يقول تعالى { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قالوا ربنا الله ، قالوها باعتزاز وبرفع الرأس ، ربنا الذي خلق الأرض ، نعم والسماوات ، نعم والعرش والكرسي والقلم واللوح المحفوظ والجنة والنار ، نعم ربنا [هادا ربنا هادا] قالوا: ربنا الله ، وربنا الله تعني الإيمان ، وربنا الله حالةٌ روحيةٌ تخاطب الروح من الداخل ، فتشعر بطمأنينةٍ وراحةٍ نفسيةٍ قلبية ، تعطي الإنسان حالةً من الأمن والأمان والسلامة والإسلام .
ربنا الله حالة روحية ، ثم استقاموا ، استقاموا حالة مادية ، أنا وأنت كل منا مؤلف من مادة وروح ، الجسم مادة ، والروح روح ، الجسم من تراب .
ولذلك هنا منجذب إلى التراب ، الروح خلقت من السماء ، فلذلك الروح منجذبة إلى الأعلى ، كل منا متصارعٌ من داخله بين جسم يشدنا إلى الأسفل ، وبين روح ترتقي بنا إلى الأعلى ، صراع بين الروح والجسد .