يقول المولى مخاطباً الحبيب الأعظم بقوله سبحانه: )فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين( [آل عمران: 159].
الأخلاق لغة عالمية تتفاهم بها الشعوب على اختلافها وتتحاكم إلى منطقها، وربما اختلفت التقاليد والأحكام، لكن الأخلاق تظل مرتكزة إلى ما أودع الله في الفِطَر من تحسين الحسن وتقبيح القبيح، والأخلاق الفاضلة والكريمة هي السلاح الأقوى في نصر الشعوب والرقي بالأمم، وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية، تجسد فيها الشرف والصدق والطهر والتجرد، ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة .