يقول المفكرون والعلماء إن فترة الشباب هي أخصب مراحل العمر وأجدرها بحسن الإفادة وعظم الإجادة فهي القوة الظاهرة بين ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة، وقد قرر القرآن الكريم ذلك في قوله سبحانه: )اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِير( [الروم: 54] ومِن ثَمَّ كان على المرء أن يقدم حساباً عن حياتها كلها، وحساباً خاصاً عن طور الشباب وحده، فهو طور له خطره وأثره، حيث قال : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، منها: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه)