يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة:71-72].
لقد كانت المرأة منذ فجر الإسلام تقوم بواجباتها الدينية والدنيوية قياماً حسناً ، بل جاء الإسلام يُطالب بإقامة مجتمعٍ يَشترك فيه الجنسان معاً في بنائه وحمل تبعاته ، إن جنس الذكور عموماً أقوى من جنس الإناث ، وقد يكون صنف من الإناث أقوى من بعض الرجال ، كحال اللبوة في غابتها أقوى من الديك بين دَجاجه ، وكم من جنس الإنساني الواحد من اختلاف بين أفراده يشبه الاختلاف بين نوع ونوع ، والناس معادن ، إلا أن امتياز أفراد من النساء لا يَعني خدش الحقيقة العامة التي ذكرناها ، وهي أن الرجال في الجملة أقدر من النساء ، وأنهم بناة العمران ، وعلى كواهلهم القوية نهضت الحياة الإنسانية ، ولا يزال الرجال إلى عصرنا هذا وسوف يبقون على مر العصور قادة بناة نشاط مدني وعسكري .