حديثنا اليوم بتوفيق الله سبحانه عن فتح مكة المكرمة، والحديث عن هذا الفتح يرجع بنا قليلاً إلى أحداث سبقته، إن المسلمين في السنة الخامسة من الهجرة تعرضوا لهجوم الأحزاب على المدينة، كان هذا الهجوم كابوساً رهيباً زلزل المجتمع الإسلامي، وترك المسلمين داخله يترنحون تحت وطأة حصار غابت نتائجه وصحبته مصاعب شتى، فلما حلت نعمة الله بالمسلمين، وانفضت جموع الأحزاب عن المدينة بقدرة الله وحده، قال عليه الصلاة والسلام معلقاً على ما حدث: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا) والمعنى أن الوثنية في جزيرة العرب ومعها اليهودية فشلتا في دك المجتمع الإسلامي .