إنَّ رسالات الإيمان والإصلاح ، التي حمل لواءها الأنبياء ، تهدف إلى المساواة بين الناس ، وتعمل على إقامة صروح العدالة والفضيلة والدفاع عنها ، فالإصلاح مطلب عظيم ومقصد نبيل ، نادى به كل الرسل والأنبياء ، من أجل أن يعمَّ الخير والفلاح أرجاء الأرض.
هذا شعيب عليه السلام يخاطب قومه بقوله: )أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيد( [سورة هود (88-89)].