) وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون( [سورة التوبة (122)].
إنَّ وظيفة العلم ومهمته أن يَخدم البشرية ، وأن يعمل على أمن وسلامة الشعوب ، وأن يصون البيئة ويحفظها من التلوث والخراب والدمار ، لكي يصونَ الإنسانَ وكل المخلوقات في هذا الكون ، وإلى ذلك أشار نبينا المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم ، كما روى الترمذي: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ، إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض -حتى النملة في جحرها وحتى الحوت- ليصلون على معلم الناس الخير) لماذا قلت يا رسول الله حتى النملة وحتى الحوت ؟ حدث تلوث بيئي في المكسيك من خلال ناقلة للبترول ، تلوثت المياه في البحار والمحيطات ، كما حدث غيرها كثير ، وإذا بنا نرى علماء البيئة وعلماء الحيوانات يَجِدُون الحيتان والأسماك وغيرها من المخلوقات قد أصبحت تخرج من القاع لتذهب إلى الشاطئ ، لماذا خَرجت أيها الحوت من بيئتك ؟ يقول لك: قاتل الله ابن آدم آذاني بنفطه و بتروله ، هَربتُ من مأواي من بيئتي ومن منزلي . النملة عندما علمنا الدين الحنيف أنه لا ينبغي علينا أن نصيب الجحور بنجاسة ، ولا أن نحرقها ، لأن فيها مخلوقات أممٌ أمثالكم ، فلذلك عندما يُستخدم العلم في خدمة المجتمعات والبيئة تجد أن الكون بما فيه من إنسان وحيوان ونبات ليصلون على معلم الناس الخير.