الاثنين 10 ربيع الثاني 1446 - 14 أكتوبر 2024 , آخر تحديث : 2024-10-01 12:47:36 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2015-02-13 الساعة 16:00:50
نــــجزي المحســــنين
الشيخ مأمون رحمة

 يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين( [العنكبوت: 69].

ورد في الحديث الصحيح أن جبريل الأمين سأل الأمين محمداً قائلاً: (أخبرني عن الإحسان) فأجابه: الإحسان ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) [أخرجه مسلم].

نُريد أن نقف عند هذه الكلمة ((أن عبد الله كأنك تراه)) إن العبادة تشمل نوعين من الأعمال:

النوع الأول: الفروض العينية التي لا يخلو منها مكلف، وهذه الفروض تستهدف تزكية النفس، فما تصلح أي نفس إلا بها.

النوع الثاني: الفروض الكفائية، وهي التي يُسأل المجتمع بجملتها عنها، ويكلف بتوفيرها في نطاقه العام، ويعد أفراده قاطبة مقصرين إذا خلا المجتمع منها، وهذه الفروض تتصل بالملكات والمواهب التي يَتفاوت الأفراد فيها، وتَختلف مُيولهم إليها اختلافاً بَيناً، ومع ذلك فإن المجتمع يقوم على أداء كل فرد لما يُحسِن منها، ولك أن تسأل ما علاقة هذا الأعمال العادية بالدِّين؟

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1082
تحميل ملفات
فيديو مصور