الأربعاء 15 شوال 1445 - 24 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2016-07-24 الساعة 10:57:43
فقر المسلمين للعقيدة والأخلاق
الشيخ مأمون رحمة

بتاريخ: 17 من شوال 1437 هـ - 22 من تموز 2016 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدون( [الأنعام: 82].

معاشر السادة: يظن الكثيرون أن المسلمين أصابهم في العصر الحاضر ما أصابهم من ضعف وتقهر لأنهم فقراء إلى بئس الحديد وحشد الجنود، لأنهم أعداءهم أكثر منهم مالاً وأعز نفراً، وهذا الظن خطأ فادح، فإن المسلمين قد هانوا حقاً وذلك لأنهم فقراء إلى العقيدة والأخلاق والأعمال، وأعداؤهم قد عزوا حقاً لأنهم لا يقلون غنى في قواهم المعنوية عن غناهم المفرط في قواهم المادية القاهرة، فإن إيمان هؤلاء الناس بما عرفوا مِن أوهام كان أرسخ من إيماننا نحن بما اعتنقنا من إسلام، وتضحياتهم لما اطمأنوا إليه من باطل أعظم من تضحياتنا في سبيل ما ورثنا نحن من حق، ومتى التقى الحق الضعيف بالباطل القوي في ميادين الكفاح الإنساني فإن النتيجة محتومة لا تتغير، وسنة الله في خلقه لا تجعل الإيمان الضعيف وإن كان حقاً يغلب الإيمان القوي وإن كان باطلاً، وإن أقواماً اتحدت أهواؤهم على الضلال لا يغلبهم أقوام تفرقت آراؤهم ولم يزدهم الانتساب إلى الهدى إلا تشتتاً، وإلى هذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا * اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَحْوِيلًا﴾ [فاطر: 42-43].

ولما كانت الكتلة الكبرى من عامة المسلمين إلى أمد قريب سليمة القلوب قوية الإيمان، حتى جاءت الكارثة الكبرى منذ فترة أو منذ سنين قليلة فمالت بالناس إلى حيث لا يعرفون ولا يألفون، ولم تُبالِ وهي تهدم الأوضاع القويمة أن تسلط معاولها على الخبيث والطيب منها، ثم هي في ثورتها على العقول أتت على ما وقر في القلوب من إيمان طيب، فجعلت الأفئدة خراباً، وشحنت العقول بما لا يُجدي من المعارف، مما جَعل الأجيال تَنطلق بعدئذ، وللهوى عليها سلطان مُطاع.

إننا نحن المسلمين نُعاني من الفقر المتقع في العقيدة والأخلاق والأعمال، في الوقت الذي تجد فيه الغرب لما فقدوا هيمنة دين صحيح على نفوسهم اتخذوا من المبادئ التي اصطنعوها أدياناً، وجعلوا من الإخلاص لها رقابة على تصرفاتهم، فأصبح القيام بالواجب وإحسان العمل وإرضاء الضمير أمراً مفروغاً منه في حياتهم، وبذلك استقامت أحوالهم أكثر مما تستقيم في ظلال الحق عندنا، لأننا لا نعرف من الحق إلا اسمه، وفي ديننا ثروة من الأخلاق طائلة، ولكنها حبيسة في الأوراق، لا يكاد المجتمع يسمع عنها إلا اليسير منها.

إن المسلمين قد يكونون في أزمات مالية شديدة وفي ضوائق مادية عنيفة، ولكن الشيء الذي لا مِراء في صدقه أنهم يُعانون أزمة مستحكمة الحلقات، في القلوب لا في الجيوب، وفي الأرواح لا في الأجسام، فنحن نعاني ضيقاً في العقائد والأخلاق لا في الأموال والأرزاق، وما كان لمؤمن أن يضعف في هذه الدنيا وإن قل نصيبه منها أو يتراجع أمام شدائدها لضآلة حظه فيها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه أن ((من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه؛ فإنما حيزت له الدنيا بحذافيرها))، ومن ثم وجب عليه أن يكون سابقاً في كل ميدان، نوالاً لكل خير، جريئاً في كل عمل، موقناً بأن عدة النجاح ليست في المال المفخور والجاه الموفور، بل في العظمة النفسية الكامنة والطاقة على مواجهة الحياة.

إننا فقراء إلى العقائد التي تعمر صدورنا باليقين، وإلى الأعمال التي تدل على بُعد الهمة ومضاء العزم، وإلى الأخلاق التي تدل على أن المعاني العظيمة أصبحت لنا عادة وأدباً، وتاريخ سلفنا الصالح حافل بالأمثلة التي تُنبئ عن ثراء عريض في هذا كله، جعلهم ملوك الحياة وسادة الأرض، ولما كانت الأصول العلمية لهذا الدين لم تتغير منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، إذ القرآن هو القرآن، والسنة هي السنة، فإن السؤال الطبيعي الحائر على الشفاه هو: ما السر إذاً في هذه النقائض الصارخة بالدهشة والعجب؟ وما الذي يَجعل أمة ذات كتاب واحد تتقدم حتى تمسك بالزمام وتتأخر حتى تَدوسها الأقدام؟.

إن نفراً من العلماء ألف كتباً قيمة في الإجابة عن هذا السؤال، وقد التقت آراؤهم عند اتهام المسلمين المتخلفين بأنهم عصاة لا ينفذون وصايا دينهم في مناحي الحياة المختلفة، والعليل الذي يرفض تناول الدواء لو قتلته العلة، فلا لوم على طب ولا دواء، بل اللوم على من ظلم نفسه وآثر الانتحار، قال سبحانه: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا﴾ [الإسراء :82].

إن الجهل بالحياة مرض شائع بين المتدينين، وهم يعتمدون على سلامة طويتهم أكثر مما يعتمدون على عمق فهمهم ودقة فقههم، ولذلك يفشلون حيث ينجح غيرهم، فلا بد لنجاح النهضة الدينية من سلامة النفس والعقل، لأنه لا دين ولا نهضة به مع مرض النفس والعقل، والرجل الصوام القوام المتخلف بفكره عن فهم العالم الكبير وما يدور فيه المتخلف بنفسه عن تذوق الحق والإخلاص له رجل ساقط في موازين الإسلام، وهو بالتالي فاشل في ميادين الحياة، فلو أن المرء التافه في قلبه وعقله يلقى عواقب عجزه في خاصة نفسه لهان على الدنيا أمره، ولكن الله لا يدع الجوهر يخفى والمظهر يطغى إلى آخر العمر، فإن الناس تتكشف حقائق نفوسهم على مر الأيام، كما قال الشاعر:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم

ويرى المحققون من العلماء أن هذا معنى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها, وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))، فليس القصد من الحديث أن رجلاً صالحاً يرتكب آخر عمره معصية فيذهب إلى الجحيم أو العكس، لا، إن موازين العدل الإلهي أحكم وأدق مما يظن الجاهلون، بل الحديث يصف ضروباً من الناس تخالف ظواهر أحوالهم خفايا نفوسهم، يبقون سنين طوالاً على هذا التناقض، ثم ترسو سفنهم آخر الأمر على ما يؤثرون ويستحبون.

إنك قد تلمح في أهل الدنيا رجالاً تحسبهم مغرقين في حبها، فإذا غلغلت النظر في طويتهم رأيت انعطافاً نحو الله وشوقاً إلى عبادته، وقد تلمح في أهل الدين رجالاً عليهم سمى الصالحين وإخباة المنيبين، فإذا رجعت الطرف وجدت رغبة في الحياة وحرصاً على زخرفها، إن بين هؤلاء وأولئك تناقض في ظواهرهم وبواطنهم، لهؤلاء باطن أهل الجنة وإن ظهرت على جوارحهم أعمال أهل النار، ولأولئك باطن أهل النار وإن ظهرت على جوارحهم أعمال أهل الجنة، وهذا التناقض لا يدوم، فالعبرة بالخواتيم، وتأكيداً لأهمية العقيدة والأخلاق في حياة الأفراد والمجتمعات نجد الفلاسفة والمفكرين يُؤكدون عليهما ويدعون إليهما، قال المفكر الإسلامي "جمال الدين الأفغاني": (لا أمة بلا أخلاق، ولا أخلاق بدون عقيدة، ولا عقيدة بدون فهم). وقال الفيلسوف الألماني "إيمانويلكنت": (لكي تُغيروا المجتمع ينبغي أولاً أن تغيروا العقليات السائدة فيه عن طريق التعليم والتثقيف والتهذيب). وقال "إيمانويلكنت": (لو كانت السعادة البشرية -اسمعوا أيها القتلة، أيها المجرمون، يا مَن تدعون الإسلام وتذبحون تحت عباءة الإسلام، اسمعوا يا خدام الصهيونية والماسونية العالمية، ماذا قال "إيمانويلكنت" الفيلسوف الألماني بحق الطفل والطفولة- لو كانت السعادة البشرية تتوقف على قتل طفل واحد فإن قتله عمل غير أخلاقي). وقال الأديب الروسي "ليوتلوستي": (يَكفي محمداً فَخراً أنه خلَّص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم، وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة).

أيها العرب, أيها المسلمون: الذي يرى اليوم قطع رؤوس الأطفال، وما رأيناه بالأمس في حندرات في ريف حلب الشمالي، من قطع الرأس لذاك الطفل البريء الذي لم يجري عليه القلم بعد، وما رأيناه من قتل للأطفال، ومن مذبحة الأطفال في بلدة الزارة، وفي ريف حمص وفي دير الزور وفي ضاحية البغيلية، وفي كل مكان من أرض هذا الوطن الحبيب، هل يستطيع هؤلاء أن يُعطوا صورة حقيقية عن الإسلام الذي يدعون والذي يتصفون أنهم ينتمون إليه؟ لا، لقد حدث نفور كبير من الناس مع الأسف عن هذا الدين، واشمئز الناس من سماع كلمة الله أكبر، هذه الكلمة التي تدعونا إلى العبادة، هذه الكلمة التي نُزين بها أعيادنا، هذه الكلمة التي تجمعنا على حب الله ومرضاته، أي عقلية يتصف بها هؤلاء الخنازير المجرمون، أي عقلية يتصفون بها؟.

وإنك لتتألم -أيها المسلم, أيها العربي الشريف- عندما تجد هؤلاء الخنازير يُسمون أنفسهم: حركة أحرار نور الدين الزنكي الإسلامية، متى كان "نور الدين الزنكي" رحمه الله تعالى قاتلاً ومجرماً؟ هذه حروبه اقرؤوها تجدون فيها العدل والرحمة، هذه حروبه تجدون فيها الجمع بين مصر والشام، هذه سيرة "نور الدين الزنكي" مليئة بالأخلاق مليئة بالعقيدة الطاهرة الصحيحة، كان ينبغي عليكم -أيها السفلة، أيها القتلة، أيها المجرمون- أن تسموا حركتكم بحركة محمد بن سلمان، أو بحركة أوباما، أو بحركة أوباما الديمقراطية المعتدلة كما يُسميكم هو، ابتعدوا عن الإسلام، وابتعدوا عن رموز الإسلام، فقد شوهتم عقيدتنا ونفرتم الناس من هذا الإسلام, الإسلام دِين رحمة المسيحية، دين رحمة الأديان السماوية كلها، دين رحمة، مِن أين أتيتم أنتم حتى تقتلوا وتذبحوا وتقطعوا، وتقولون بعدها: الله أكبر، الله أكبر عليكم، على إجرامكم، على كفركم، الله أكبر على قتلكم، الله أكبر على فسادكم، الله أكبر عليكم وعلى أسيادكم، نسأل الله عز وجل أن يُطهر هذه المعمورة منكم، أن يُريح الإنسانية منكم، أن يُريح البشرية منكم، والله أنتم لا تمتُّون إلى الإنسانية بصلة حتى تمتُّون إلى الإسلام.

ينبغي على العلماء اليوم -أنا أناشد العلماء في العالم أجمع- أن يقفوا وقفة حق، أن يقفوا وقفة شرف، أن يقفوا وقفة جريئة، نعم وقفة جريئة في وجه أولئك الحثالة الذين نفروا الناس من الإسلام، والذين كرهوا البشرية بالإسلام، يجب على العلماء أن يقفوا بشرف دفاعاً عن الإسلام، من لم يرد أن يدافع عن وطنه فليدافع عن دينه، من لم يرد من العلماء أن يدافع عن وطنه أن يقول كلمة حق فليدافع عن دينه، هذا أضعف الأمور وأقل الإيمان، كم وكم سمعنا من أناس يشتمون الدين مع الأسف، كم وكم رأينا أناساً نفروا من الحجاب، كم وكم رأينا أناساً ينظرون إلى المسلم اليوم نظرة اشمئزاز، لأن صورة المسلم اليوم أصبحت بأنه قاتل، بأنه مجرم، بأنه خائن، بأنه سفاح، بأنه يتعاون مع الصهيونية العالمية، وهنا يكمن دور العلماء المخلصين، على الدين، على قرآنهم، على شريعتهم، على سنة نبيهم.

هل يُوجد في السنة -أيها القتلة، أيها المجرمون- أعطونا دليلاً واحداً على أن النَّبي قتل طفلاً، أعطونا دليلاً واحداً على أن النبي آذى بهيمة، أتيتم بالجهاد؟ أي جهاد أتيتم بالجهاد؟ أي جهاد؟ أجيبوا يا كذبة يا خونة، لكنكم تريدون أن تُعيدوا السيرة والكرة مرة أخرى، تريدون من خلال قطع الرؤوس ومن خلال تمزيق الأجساد أن تُدخلوا الرهبة إلى قلوب الناس، لكي يتركوا وطنهم، لكي يركعوا لإجرامكم وغدركم ومكركم، لكننا نقول لكم من على هذا المنبر في مسجد بني أمية الكبير: والله كلما قطعتم رأساً كلما ازددنا قسوة، كلما ازددنا قوة، كلما ازددنا صلابة، كلما ازددنا دفاعاً عن حب وأرض هذا الوطن، فإنكم أنتم جبناء، أنتم الحثالة أنتم وأسيادكم ومن يمولكم، فنحن أصحاب الحق، عشنا واقفين ونموت واقفين، وهذه الروح لا يأخذها إلا من وضعها.

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم إنا نسألك أن تُعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع هذا الوطن الحبيب, اللهم إنا نسألك أن تنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق السيد الرئيس القائد المؤمن بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1114
تحميل ملفات
فيديو مصور