الجمعة 17 شوال 1445 - 26 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2015-11-27 الساعة 13:35:34
انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم
الشيخ مأمون رحمة

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارضَ اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستنّ بسنّتهم إلى يوم الدين.

من اعتمد على علمه ضلّ, ومن اعتمد على عقله اختلّ, ومن اعتمد على سلطانه ذلّ, ومن اعتمد على ماله قلّ, ومن اعتمد على الناس ملّ، ومن اعتمد على الله، فلا ضلَّ ولا قلَّ ولا ملَّ ولا ذلَّ ولا اختلَّ, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عزَّ وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في القرآن الكريم: )انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون( [التوبة: 41].

معاشر السادة: من حق أي شعب وقع عليه الضيم أن يَدفع عنه ذاك الضيم، وإن مِن تعاليم الإسلام المقررة أنه يُوصي الإنسانَ بمقاومة الطغيان، فإن عجز عن ذلك مادياً فلن يعجز عنه نفسياً، والمقاومة النفسية أن تُقاطع الطغاة وتأبى موالاتهم، فليس الظلم فقط أن يَلطمك معتد أثيم، ولكن الظلم أن تقبل هذه اللطمة وتستكين لوقعتها وتتودد لصاحبها.

الظلم أن يَحتل عدو بلدك، وأن يهرع الجبناء إلى الإحسان في استقباله، نعم مَن يُصادق المعتدين ظالم، وواجب عليه أن يقف في وجههم ويحاربهم، وإن انكسار نفسه هو الذي يُغري الآخرين بالظلم والجبروت، مَن يُعامل الآخرين بالخوف والركوع يُغري الآخرين بالاستكانة والجبروت.

إن الأرض مُنذ القِدم مَسرح للفساد وسفك الدماء، والعراكُ بين الخير والشر والحق والباطل ناشبٌ من قرون سحيقة، وتَهيج نيران الحروب في الأرض نَتيجة سقوط الضمائر وخراب الذمم، وهذا الأمر الخطير مِن علامات قيام الساعة، فقد ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج)) قالوا: وما الهرج؟ قال: ((القتل القتل)).

أحياناً تُطيل التفكير وأنت تقف أمام مصارع العظماء والكبراء، فتزدري في نفسك الدنيا التي غادرها هؤلاء الرجال على نحو مزعج وأسلوب خشنٍ غليظ، وتَقول في نفسك: لو كان للدنيا عند الله مقدار ما هان فيها الصالحون والعظماء والأخيار، وما سُفكت دماؤهم بهذه الطريقة الهمجية، وتَقول: مَا أشد ظهور الحق لدى بعض الناس وخفاءه لدى بعض آخر، فإنك ترى البعض يموت فداء لما يَعرف من الحق، وتَرى آخرين يُميتون غيرهم غضباً لما يعرفون، ونحن نؤمن أن اليوم الذي يُقتل فيه شهيدٌ في ساحة الخلد هو يوم ميلاده وانتقاله إلى جنة النعيم، مع أن ذلك لا يَجعل سخطنا يَخِفُّ عن المجرمين الذين سَفكوا دماءهم وأباحوا حرمتهم، هُناك أناس رفع الله قدرهم فاستشهدوا وسبقوا سبقاً بعيداً، وهناك أناس قضوا أعمارهم مُجاهدين مدافعين، ثم تُوِّجَ نِضالهم بتمزيق أجسادهم في سبيل الله وفي سبيل المبادئ والقيم التي يُدافعون عنها، إنهم الآن سعداء بما قدموا، فما أغلى حياة الشهداء، وما أغبى الذين ظلموهم.

قال أحد علماء مصر رحمه الله: رأيت شاباً كان يَمشي وئيد الخطى، يَهزُّ عصاه بيمناه، ويقذفها أمامه بحركة رشيقة، وعلى عينيه منظار أزرق يُخفي بلونه الزاهر ما وراءه مِن ذبول، وينظر يمنة ويسرة وكأن ما على جانبي الشارع مِن قصور شاهقة هي ملك يده أو ميراث أجداده الأمجاد، سرت قريباً منه وأنا أحاول إطالة النظر إلى هذا الشاب، فلم أجد فيه شيئاً إلا كالدُّمية التي لا تستحق الاحترام، ماذا وراء هذه الجبهة المتألقة من تفكير وفهم؟ لا شيء، ماذا وراء هذا القلب من إيمان ويقين؟ لا شيء، ما الذي يكسبه الوطن الفقير إلى الرجال من هذا الشاب الذي صنعت أكثره الزينات المتكلفة، فهل هذا الشاب هو عدة الغد المأمول؟ إن للحياة صوراً ساخرةً تنعكس على مرآة الواقع، فتلمح النفوس في صفحتها عجباً، رحم الله الرجل الذميم الذي نظر في المرآة ثم قال:

فإن لم تكن المرآة أبدت وسامة *** فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم

روى علماء الأدب أن الشاعر الجاهلي لَقيط بن يعمر أرسل يستحث قومه للتأهب والدفاع والعمل، وهذا الشاعر كان كاتباً في دِيوان كسرى، فعلم أن كسرى يُعبِّئُ الجيش لاجتياح قبيلته، فبعث بنصائحه إلى قومه كي يأخذوا حذرهم، وكان لَقيط يألم لأمور شاعت بينهم، ولن يستطيعوا الدفاع ما بقيت فيهم، فاسمع إليه يُعنفهم على تفرق كلمتهم مع أن عدوهم مُجتمعٌ الشمل، واسمع إليه يلومهم على معيشة الطراوة والجبن، مع أن فترات الكفاح تحتاج إلى الصلابة والتقشف، وأنكر عليهم الاشتغال بالزراعة وحدها، وعدم تجودهم للصناعات التي يَفرضها حق الحياة عليهم، حيث خاطب قومه قائلاً:

في كل يوم يسنون الحراب لكم *** لا يَهجعون إذا ما غافل هجعا

لا للحرث يشغلهم بل لا يرون لهم *** مِن دون بيضتكم رياً ولا شبعاً

يا قوم إن لكم من إرث أولكم *** مجداً قد أشفقن أن يفنى وينقطعا

يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غِيَراً *** على نسائكم كسرى وما جمعا

قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم *** ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا

لقد بذلت لكم نُصحي بلا دَخَل *** فاستيقظوا إن خير العلم ما نفعا

هذا كتابي لكم والنذير لكم *** لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا

والغريب أن هذا النذير لم يلق واعياً ولا مجيباً، وظل القوم في مرح وذهول، حتى صبحهم كسرى ذات يوم، فاجتاح بيضتهم وقتل الرجال وسبى النساء، وعلم كسرى بأمر القصيدة وصاحبها، فاستدعاه وقطع لسانه، وكأنَّ الشاعر الجاهلي يُريد أن يَقول للعروبة: هل نستسلم للظلم والعدوان ونتهاوى في حفر الفناء؟ وإننا نرى اليوم أن الأمم قد تغيرت، وربما حدث هذا التغيير بسبب تَغير المجتمعات، أو حدوث رجّات اجتماعية وقعت، فاليهود الذين قالوا لموسى: )إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون( [المائدة: 24]، نراهم الآن يقاتلون بضراوة، والأمة القرآنية التي قالت لرسولها: ((لو خضت بنا البحر لخضناه معك)) أمة الآن مسترخية وتكاد تموت في جلدها.

إن الذي يقع في بلاد العرب لو وقع في أي بلد آخر لأرغى وأزبد وفعل الأفاعيل، ومع ذلك الناس نيام، لقد تبلدت أو تحجرت، لقد توالت على الأمة العربية والإسلامية كوارث شديدة، وعصفت بها حوادث خطيرة، من خارجها ومن داخلها، وكان أكبر هم للمغيرين من الخارج والمفسدين من الداخل أن يُدمروا أول شيء ميراث الأمة أو مواريث الأمة التي تَحفظ كيانها وتكفل حياتها، تُرى هل أيقظتنا الأحداث؟ وما آن لنا أن نحذر الأفاعي وأولاد الأفاعي؟.

يجب يا سادة تجنيد الأمة اليوم قاطبةً لمواجهة الأخطار المحدقة التي تتعرض لها سورية والعراق ومصر وليبيا وفلسطين الحبيبة، هؤلاء البلدان يتعرضون لهذا العدوان الغاشم، فإن أعداء الأمة يريدون استئصال شأفتها، والرحى تدور على الأمة العربية والإسلامية لكي تطحنها، فإن الذين عقدوا مع الله عقد العهد والوفاء، حيث قال سبحانه: )إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم( [التوبة: 111]، هل ألغي هذا العقد وأمسى تقسيم الجنة بالمجان؟ لا طريق إلى الجنة إلا بالدفاع عن الحقوق والمبادئ وصيانة العرض والدم، والويل لنا إذا استسلمنا للأعداء وتصبب أعداؤنا عرقاً.

قال "موشديان" أمام الغرفة الإسرائيلية الأمريكية: على إسرائيل أن تؤمن نفسها بامتلاك السلاح الذري، وأن تنتج وحدها صواريخ أرض أرض بعيدة المدى، وإننا الآن نملك القدرة على تفجير الذرة، ولنعلم أن الولايات المتحدة ليست الشرطي الذي يُستنجد له في العالم، فلنعتمد على أنفسنا وحدها، ثم قال: على إسرائيل امتلاك السلاح الذري، حتى يعرف العرب أننا نستطيع أن ندمرهم إذا نشأ وضع أحسسنا معه الخطر يُهدد كياننا ودولتنا.

وفي لقاء "شارون" مع الشيخ الأمريكي "جوني كلين" والسفير الأمريكي "صموئيل لويس" سنة ألف وتسعمئة واثنين وثمانين قال: لَن نسمح للعرب بإنشاء مفاعل ذري، وقد رسمت إسرائيل الخط الأحمر في استخدام الأسلحة التي تسمح فيها للعرب، فإن هذا الأمر يُهدد كياننا ومصيرنا ووجودنا، ونجح العراق في بناء مفاعل نووي، واستطاعت إسرائيل تحطيمه في غارة جوية، وضحك العالم بعد وقوعها ولم يصنع شيئاً، وكان بين القنبلة التي كان العراق يريد أن يَصنعها وبين تقدمه العلمي كان عام ونصف كما قال المحققون، ولكن حَرب الخليج أجهزت على ذاك السلاح قبل اكتماله، وإنك لتشعر بالحزن والأسى لما ترى العرب يصنعون بأنفسهم، أنهم ينتحرون قبل أن يَشتبك العدو معهم.

مَن قال -يا سادة- من أهل الأرض أن الطريق إلى القدس هو من الكويت، حتى يُستدرج الجيش العراقي إلى غزوها والفناء فيها؟ ثم ترك تقدمه الذري نهباً بين أيدي الحلفاء، فاذا كانوا هم بنو إسرائيل، فبنو من نحن؟.

معاشر السادة: الأمة العربية والإسلامية اليوم تُواجه حرباً خطيرة وقذرة، لا سيما هذا الوطن الحبيب والمعطاء، ونحن كعرب وكمسلمين على مَرِّ التاريخ ما خفنا أحداً ولم نخشَ أحداً إلا الله جل جلاله، وفي تاريخنا وفي شريعتنا وفي عقيدتنا تعلمنا، أنه لا استكانة للعدو، ولا ركوع للعدو، ولا خنوع للعدو، ونحن دائماً نستذكر العظماء الأبطال من أجدادنا وأمجادنا، فها هو خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه وأرضاه سيف الله المسلول، الذي قال وهو على فراش الموت: ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العير، لا نامت أعين الجبناء.

أعداؤنا يمكرون في ليلهم ونهارهم، أعداؤنا يدسون لنا المكائد بكل ما يستطيعون، المكائد المادية والمكائد المعنوية، وواجب على كل عربي شريف، يا سوري، أيها اليمني، أيها العراقي، أيها المصري، أيها الفلسطيني، زمجر في وجه العدوان، زمجر في وجه الاحتلال، زمجر في وجه الارهاب، وانهض مقاتلاً مدافعاً عن أرضك وعرضك وقيمك، فالمؤامرة السعودية التركية والقطرية خطيرة، تهدد أرضك، تهدد حياتك، تهدد أمنك واستقرارك، عيب علينا يا عرب أن نخنع وأن نتهاون في أداء واجبنا ومسؤوليتنا تجاه الله وتجاه الأوطان، حق عليك أيها السوري أن تُسارع إن كنت مطلوباً وإن كنت غير مطلوب، إذا كان عندك استطاعة أن تحمل البندقية، حتى تُدافع عن أرضك وعن عرضك، فالواجب الديني يدعوك قبل الواجب الوطني، من الواجب الديني والواجب الوطني أن لا نتهاون، وأن لا نتكاسل، وأن لا نتغافل، وأن لا ننبطح، وأن لا يُصيبنا الذل والهوان، فنحن أمة عُرفت بالإباء، عُرفت بالكبرياء، عُرفت بالدفاع عن أرضها وكرامتها، فعَيب علينا أن لا نبادر وأن لا نسارع إلى الدفاع عن أرض هذا الوطن، كل سوري وأنا أولهم نتشرف بخدمة الحذاء الذي يَلبسه الجندي العربي السوري، نحن نتشرف بهذا الحذاء، نحن نتشرف بالغبار الذي تلقى على هذا الحذاء، من أُصيبت عيناه بالرمد فليضع على عينيه ذلك الغبار، فهو غبار فيه العز وفيه الشرف وفيه البركة وفيه المكرمة، فجيشنا جيش معطاء، وقواتنا في الجمهورية العربية السوري تزداد يوماً بعد يوم قوة وعطاء وصموداً، وتحية إلى أهلنا في لاذقية العرب، الذي قدموا الكثير الكثير، تحية إلى أهلنا في طرطوس، تحية إلى أهلنا في جبلة، تحية إلى أهلنا في جبل العرب، تحية إلى كل عائلة تُرسل ولدها للدفاع عن الوطن، تحية إلى كل تاجر شريف، تحية إلى كل عالم شريف، تحية إلى كل مواطن شريف، تحية إلى كل مَن في قلبه إيمان بهذا الوطن، حب وولاء لهذا الوطن، تحية لكل مَن يقف بجانب سورية، وعلى رأسهم بوتين، هذا القائد الفذ، وعلى رأسهم أيضاً الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتحية لكل المقاومين على الأرض السورية، تحية إلى حزب الله، الذي قاتل وقاوم وصمد، تحية إلى حزب الله، إلى هذه القوة الضاربة في الشرق الأوسط، إلى هذه القوة التي تهدد إسرائيل، إلى هذه القوة التي تقول: لا عدو لنا إلا إسرائيل.

فهلموا أيها العرب إلى وحدة عربية حقيقية، وإلى وحدة إسلامية حقيقية، لنقف جميعاً في وجه القزم وزير خارجية النظام السعودي "ظالم الجبير"، الذي يسعى في ليله ونهاره لدمار سوري، وذاك الكلب المسعور كما وصفه بوتين أردوغان، هذا الكلب المسعور الذي يدعم الإرهابيين في شمال سورية دعماً رهيباً وفظيعاً، لقد قتل الكثير من الجيش، وقتل الكثير من المدنيين والأطفال والنساء، ماذا صنعت لنا أموال الخليج يا سادة، اسمع يا ظالم الجبير، اسمع ماذا فعلت أموالكم بنا، دمرتنا شتتنا، أخرجتنا من بيوتنا وهجرتنا، عشنا في أزمات اقتصادية خانقة، وقُتل مَن قتل من الأبرياء والشرفاء، وذهب الكثير من الضحايا، وهناك الكثير من العاهات الذين يُعانون ما يعانون بسبب إصابتهم في أجسادهم الطاهرة.

يا عرب، يا سوريون، الحرب علينا خطيرة وجليلة، واجب علينا من باب الدين هذا القرآن اقرؤوه واعقلوه، واجب علينا من باب الدين أن نقف جميعاً وقفة حق من أجل سورية، من أجل تراب سورية، حتى نُعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع هذا الوطن الحبيب، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

الخطبة الثانــــــ2ــية:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، اللهم إنا نسألك أن تنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان، اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، اللهم إنا نسألك أن توفق وأن تنصر السيد الرئيس بشار الأسد، وأن تأخذ بيده إلى ما فيه خير البلاد والعباد، إنك خير من سمع وخير من أجاب، والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1004
تحميل ملفات
فيديو مصور