قال سبحانه: )إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين ( [سورة ص (71-72)].
إنَّ الإنسان في هذه التسوية الإلهية ، وهذه النفخة العلوية ، أصبح متميزاً على سائر المخلوقات ، وانتقل إلى كيانه أثر من أوصاف الخالق الأعلى ، فهو حي قادر مريد سميعٌ بصير عالم متكلم ، ومهدت له الأرض كي تقله ، وبنيت له السماء كي تظله ، وجعل كل مخلوقات الكون مسخرة له ، قال سبحانه: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَة( [سورة لقمان (20)].