السبت 11 شوال 1445 - 20 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب الجامع الأموي

تاريخ النشر 2014-06-06 الساعة 20:47:27
إذا كــانــت الــنفــوس كــبـــاراً
الشيخ مأمون رحمة

يقول المولى جل جلاله في القرآن الكريم: ]كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون[ [البقرة: 216].

ما أجمل العمل المصحوب بالسرور والرضا، إن المرء يقوم به وهو مستريح له، يطوي مراحله بأجنحة الشوق، ويواجه ما فيه من صعاب بعزم من حديد، أما العمل الكريه، فإن الإنسان يباشره ضائق الصدر، يستضعف سهله ويود الخلاص منه، طالب المعرفة يقرأ بشغف، ويشارك قلبه وبصره في الوعي والإفادة، أما المكره على الدراسة فهو يَرمق الكتاب وكأنه عدو مبين، وما يَتم عمل عظيم إلا إذا كان مقروناً بالرغبة الصادقة والإقبال العارم، عندئذ تنظر مواقف البطولة، وترى مغالبة بين الإرادة الشديدة والغاية البعيدة، يتحقق فيها قول أبي الطيب:

وإذا كانت النفوس كباراً

 

تعبت في مرادها الأجسام

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 982
تحميل ملفات
فيديو مصور