يقول المولى جل جلاله في القرآن الكريم: )وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِين( [الصف: 6].
كما يَرصد علماء الفلك مِن أرضهم القريبة أجرام السماء العالية وكواكبها القاصية، وكما يستطيعون بآلاتهم الصغيرة ووسائلهم القصيرة أن يُعطوا فِكرة عن أبعادها وأحجامها وأشعتها ودورانها كذلك نرصد نحن أصحاب النفوس المحدودة والمواهب المعتادة مَعالم النبوة المحمدية في أُفقها السامي، ثم نتحدث عن أشعتها الهادية وأمجادها الرفيعة وآثارها الخالدة، كما يتحدث السائرون في النهار عن ضحوة الشمس، أو السائرون بالليل عن ضياء البدر، ولن نمثل للناس من معالم النبوة إلا أطراف يسيرة