلام، ولها العذر في الصد عنه.
ألا تستغرب -أيها المسلم, أيها العربي- عندما ترى كتائب العبيد تفنى بين يدي جلاديها؟! ماذا دهى هؤلاء الذين يُسمون أنفسهم مسلمين، ويدعون أنهم مُجاهدون يقاتلون بتوجيه وإشراف أمريكي صرف، وتحت راية الإسلام؟ ما هذا العَمى الذي طمس على أبصارهم وأفئدتهم؟ وإذا تبعت قتال أولئك المسلمين تحت رايات مبتوتة الصلة بتوحيد الله، مبتوتة الصلة بحقوق البشر، بما يُقدسون مِن دماء وأعراض، مبتوتة الصلة بما يتعشقه الناس من أمجاد وآمال لم تفقه له معنى أبداً.
قال أحد علماء مصر رحمه الله: لَقد ضَحِكت -وشر المصائب ما يضحك- يوم أذاعت قناة "رويتر" في أنحاء العالم أن المسلمين الأتراك كانوا يُقاتلون في ميدان كوريا بحماس بالغ، وأن صيحاتهم التقليدية "الله أكبر" كانت تُلقي الذُّعر في صفوف أعدائهم، يا للفوضى المغرقة، يا للفوضى المغرقة، ما صلة تكبير الله بحرب تقع بين الدول الغربية؟ ولماذا يكون الدَّهماء من المسلمين علق مدافعها؟!.
وقال الشيخ: ومِن قبل ذلك تتبعت قتال سكان الريف المغاربة وراء الجنرال "فرانسيسكو فرانكو"، إنهم استماتوا مع رجاله حتى أكسبوه النَّصر العظيم في إسبانيا ضد أعدائه، ونجح في انقلابه العسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه، وحدث ذلك في الثامن عشر من يوليو من عام ألف وتسعمئة وستة وثلاثين.
يا سادة: كَم شعرنا بالحزن والأسى عندما رأينا السفير الأمريكي السابق في سوريا "روبيرت فورد" يتجول في أكثر المحافظات، وقد التفَّ حوله ثلة من الشباب، وهم يُكبرون -ومع الأسف، والله مع الأسف- كان هؤلاء قبل غَيرهم رماد ناره المستعرة.
إن التعليل الوحيد لهذه الطَّامة الشَّنعاء أن جمهوراً كثيفاً مِن الأمة المسلمة قد تحجر أن هناك جمهوراً كثيفاً من الأمة المسلمة قد تحجر أو استعجم -لا ندري كيف نَصفه- فأمسى لا يَعرف صواباً ولا يعقل خطاباً، فهو يُستأجر للأغراض الدنيئة كما تُستأجر الدواب للحمل سواء بسواء، وإلا فلماذا لا يُدير المسلم أو العربي سلاحه ليقتل فيه مَن قتل قومه واستباح حماه وأذل أرضه وأرض آبائه وأجداده، فإن ذمة الله بريئة من كل أحد يمكن للظالم على هذا النحو، ويوطئ ظهره لإراحة الطغاة وإرهاق المستضعفين، كما ترى والمسلمون الذين يُنتسبون لهذا الدين ويُلوثون -مع الأسف- دعوته وأمته بالعمل في خدمة الظالمين، يجب أن يُبتروا وأن نَتبرأ منهم.
معاشر السادة: إن الجيش العربي السوري يَخوض معركة حاسمة، ليس فقط في هذه الأيام، وإن كانت هذه الأيام أخذت معركة حلب صدى إعلامياً كبيراً، لكن هذا الجيش هو يُقاوم ويُقاتل ويُكافح الإرهاب، ويُكافح المجرمين الذين شوَّهوا صورة الإسلام أولاً، والذين شوهوا حياة العرب والمسلمين ثانياً، والذين سلبوا الأمن والاستقرار من حياة الأمة العربية والإسلامية ثالثاً، هذا الجيش الذي وَقف بحق منذ البداية، ودافع منذ البداية بعظمه ولحمه قبل أن يحمل السلاح، لأنه كان يَعتقد هذا الجيش المقاوم كان يَعتقد أنها أزمة بسيطة، مرض بسيط وسرعان ما يزول، لكنه لم يكن يتوقع أن هناك حرباً حاقدة تُشن عليه كما شُنَّت على الجيش العراقي سابقاً.
المخطط الأمريكي -هذه حقيقة، يا عرب، يا مسلمون، يا سوريون، عليكم أن تدركوها- المخطط الأمريكي في المنطقة هو تَفتيت الجيوش العربية التي تُدافع عن قضية فلسطين، والتي تقف بحق وشرف أمام قضاياها وأمام شعوبها، ماذا فعلت أمريكا "جورج بوش"؟ ماذا فعل في العراق عندما دخل العراق؟ دمر الجيش العراقي لأنه يعلم أن الجيش العراقي هو أول من أَطلق الصواريخ على تل أبيب، الجيوش العربية الشريفة المقاومة لا تَروق للأعداء أبداً، واليوم في هذه الأيام العصيبة يُحاول الأمريكي مِن خلال أذنابه الذين يُكبرون والذين يدعون أنهم مسلمون، والذين يدعون نشر الخلافة وبسط الدولة الإسلامية المزيفة الكاذبة التي يدعونها، يُحاول الأمريكي بكل ما أوتي من قوة ومِن خُبث ومكر ودهاء أن يُمزق الجيش العربي السوري، أن يكسر قوته وشوكته في حلب وفي غير حلب، فنحن كمواطنين أولاً، وبما أن الجيش هم أبناؤنا، هم أهلنا، هم إخوتنا، هم جيراننا، واجب علينا وفرض على كل عربي وعلى كل سوري شريف، وعلى كل عالم شريف وعلى كل مَن يرتقي هذا المنبر، وعلى كل منبر شريف؛ أن يقف ويدعو مُجاهراً، يدعو للجيش العربي السوري بالنصر والتأييد، ونحن واجب علينا أن نَدعم الجيش معنوياً ومادياً، لا يكفي فقط أن تقول: نريد أن ندعم الجيش معنوياً، لا أحد في العالم أبداً يُزاود على قوة وجرأة رجال الله رجال الجيش العربي السوري في ساحات الوغى، نحن الذين نأخذ منهم المعنويات، نحن الذين نتعلم منهم البطولات والرجولات، نحن الذين سنعلم أبناءنا كيف كان رجال الله رجال الجيش العربي السوري في أرض الوغى يحاربون الإرهاب وداعميه ومجرميه، فنحن واجب علينا أن ندعم هذا الجيش، لأنه لولاه والله لولا الجيش العربي السوري لما كنا من الأحياء، نحن الآن لما كنا من الأحياء أبداً، ولما وقفنا على هذا المنبر، ولما سرنا في شوارع دمشق وغيرها آمنين مطمئنين، لا أحد يزاود على هؤلاء أبداً، واجب علينا أن ننحني أمام دمائهم، واجب علينا أن ننحني أمام صمودهم، أمام تضحياتهم، أمام عائلاتهم، عندما نذكر نحن الشهداء ينبغي علينا أن نخنع، عندما نذكر شهداءنا ينبغي علينا أن ننحني تعظيماً واحتراماً لهم، عندما تنظر إلى طرطوس مدينة الشهداء تتعجب من الرجولة، تتعجب من الإباء، تتعجب من الصمود ومن التضحية، عندما تنظر إلى مدينة جبلة، عندما تنظر إلى لاذقية العرب، وعندما تنظر إلى غيرها من الأماكن الشريفة التي أرسلت بأبنائها إلى رجال الله رجال الجيش العربي السوري، ليكونوا إلى جانبهم مقاتلين مدافعين عن أرض هذا الوطن، تُدرك أن هذا الوطن وهذا الجيش لا يمكن أن يخنع، ولا يمكن أن يركع، ولا يمكن أن ينحني أبداً، لأن رجاله أسود، تربوا في الساحل العظيم، تربوا في الساحل العريق، نشؤوا في لاذقية العرب.
فنحن واجب علينا -يا دمشقيون، يا سوريون، يا عرب- أن نقف إلى جانب هذا الجيش بكل ما أوتينا من معنويات ومن ماديات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا))، فرض علينا أن ندعو لهذا الجيش، ولولا هذا الجيش لضاعت الأمة العربية والإسلامية، وفرض علينا وإن كان الدعاء للحاكم مِن الدين ومن سنة الدين، لكنها فرض علينا أن ندعو للجندي الأول بشار الأشد، هذا الجندي الأول بشار الأسد، باسمه الكبير، لأنه لولاه -لو ترك الثغر الذي هو عليه- لرأيت الآن هذه البلاد أسوأ مما ترى في اليمن وفي ليبيا، لكن القائد المقاوم، لكن هذا الجندي المقاوم ذهب إلى الخطوط الأمامية للقتال بعد أن ثبت في مكانه، وقال لأعدائه: يا خليجيون، يا أعراب، أنتم نِعاج كما قلتم، أما أنا فَأَسَدٌ وعربي وسوري.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم إنا نسألك أن تنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم انظر إليهم بعين العطف والعناية والرحمة, اللهم أيدهم بمدد من عندك, اللهم أيدهم بملائكة من عندك يا رب العالمين, اللهم أيدهم بملائكتك يا رب العالمين, اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم، وسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تكون لهم معيناً وناصراً يا رب العالمين, اللهم وفق القائد والجندي المؤمن بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِين(.