الكذب رذيلة خسيسة ، تضطرب الثقة مع شيوعها ، وتضيع المصالح العامة والخاصة ، ولن تَرى في جو الكذب إلا الفوضى والعناء ، والكذبة الصغيرة قد يَصحبها ضرر محدود ، ولكن الأعمار تذهب سدى نتيجة كذبة كبيرة ، وعندما يَدخل الكذب ميدان العقائد والعبادات فإن الهلاك يُدرك الألوف المؤلفة من الأرواح ، وَيَجتاح أمماً كثيفة على تراخي الزمان وامتداد المكان ، وكم من باطل آمن الناس به فَضَلل سعيهم وشرد خطوهم ، وجر الويلات إلى حاضرهم ومستقبلهم ، لأنهم بنوا كيانهم المادي والأزلي على أكذوبة لا أصل لها .