1 – الدخول في ذمة الله تعالى:
عن جُندُب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ))مَن صلّى الصُّبحَ فَهو في ذِمَّة الله، فَلا يَطْلُبَنَّكُم الله مِن ذِمَّتِهِ بِشَيء، فإنه مَن يَطْلُبُه مِن ذِمَّتِه بِشَيءٍ يُدرِكُه، ثم يَكُبُّه على وجهه في نار جهنَّم((. رواه أحمد وابن ماجة.
ومعناه: أن من صلّى الصبح في جماعة فهو في ضمانة الله تعالى وأمانه وعهده وذمّته، فليس لأحد أن يتعرّض له بسوء. ومن نقض عهد الله تعالى فإن الله يطلبه للمؤاخذة بما فرّط في حقّه والقيام بعهده.
2- أجر قيام الليل:
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى العِشَاء في جَمَاعةٍ فَكأنَّمَا قامَ نِصْفَ الليل، ومَن صلَّى الصُّبْحَ في جَماعةٍ فكأنَّما صلَّى الليلَّ كُلَّه)). رواه مسلم.
3- براءة من النفاق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليسَ صلاةٌ أثقلَ على المنافقين مِن الفجر والعشاء، وَلَو يَعلمون ما فيهما لأَتَوهُما ولو حَبْواً، ولقدْ هَمَمْتُ أن آمُرَ المؤذِّنَ فيُقيم، ثمَّ آخُذَ شُعَلاً من النار، فأُحرِّق على من لا يخرجُ إلى الصَّلاة بعدُ)). رواه البخاري ومسلم وأحمد.
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فقال: ((شاهدٌ فلان؟)) فقالوا: لا. فقال: ((شاهدٌ فلان؟)) فقالوا: لا. فقال: ((شاهدٌ فُلان؟)) فقالوا: لا. فقال: ((إنَّ هاتَين الصَّلاتين (يعني الفجر والعشاء) أثقلُ الصَّلواتِ على المُنافِقين، ولو تَعلَمون ما فِيهما لأتَيتُموهُما ولو حَبْواً على الرُّكَب)). رواه أحمد وأبو داوود.
4- النور التام يوم القيامة:
عن بريدة الأسلمي رضي الل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ))بَشِّرِ المَشَّائينَ في الظُّلَم إلى المَسَاجد بالنُّورِ التَّام يَومَ القِيامَة((. رواه أبو داوود والترمذي.
5- شهود الملائكة له، وثناؤهم عليه عند الله تعالى:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ))تَجْتَمِعُ ملائكةٌ الليلِ وملائكة النَّهار في صَلاةِ الفَجر(( ثم قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: )وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا(. [سورة الإسراء: 78]. رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ))يتعاقَبُون فيكُم مَلائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهار، ويَجْتَمِعُونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصر، ثمَّ يعرُجُ الّذين بَاتُوا فَيكُم، فيَسْأَلهُم رَبُّهُم وَهُوَ أَعْلَمُ بِهم: كَيْفَ تَركتُم عبادي؟ فيقولُون: تَركْناهُم وهُم يُصَلَّون وَأَتيناهُم وَهُم يُصَلُّون((. رواه البخاري ومسلم.
6- أجر حجّة وعمرة إذا ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ))من صلَّى الغَدَاة في جَماعةٍ، ثمَّ قَعَدَ يذكُرُ الله حتَّى تطلُعَ الشَّمس، ثُمَّ صلَّى رَكعَتين، كانتْ لهُ كَأجْرِ حجَّةٍ وعُمرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامّة، تامّة، تامّة((. رواه الترمذي.
7- غنيمة لا تعدلها غنائم الدنيا:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثَ بعثاً قِبَل نجد، فغنموا غنائم كثيرة، فأسرعوا الرّجعة، فقال رجلٌ ممن لم يخرج: ما رأينا بعثاً أسرع رجعةً ولا أفضل غنيمةً من هذا البعث. فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: ))ألا أدُلّكُم على قَومٍ أفضلَ غنيمةً وأسرعَ رجعة؟ قومٌ شَهِدوا صلاة الصُّبح ثَمَّ جَلسُوا يذكُرون الله حتّى طَلَعَت عليهم الشَّمس، فأولئكَ أَسْرَع رجعةً وأفضلُ غنيمة((. رواه الترمذي.
8- اغتنام فضل سنة الفجر:
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ))رَكْعَتا الفَجْر خيرٌ من الدُّنيا وَما فِيها((. رواه مسلم. والمراد بهما ركعتا السنّة.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لك يكن على شيء من النوافل أشدّ معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح. رواه مسلم
9- النجاة من النار والبشارة بدخول الجنة:
عن عمارة بن رُويبة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ))لَن يَلِجَ النارَ أحدٌ صلَّى قَبْل طُلُوعِ الشَّمسِ وقبل غُروبِها(( يعني الفجر والعصر. رواه مسلم.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ))مَن صلّى البَردَين دخل الجنة((. رواه البخاري ومسلم. يعني الفجر والعصر.
وسميتا بَردين لأنهما تصليان في بَردَي النَّهار، أي طرفاه، حين يطيب الهواء.
10- الفوز برؤية الله تعالى يوم القيامة .. وهي أعظم الفوائد:
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنت جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: ))أمَا إّنَّكُم سَتَرَوْنَ ربَّكُم كما تَرونَ هذا القَمر، لا تُضامُّون في رؤيتِه، فإِن اسْتَطَعْتُم ألا تُغلَبُوا على صَلاةٍ قَبْلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبْل غُروبِها فافعلوا((. رواه البخاري ومسلم. يعني الفجر والعصر.
* * * * *
المصدر: موقع نسيم الشام