يقول المولى جل جلاله في القرآن الكريم: )وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون(
إن إعزاز العروبة من شعائر الإسلام، وإن مَحبة العرب من تعاليم الإسلام، ولماذا تكون محبة العرب من تعاليم الإسلام؟ أَلِأَنهم شعبٌ مختار حبته العناية الإلهية خصائص يشرف بها ما تعاقب الليل والنهار؟ أم أن معدنهم أنقى من معادن غيرهم، ودمهم أشرف من دماء سائر الناس؟ لا، فإن الله لم يُفضل جنساً على جنس، ولم يرجح دماً على دم، لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحبة العرب لأن العرب سدنة هذه الرسالة وحملة لواء الإسلام، ومحبة العرب هنا نابعةٌ من محبة الدين نفسه، فكأنها عاطفة اعتراف بالجميل لمن أسداه، أو إقرار الإنسان بالفضل لمن علمه وهداه، فالعرب كانوا يُعظمون نعمة الإسلام التي أفاءها الله عليهم .