يقول المولى جل جلاله في القرآن الكريم: )وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا( [الإسراء: 70].
الحديث عن الأسلاف يكون لغواً لا معنى له يَوم يَجري على ألسنة العاطلين اعتذاراً عن تقصيرهم أو افتخاراً بأصولهم، ونحن نكره الحديث عن المسلمين الأوائل إذا صَحبته هذه النية أو قارنه هذا التفريط، لكن الحديث يُصبح واجباً يكون لهؤلاء الأسلاف دين مجحود وحق مهدر، ويَوم يَكون الذين انتفعوا به مُصابين بداء الغمط والنسيان، أو مُصابين بداء الحقد والنكران، يَومئذ لا يَبقى بُدٌّ من التنويه بالجميل القديم واليد السابقة.