السبت 06 جمادى الثانية 1446 - 07 ديسمبر 2024 , آخر تحديث : 2024-10-01 12:47:36 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2015-10-23 الساعة 13:15:24
وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك
الشيخ مأمون رحمة

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة، ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين( [الأنفال: 30].

روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)).

معاشر السادة: إن عقول المستبدين لا تعرف مبدأ التفاهم ولا تُطيق الأخذ والرد للوصول إلى الحق، ويَكاد لا ينبعث صوت للخير حتى يُلاحقه صوت من الإرهاب يَطلب إما إخراسه وإما قتله، وأناة المرسلين في مقابلة شتائم المكذبين لها حكمة ملحوظة، فقليل من الناس من يَنكشف لهم خطؤهم القديم على عجل، وقليل ممن تعرفوا أخطاءهم يسارع إلى النزوع عنها والتزام سبيل الرشاد، والمصلحون في علاجهم لأمراض الأمم يُعطون فرصاً طويلة لشعوبهم حتى يتعلم الجاهل ويثوب الشارد، فالزمن جزء من العلاج، والصبر على لأواء الناس ضروري لإنجاح الرسالات، لذلك لم يجزع الأنبياء والمرسلون من تسفيه أقوامهم لهم وغلظتهم معهم، ومن رحمة الله بالناس أن يطيل الأمد عليهم حتى يكشفوا أخطاءهم بأنفسهم، فالأمم لا تُعاقب بعد كفر ساعة أو كفر شهر، وإنما تُعاقب بعد أن يتبين أن بقاءهم سبة للحياة وفساد للأحياء.

لما أمر الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه بتبليغ الرسالة وصدع بأمر الله، واجه دسائس الضمير الوثني الذي لم يبالِ أن يحارب الرسول بكل سلاح، ثم دسائس الضمير اليهودي الذي لم يبالِ في سبيل النكاية بالدين الجديد أن يزعم بل أن يحكم بأن وثنية قريش أفضل من توحيد محمد صلى الله عليه وسلم.

في القرآن الكريم تَفصيل لحقيقة الدعوة إلى الله، وبيان لما أصاب حملتها عندما قاموا بحق الله عليهم في إبلاغ رسالتها إلى الناس، واستقراء أحوال الأنبياء مع أقوامهم يُؤكد حقيقة واحدة لم تزدها الأيام إلا صدقاً، وهو أن الاستبداد الأعمى عدو الله وعدو رسوله وعدو الأمم، وأنه لا قيام لحق في هذه الحياة إلا إذا طُمست صورة هذا الاستبداد وسويت به الأرض ومشت عليه الأقدام، وقد ظهر أن تفكير المستبدين واحد على اختلاف العصور، وأنهم لا يتركون كبرهم وغرورهم مهما تلطف معهم المصلحون.

في إحدى القرى الفاسدة أراد الله أن يبعث إليها مَن يُصلح شأنها، ووكل ذلك إلى نفر من الدعاة الأخيار، فما إن بدأ عملهم الفاضل حتى منعتهم القوى الغاشمة، وقد ذكر الله كيف عامل المتكبرون أنبياءهم حيث قال سبحانه: )وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِين( [يس: 13-17]، ولكن جواب المستبدين منع هذا البلاغ وحرص على أن لا يمكن رسل الله منه، )قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيم( [يس: 18]، على هذا النحو عُولجت قضايا الإصلاح السماوي، وما أن يبدأ عرضها حتى يُسارع الطغاة إلى وأدها، ثم يمضي البلاء صعوداً لطرد المؤمنين من ديارهم بعدما فشل في حملهم على الكفر بربهم، وليس الشك بما جاء به المرسلون به جريمة، فإن الشك أول مراتب اليقين، ولو أن هؤلاء أعملوا عقولهم في وزن ما يعرض عليهم لما ترددوا في الاقتداء بهداتهم، وتركوهم وشأنهم يبلغون ما يعتقدون أنه الحق لهان الأمر قليلاً، لكنهم اتهموا أنبياءهم بأنهم يخرجون على التقاليد المتوارثة، وأردفوا هذه التهمة بطلب السكوت عن إبلاغ الدعوة وإلى القتل.

في قصة موسى مع فرعون تَلمح مطالب هذا النبي الكريم واضحة، فهو يرجو أولاً تحرير المستعبدين من قومه، فهم عباد الله وحده وليسوا عباداً لأحد من خلقه، ولا يجوز لبشر أن يتعالى في الأرض ويستذل أهلها، هكذا حيث قال لهم نبي الله: )أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِين * وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِين( [الدخان: 18-19]، ثم يقول لهم: إذا كفرتم بالله فعليكم كفركم، وإذا لم أحملكم على الإيمان فلا تحملوني على الكفر، دعوني ومن معي، )وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ * وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُون( [الدخان: 20-21]، فماذا صنع فرعون بإزاء هذا المنطق الوادع المسالم؟ مَضى على سنة الفجور الذي ورث عن آبائه، والذي ورث من بعده كل مستكبر عنيد، فيجمع حاشيته ليشير عليها بقتل هذا الرسول المرشد، )وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَاد( [غافر: 26]، والمستبدون يسهل عليهم اختلاق الحجج والأكاذيب لتبرير جرائمهم، وليس قلب الحقائق بالأمر العسير على من يريد سفك الدم الحرام، ومن ثم اتهم فرعون موسى بأنه يريد تغيير الدين ونشر الفساد، فأي دين يُبيح لبشرٍ مغرور أن يستذل العامة ويستغل الخاصة؟ أراد فرعون أن يجعل قوى هؤلاء وذكاء أولئك طوع بنانه، وأي فساد يَحذره فرعون على الناس بعدما أمر بقتل بنيهم واستبقاء بناتهم؟ وسلك فرعون طريق الكذب والادعاء، واصطنع لنفسه الحكمة وسداد الرأي، وأعلن أنه لا يغش قومه، وأنه لا ينصحهم إلا بما اقتنع هو نفسه بأنه هو الصواب والرشاد، فخاطبهم قائلاً: )مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَاد( [غافر: 29]، والحق أن هذا إخلاص مفتعل، وأن الرجل كاذب يستخف من حوله، وأن هذا التغرير الظاهر تغطية للغرور الكامن في نفسه، وأنه يأنس من نفسه الافتراء ويواريه بهذا الادعاء، وقد تكرر هذا المنظر الخداع في الكفاح الطويل بين الحق والباطل وبين الهداة والطغاة.

يا سادة: إن عقول المتكبرين والمفسدين تُشبه العدسات المقعرة، تَثبت فيها صور ممسوخة للأشخاص والأشياء، فلا يرون الحياة إلا مِن خلالها، غير أن هذه الأنظار المريضة لا تُغير من واقع الأمر شيئاً، ولا ينبغي أن يَسكت المصلحون عن جهلها وافترائها.

وهذا إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه، يعرض الإيمان كأنما يعرض شعاعاً من أشعة الشمس، تشعر بعناصر البداهة تنساب معه، وآيات الفطرة الخالصة تُخاطب النفس خطاباً لا تملك معه إلا الحقائق، وإلا شهدت على نفسها بالحماقة.

إن الله قذف الهدى في قلبه، وفي بصيرته، والعمق في بصره، حيث قال سبحانه: )وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِين( [الأنبياء: 51] وفتق أمام ذهنه الآفاق فهو يجول في رحاب السماء والأرض، حيث قال سبحانه: )وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِين( [الأنعام: 75]، فلما أراد هداية قومه إلى الله سلك معهم هذا النهج القويم، وأراد أن يرتفع بهممهم من حضيض الوثنية إلى مستوى أرقى، إلى الإيمان بالله واليوم الآخر، والأنبياء لا يصنعون هذا الإيمان إلا بأسلوب واحد، وهو ترقية اللُّبِّ وتزكية القلب، وكيف يتم هذا؟ وكيف يرضى به المستبدون؟.

إن المتكبرين والمستبدين كالحشرات القذرة، لا تعيش أبداً في جو نظيف، ولا تنصب شباكها للصيد والنهب إلا حيث الغفلة السائدة والجهالة القاتمة.

وتتابعت الدلائل أمام الأعين المغلقة، تلفتهم إلى بداية الوجود ونهايته، وتزيح الغشاوات المضروبة، ليتعلم الناس كيف يعرفون ربهم ويولونه وحده وجوههم، ولكن دعوة إبراهيم عليه السلام دعوته إلى الله لم تقابل إلا بالعنف والقسوة والحكم عليه بالحرق في النار، حيث قال سبحانه: )فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوه( [العنكبوت: 24].

معاشر السادة: في كل زمان يوجد فرعون وفراعنة، وفي كل زمان يوجد مَن يُعَوِّق طريق الحق وأصحاب الحق، نحن في هذه الأيام نجد فراعنة كثيرين يُعرقلون مسير الخير ومسير السلام، ومسير الحب والاخاء والوفاء في الجمهورية العربية السورية، لا يُريدون أن يهدؤوا لا في ليلهم ولا في نهارهم حتى يحرقوا هذا الوطن، ولكن الهجرة النبوية الشريفة علمتنا أن أصحاب الحق والمبادئ هم المنتصرون في النهاية، مهما كاد لهم أعداؤهم ومهما أوتوا من قوة وجبروت، وعلمتنا الهجرة النبوية الشريفة أن نقول الحق، وأن ندافع عن الحق، وألا نخشى في الله لومة لائم، وعلمتنا الهجرة النبوية الشريفة أن نقول للفراعنة المتمثلين بآل سعود وبحكام قطر الأقزام ولكل صعلوك يريد أن يدمر ويحرق سورية وخسئ؛ نقول: إن الله قد وصفكم بالقرآن الكريم بقوله سبحانه: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِر( اسمعها أيها السوري، اعقلها أيها العربي، احفظها، )وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم( [التوبة: 97-98]، المكر لا يحيق إلا بأهله، والله جل جلاله قال ذلك: )وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه( [فاطر: 43]، آل سعود شعروا أن مكرهم بدأ يحيق بهم، القطريون وأذنابهم شعروا أن المكر السَّيِّئ بدأ يحيق بهم، فهم يهددون ويتوعدون كعادتهم التي افتعلوها منذ خمس سنوات، لكن تلك الأصوات ستذهب هباءً، وتلك الحناجر ستقلع بنعل رجال الله رجال الجيش العربي السوري.

أيها الأقزام، أيها السعوديون، حكام آل سعود، نحن نحترم الشعوب، أيها الأقزام، أيها القطريون، أردوغان، أوباما: الانتصار في سورية قادم شئتم أم أبيتم، لأن الله وعد الصابرين بالنصر الجزيل والعميم، )وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين( [القصص: 5].

أيها السوريون: أحداث الهجرة لا يَنبغي أن تمر هكذا، ونحن في يوم عاشوراء، في هذا اليوم المبارك، تَعلمنا المقاومة ونهج المقاومة من آل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، تعلمناها من الحسن والحسين، وأبي بكر وعمر، وأبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد، فنحن ما ركعنا وما ركع أسلافنا من قبل لأعدائهم حتى نركع اليوم، فنحن في سورية منتصرون، وكل الشكر بعد الشكر العميم لله جل جلاله كل الشكر للجيش العربي السوري، هذا الجيش الذي ذبح بالسكاكين وقُطع، هذا الجيش الذي ذهبت أجساده أشلاءً من أجل قمع ومواجهة الإرهاب الغاشم، ونتوجه أيضاً بالشكر للحلفاء الذين وقفوا معنا بصدق وإخلاص ونزاهة، نتوجه بالشكر إلى روسيا الاتحادية، إلى روسيا الشقيقة والحبيبة، وتحية إلى أهلنا في بني معروف في جبل العرب، إلى شيوخ بني معروف الذين حملوا علم الجمهورية العربية السورية، وقالوا: شكراً روسيا، شكراً إيران. ونتوجه بالشكر العميم والجزيل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن كشعب نشد على أيديكم، نأخذ بأيديكم، نؤيد عملكم، نؤيد قتالكم، نؤيد دفاعكم عنا، وعن تاريخنا وأجيالنا وأعراضنا وديننا وعقيدتنا، أما الذين ينبحون في ليلهم ونهارهم فرسالة أخرى لهم، لقد نبحتم في البداية فابقوا تنبحون إلى ما شئتم، فنحن ماضون في طريقنا إلى تحرير سورية، تحرير هذا الوطن العظيم والغالي في كل شبر من أرضه من الإرهابيين الغاشمين والغادرين والمرتزقة الذين قتلوا التاريخ والحضارة والقيم الإنسانية، واعلموا أيها العرب أن دمشق -يا حبيبتي يا دمشق، يا رمز الصمود والتحدي- أن دمشق كانت على مر العصور والأزمان سيفاً في أعناق الذين أرادوا لها سوءاً، وهي اليوم سيفاً يَدُكُّ في أعناق الذين يُريدون لها سوءاً، فنحن سوريون ونحن دمشقيون لا نركع إلا للذي خلقنا، نعيش بآجالنا ونموت بآجالنا، والحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانــــــــ2ــية:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا نسألك أن تنصر الجيش العربي السوري في السهول والجبال والوديان، وأن تكون لهم معيناً وناصراً يا رب العالمين، اللهم وفق السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير البلاد والعباد، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1352
تحميل ملفات
فيديو مصور