يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُون( [المؤمنون: 71].
معاشر الإخوة: لقد حارب الإسلام التدين المغشوش ، الذي لا يَقوم على ضوابط شرعية ، وقد جاء الإسلام بجملة من الضوابط الخلقية والفكرية ، لتبرئة التدين من هذا العوج ، ولاستبقائه نقاوةً في القدر وشرفاً في القصد واستقامةً على النهج واستشرافا ًللرضوان الأعلى ، ويتجلى ذلك في تصحيحه للمفاهيم الشائعة ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن الذي أمِنَهُ الناس على أموالهم وأعراضهم ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه .