يقول المولى جل جلاله في القرآن الكريم: )قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُون( [يونس: 69].
إن أعداء الإسلام لجؤوا إلى خطة جديدة في النيل منه، خطة تنطوي على شيء غير قليل من المكر والكيد الخبيث، كانت الخطة القديمة تقوم على تقوية على تقوية التعليم المدني وإضعاف التعليم الديني، حتى تشب الأجيال الإسلامية الناشئة وهي ضعيفة البصر بحقائق الإسلام، ضعيفة البصر بمزالق الشيطان، كانت الخطة القديمة تقوم على تكثير ميادين اللهو واللغو وجعل مصائد الشيطان تنطبق على أقدام السائرين، فيشغل الناس باللهو واللعب عن الحق والخير، وكانت الخطة القديمة تقوم على أنواع كثيرة مما يزهد الناس بدينهم ويغريهم بأي أمر آخر غير الحديث عن الدين والعمل به والسهر على مُستقبله والخوف من المهالك التي تُراد له، لكن بدا كأن الخطة القديمة لم تؤتِ ثمارها كما يبغي أولئك الذين وضعوها، فوضعوا خطة جديدة يجب أن نلفت النظر إليها، قد تكون هذه الخطة هي الخطة التي ستنفرد بالسوق، أو تنضم إلى ما قبلها من خطط ليزداد الطين بِلة أمام المتدينين والحارفين على إيمانهم، تقوم هذه الخطة على اتهام المسلمين وعلمائهم بأنهم لا يفهمون الإسلام، وأن فهم الإسلام على حقيقته اختصوا هم به، وعرفوا هم الأسلوب الوحيد لشرح الوحي الإلهي ....