يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين( [التوبة: 13].
معاشر الإخوة: سؤال يَطرح نفسه، لماذا حمل الرسول السيف ولم يكتف بالإقناع، في هذا السؤال إيماءة مرفوضة إلى أن الرسول حارب ليحمل الخصوم على قبول الدعوة، وهذه تهمة لا أصل لها من عقل أو نقل، ماذا يدعيه المدعون بعد أمر الله لرسوله: )وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ( [الكهف: 29] حسبنا نحن المسلمين أن نُقرر وأن نحيا على هداه، وأن نمهد طريقه لمن أحب سلوكه، ولنا -بلا ريب- أن نرد المهاجمين وأن نحمي المستضعفين، وأن نسكت المفترين إذا تمادوا في أذاهم.