يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُم فَاعبُدُون( [الأنبياء: 92].
معاشر الإخوة: الأمة هي الأسرة الكبيرة التي ينتمي المرء إليها ويشارك في رسالتها، والتي ينشط في ميدانها ويكافح تحت رايتها، ويُنَضَّرُ وجهه لانتصارها، وينكسر قلبه لانهزامها، والمرء الكبير والإنسان الكبير يهتم بها اهتمامه بنفسه أو أشد، ويبرها كما يبر والديه، ويحتفي بكل ما يصله بأبنائها ويزيد روابطه بهم متانة، وإن خير ما يربط المرء بأمته هو مبدأ الشورى.