حديث اليوم عن يهود خيبر .
أيُّها الإخوة الكرام : النبي عليه الصلاة والسلام حينما دخل المدينة وجد فيها ثُلةً من اليهود، وهؤلاء اليهود أصلهم عرب ولكنهم تهوّدوا ولذلك نجد أسماءهم عربيةً لا عبرية ، فنظّف المدينة المنورة منهم وأخرجهم فصارت مدينةً منورةً منظّفةً معقّمة مطّهرة معطرة .
بعد أربع سنواتٍ من الهجرة ، بقي في الجزيرة العربية يهود خيبر لم يكونوا مُشكليين خطراً عاجلاً مباشراً ؛ إذ لم يكونوا لصيقين بالمدينة بل كانوا بعيدين عنها وحسب الأطلس هناك مئةّ وخمسين كيلو متر بين المدينة وبين خيبر ، لماذا لم يقاتلهم رسول الله حتى السنة السابعة ؟ الجواب إسلامنا عظيم يحتاج إلى عظماء ، فكر عليه الصلاة والسلام إن خرج إليهم ليُقاتلهم فإنّ الساحة في المدينة تغدو فارغةّ وهذا مما يعني أنّ المشركين الأعداء الألدّاء ممكن أن يطعنوا في الظهر فأجّلها إلى ما بعد .