يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيب( [سورة البقرة (214)].
حديثنا اليوم عن التفاؤل والتشاؤم ، وكيف نظر الإسلام إلى هذه القضية الحساسة في حياة الإنسان.
اليأس والتشاؤم هازم للرجال ، قاتل للنفوس ، مثبط للهمم ، مقيد للألسنة ، إذا استولى على الأفراد أدى بهم إلى القعود والتقاعس عن الواجبات ، ثم إلى الأمراض النفسية ، ثم إلى الاكتئاب ، وإذا استولى اليأس والتشاؤم وإذا استولى اليأس والتشاؤم على المجتمع أدى ذلك إلى انهياره وتعطل أسباب الحياة فيه ، من أجل ذلك عدّ الإسلام اليأس والتشاؤم جريمة ، قال سبحانه: )وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون( [سورة يوسف (87)] .