السبت 18 شوال 1445 - 27 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2014-10-31 الساعة 16:28:32
لـــرادُّكَ إِلـــى مَــــعــاد
الشيخ مأمون رحمة

أوضح القرآن بقوله سبحانه: )وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيد( [إبراهيم: 13-14].

إن الخبراء -يا سادة- بأحوال بالمجتمعات الفاسدة يَعرفون بفطرتهم مَاذا يَلقاه مُصلحوها من عناء، وقد كان ورقة بن نوفل صادق الحدث عندما قَدَّر أن مَكة سوف تَتمرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأبى مقامه فيها، وجاس في نفسه حب النجدة والانتصار للحق المستضعف، فقال: "يا ليتني فيها جذعاً إذ يخرجك قومك" فتساءل النبي  عليه السلام مندهشاً: أمخرجي هم؟ إنه تَساؤل الرَّجل الشريف البعيد عن خَواطر الشر ووساوس السوء، لا يمر بفؤاده السمح ظُل للعدوان، فهو لا يفترضه في غيره، ثم هو بأمانته ومنزلته ومروءته وطيد المنزلة بين الناس، فما الذي يُألب الناس عليه ويحملهم على إخراجه، بيد أن ورقة يؤكد ما يقول: "ما أتى رجل قومه بمثل ما جئت به إلا أخرجوه، ولئن يُدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً".

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1315
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *