يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِين( [البقرة: 208].
إنَّ الدفاع عن قضيةٍ تتعلق بمصير أجيالٍ وتاريخٍ وحضارة ، تلك الطبيعة في الإيمان إذا تغلغل في النفس واستمكن ، إنه يُضفي على صاحبه قوة تنطبعُ في سلوكه كله ، فإذا تكلم كان واثقاً من قوله ، وإذا عمل كان راسخاً في عمله ، وإذا اتجه كان واضحاً في هدفه ، وما دام مطمئناً إلى الفكرة التي تملأ عقله ، وإلى العاطفة التي تعمر قلبه ، فقلما يعرض التردد سبيلاً إلى نفسه .