بتاريخ: 27 من شعبان 1437 هـ - 3 من حزيران 2016 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ( [البقرة: 183-184].
روى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا)).
معاشر السادة: الصيام عبادة مستغربة أو منكورة في جو الحضارة المادية التي تسود العالم، إنها حضارة تؤمن بالجسد ولا تؤمن بالروح، وتؤمن بالحياة العاجلة ولا تكترث باليوم الآخر، ومن ثم فإنها تكره عيادة تقيد الشهوات ولو إلى حين، وتأدب هذا البدن المدلل وتلزمه مُثلاً عليا.
إن الأفراد والجماعات في العالم المعاصر تسعى راغبة لتكثير الدخل ورفع مستوى المعيشة، ولا يعنيها أن تجعل من ذلك وسيلة لحياة أزكى.
إن العالم المعاصر حول حضارته إلى آلة ضخمة يُسمع دويها في المشارق والمغارب لخدمة الجسم الإنساني وإرواء غرائزه التي لا ينتهي لها جَيَشَان، فهل يستطيع شهر الروحانية أن يعيد التوازن وأن يفهم الإنسان أنه ليس حيواناً يَحكمه الطعام وتتحكم به الشهوات؟!.
المنظور في فريضة الصيام أنها تدعم خصائصها العليا، وتقوي فينا إرادة التسامي، وتذكر الصائم بأصله السماوي وبأنه نفخة مِن روح الله الأسمى وقبس من نوره الأسنى، فلا يجوز أن تهزمه شهوات الحيوان الرابض في دمه، الذي يُغري بالطيش والإسفاف، من هنا ندرك أن رمضان شهر الروحانية والإقبال على الله، وضبط النفس التي كانت تتنفس طول العام وكبحها عن شهواتها في شهر رمضان، وإذا راقبت الناس تجدهم ينقسمون إلى فريقين: فريق يأخذ الأهبة للفريضة الوافدة ويستعد لاحتمال أعبائها، وهم قلة. وفريق يفكر في الطعام الكثير والمرفهات الشهية، وكأنهم يجوعون طويلاً ليأكلوا كثيراً، وهم كثرة.
يقول علماء الصحة والتغذية: إن للطعام وظيفتين: الأولى: إمداد الجسم بالحرارة التي تعينه على القوة والحركة، والثانية: تجديد ما يستهلك من خلاياه وإقداره على النمو في مراحل الطفولة والشباب.
ولكن هل نأكل لسد هاتين الحاجتين وحسب؟.
إن الإنسان كائن عجيب يتطلع دائماً إلى أكثر مما يكفي، وقد يقاتل من أجل هذه الزيادة الضارة، ولا يرى حرجاً أن تكون بدانة في جسمه، فذاك عنده أفضل مِن أن تكون نماءً في جسم طفل فقير، أو وقوداً في جسم عامل يجب أن يتحرك ويعرق.
إن الطعام وقود لا بد منه للآلة البشرية، والفرق بين الآلات المصنوعة وبين معدة الإنسان واضح، فخزان السيارة مثلاً مصنوع من المعدن الصلب، يسع مقدار معيناً من الوقود يستحيل أن يزيد عليه، أما المعدة فمصنوعة من نسيج قابل للامتداد والانتفاخ، فبعد أن يأخذ الجسم حاجته من الطعام يتحول الزائد إلى شحوم تُبطن الجوف وتُضاعف الوزن، أما السيارة فإنها تعجز عن أخذ الفائض، ولو افترضنا أنها تستطيع على أخذ الفائض فإنها لا تَقدر على تحويله إلى الهيكل فيكبر، أو إلى الإطارات الأربع فتسمن.
إن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعرف ما يضره ويقبل عليه برغبة شديدة، إنها الرغبة القاتلة، وهنا يجيء أدب الصيام، إنه يرد النفس إلى القليل الكافي، ويصدها عن الكثير المؤذي، إذ ذاك يوم نصوم حقاً، ولا يكون الامتناع المؤقت وسيلة إلى التهام مقادير أكبر، كما يَفعل سواد الناس، لعل أهم ثمرات الصيام إيتاء القدرة على الحياة مع الحرمان في صورة ما.
يا سادة: لقد ذكر علماء السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل أهل بيته في الصباح: أثم ما يفطر به؟ فيقال: لا، فينوي الصيام ويستقبل يومه كأن شيئاً لم يحدث، ويذهب فيلقى الوفود ببشاشة، ويبت في القضايا وليس في صفاء نفسه غيمة واحدة، وينتظر بثقة تامة رزق ربه دونما ريبة، ولسان حاله يقول: )فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَاً * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَاً(.
إنها لعظمة نفسية جديرة بالإكبار أن يُواجه المرء البأساء والضراء مكتمل الرشد باسم الثَّغر، والأفراد والأمم تقدر على ذلك لو شاءت، هذه العظمة النفسية تولدت من آداب فريضة الصيام، وهي التي جعلت النبي صلى الله عليه وسلم يُخرس صياح بطنه ويُرجئ إجابة رغبته مُدخراً أجر صبره عند ربه.
إن الصائم يجد في صيامه مشقة وإرهاقاً، ويتصارع مع غريزة الطعام والشراب، فينبغي عليه أن يصبر ويحتسب أجره عند الله جل جلاله، فإن فعل ذلك فقد نال أجر الله ومغفرته ورحمته، فقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).
إن كلمتي: ((إيماناً واحتساباً)) تعنيان جهداً لا يستعجل أجره ولا يطلب اليوم ثمنه، لأن باذله قرر حين بذله أن يجعل عمله خالصاً لوجه الله راجياً منه القبول، نازلاً عند قوله جل جلاله: )ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا ([النبأ: 39].
إن بشائر الموسم الكبير موسم العبادة والتقوى تهب علينا وتستروحها قلوبنا، وإن كان المرء يتساءل: ما أسرع ما عادت الأيام ورجعت الذكريات، إن قطار الزمن يجري بسرعة غريبة، إنه لا يتوقف في محطة أبداً، إنه دائب الحركة ليلاً ونهاراً، وإذا ألقى الإنسان نظرة خلفه فإنه يَشعر أن الأيام التي قضاها والليالي التي عاشها سرعان ما مرت، قد أصبحت من الماضي، قد أصبحت كتلة واحدة منكمشة مبهمة لا يدري كيف مرت، إلا أنها أصبحت ماضياً تركه خلفه ولن يعود، ففي مثل هذه الأيام كُنا نتهيأ لاستقبال شهر رمضان المبارك، والآن نتهيأ لاستقبال شهر آخر، حتى نلقى ربنا جل جلاله، فيجب نعم يجب أن ننتفع من الزمن الذي هو رأس مالنا، هو هبة القدر الأعلى لنا، إنه لا يُجامل، إنه لا يجامل، إما صديق وإما عدو، صديق إن انتفعت به، وعدو إن أهملته وأضعته، ولعل هذا هو السر الذي دفع النبي صلى الله عليه وسلم أن يخطب بالناس في آخر يوم من شعبان، يستحثهم على اغتنام أيام رمضان، والتزود منه والإكثار من طاعة الله جل جلاله، والقيام على خدمة الفقراء والمحتاجين وأصحاب الفاقة وغيرهم، فقد روى ابن خزيمة في صحيحه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان قال: ((يا أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء))، قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضه شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة)).
معاشر السادة: هذا الحديث يبين لنا أن رمضان، هذا الشهر العظيم، هذا الشهر الرحماني، هذا الشهر الرباني، هذه المدرسة الإيمانية التربوية الروحية، يعلمنا أن نكون متراحمين، أن نكون متعاونين، أن لا نكون محتكرين، أن لا نكون مستغلين لظروف الناس، فشهر رمضان شهر الرحمة، أوله رحمة، ليس أوله رغبة، أوسطه مغفرة، ليس أوسطه ملل، آخره عتق من النار، ليس أوسطه انشغال بالطعام والشراب، فهذا الشهر العظيم يُذكرنا بالأخلاق الإسلامية الجليلة، والغاية من هذه الفريضة ومن كل الفرائض التي شرعها الله عز وجل هي ترقية النفوس، وتزكيتها من آثامها ومن أوزارها ومن أثارتها حبها لنفسها، فالاحتكار حَرَّمه الإسلام، كيف لا وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره: ((الجَالب مَرزوق والمحتكر ملعون))، فالتاجر الذي يحتكر البضاعة ليبيعها بسعر أكثر بسعر أزيد فهو ملعون، هكذا قال عليه الصلاة والسلام، لا يجوز لمسلم أبداً الذي يدعي الإسلام والذي يقرأ القرآن، والذي يقف في صفوف المسلمين للصلاة، لا يجوز للمسلم أبداً أن يَستغل ظروف الآخرين، وأن يحتكر، فنحن اليوم بفضل الله عز وجل نَرى كيف الدولار قد حُطِّم ونزل وهبط هبوطاً كبيراً، لكنك تجد الباعة وتجد التجار يقولون: اشترينا بالغالي كيف نبيع بالرخيص، حتى أنك تجد المواطن يقول: والله لقد احتار أمرنا، اشترينا منكم في الغلاء فبعتونا بالغلاء، واشترينا منكم بالرخص وتبيعوننا بالغلاء! المواطن -يا سادة، يا سوريون، يا عرب- يعاني ما يعاني من الاقتصاد، يعاني ما يعاني من المعيشة، فاقتصادنا قوي بفضل الله عز وجل، وبما أن الحكومة في الجمهورية العربية السورية استطاعت أن تكسر الدولار، وأن تُهبطه إلى الدرجات السفلى هم وتجاره وأصحابه فمعنى ذلك أن دولتنا بخير، أن وطننا بخير، لأن الدول والبلاد لا تقوى إلا باقتصادها، فأي بلد تفقد اقتصادها فإنها تنهار ولو بعد حين، فنحن في هذا الوطن عندنا اقتصاد كبير، ونريد أن نُأكد للعالم أن أمريكا أرسلت لنا ذاك الوحش ما يسمى بداعش، وابتعل بترولنا ونفطنا وأخذه إلى صديقه الوحش أردوغان، ذاك التمساح الذي بلع خيرات هذا الوطن، ومع كل ذاك ما زال هذا الوطن قادر وقوي في اقتصاده، قوي في مواقفه، قوي في انتصاراته، قوي في عطائه، قوي في وقوفه إلى جانب المواطن.
في هذا اليوم، في صباح هذا اليوم، كنت أستمع إلى كلمة لآية الله علي الخامنئي بمناسبة رحيل الإمام الخميني، حيث تم على رحيله سبعة وعشرون عاماً رحمه الله، وهو الذي أسس الثورة الإسلامية في إيران، قال آية الله علي خامينئي: إن أمريكا -اسمع أيها العربي، اسمع أيها المسلم- إن أمريكا بلعت اقتصاد إيران، وتريد أن تبلع اقتصاد إيران، وكلنا يعلم أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية اقتصاد كبير في دول أوربا، لاسيما أمريكا، وأمريكا بعد أن وجدت إيران قد نجحت في مفاوضاتها السلمية من أجل المفاعل النووي عملت جاهدة على منع إيران من حقها ومن اقتصادها ومن مالها، فأمريكا اليوم تسعى بكل ما تستطيع أن تبلع الاقتصاد في سوريا، أن تبلع الاقتصاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن تبلع الاقتصاد في عراقنا الحبيب، أن تسرق الاقتصاد في ليبيا المغدورة، أن تقتل الاقتصاد المتواضع والبسيط في يمننا الحبيب، فهل أدركت -أيها المسلم- أنك عندما تحتكر تكون شريكاً مع الأمريكان؟! هل أدركت -أيها التاجر- عندما تتلاعب بالدولار تكون شريكاً لأوباما في قتلنا؟! فليس الذي يقتلك بالرصاصة فقط هو القاتل الذي يقتلك بلقمة عيشك أَمَرُّ من القاتل وأسوء من القاتل؟ كم تتألم عندما تجد مثلاً كيلو الليمون -على سبيل المثال- يزيد ويصل ثمنه عن ألف ومئة ليرة سورية، ما هذا الحال الذي وصلنا إليه، كنا نعيش بأمن وسعادة واستقرار، وكانت سوريا تسمى -والعرب يعرفون ذلك وعلى رأسهم السعوديين الأقزام، وعلى رأسهم ذاك النظام السعودي القاتل الغاشم المجرم- يعرفون أن سوريا بلد الفقير، أي يعيش فيها كل شرائح الناس على مختلف واختلاف طاقاتهم وقدراتهم المادية، فهل اليوم في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطن التي يحارَب بها المواطن نستطيع أن نقول أن سوريا بلد الفقير، أمام دخله المحدود، أمام العبء الكبير، أمام متطلبات ومستلزمات الحياة، أمام مطاليب الأولاد المرهقة، وهي ضرورية ومفروضة؟.
المواطن اليوم لا يستطيع أن يُؤدي الفرائض عليه، هذه كلمة صريحة، المواطن اليوم الشريف الذي لا يَسرق، الذي لا يستغل ظروف الآخرين، الذي لا يبتز الناس يعجز عن أداء الفرائض في حياته الزوجية والبيتية، فأين كنا وكيف صار حالنا.
يا تجار، يا سوريون، يا أغنياء، شهر رمضان هو شهر الرحمة، ومن أراد أن يرحمه الله فليرحم الآخرين، ومن أراد أن يُعرض عن رحمة الله ويستغل الظروف ليملئ جيبه فلنقول أو فلنقل له: املأ جيبك بما شئت، واملأ مستودعاتك بالأموال وخزائنك بالأموال الكثيرة والذهب والفضة، اختزن ما استطعت لكن هذا المال سيكون نقمة عليك في الدنيا قبل الآخرة، وإذا أردت أن تعرف ذلك فتفكر في قول الله عز وجل عندما قال: )يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ( كما أشار القرآن الكريم في سورة التوبة.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله, اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم إنا نسألك أن تبلغنا رمضان، وأن تعيننا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان، وأن تجعلنا فيه من عتقائك من النيران, اللهم إنا نسألك أن تنصر الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وأن تُثبت الأرض من تحت أقدامهم, وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق القائد المؤمن بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية.
)سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(