الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2014-11-14 الساعة 20:43:18
وَيُــؤْثِـــرُونَ عـــلـــى أنــفسهــم
الشيخ مأمون رحمة

الأخوة رابطة نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة والمحبة والمسؤولية تجاه الآخرين، فهذا الشعور الأخوي الصادق يُولد في نفس الإنسان أصدق العواطف النَبيلة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والرحمة والإيثار والعفو عند المقدرة، واتخاذ مواقف سلبية من الابتعاد عن كل ما يَضر بالناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم والمساس بكرامتهم، ولقد حث الإسلام على هذه الأخوة في الله، وبين مُقتضياتها وملتزماتها في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، قال سبحانه: )إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة( [الحجرات:10] وقال سبحانه: )سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيك( [القصص: 35] وقال سبحانه: )وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً( [آل عمران: 103] فالأُخوة الحقيقية تنبع من رِقَّة في القلب وحساسية في الضمير وإرهاف في الشعور تستهدف الرأفة بالآخرين والتألم لهم والعطف عليهم وكفكفة دموع أحزانهم وآلامهم، وهي التي تُهيب بالمؤمن أن ينفر من الإيذاء وينبو عن الجريمة، ويصبح مصدر خير وبر وسلام للناس أجمعين، قد يتعاشر شخصان على ما قَلَّ أو كثر من مشاعر الحياة الرخيصة أو الغالية، أما الأخوة التي يرتفع عليها صرح المجتمع الإسلامي وتتماسك لبناته بقوتها فيجب أن تكون لله وحده .....

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1069
تحميل ملفات
فيديو مصور