يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين( [الشورى: 39-40].
ليست هناك دواعٍ معقولة تحملُ الناس على أن يعيشوا أشتاتاً متفرقين متناثرين ، بل إن الدواعي القائمة على المنطق الحق والعاطفة السليمة ، تعطفُ البشر بعضهم على بعض ، وتمهد لهم مجتمعاً متكاملاً ، تسوده المحبة والعفو والتسامح ، ويمتد به الأمان على ظهر الأرض ، قد يثور نزاع ويقع صدام بين أبناء الدم الواحد ، بيد أن هذه الأحداث الحزينة والمؤسفة لا ينبغي أن تُنَدِّي الحكمة المنشودة من خلق الناس ، وتعمير الأرض بجهودهم المتناسقة .