)وَالعَصْــرِ * إنَّ الإنسانَ لفي خُسْــرٍ* إلا الذينَ آمنــوا وعملوا الصَّالحات وتواصَــوا بالحقِّ وتواصَــــوا بالصَّبـر( [العصر: 1-3].
إلـى جـمـيـع إخـوانـنا العاملـيـن القـائـمــيـن بـمـهـام الـدعـوة إلـى الله سبـحانــه وتـعالى.
فــإنَّ الـمـطـلـوبَ مـنـكـم والواجـبَ الـمتـأكــــد عـلـيـكم أمران:
أحدهـمـا: إدْرَاكُ الـمـَعْـنـَـــى.
وثانيـهــمـا: تَـشْـيـيـدُ الـمـَـبْـنَـى.
وسـنـُبـيّـنُ لـكـم ذلـك ونـوضّـحــه فـنـقـــول:
أمَّــــا إدراكُ الـمَـعْــــنَـــــى: فـهـو أن نـَفـقَـهَ تـمـامـاً ونَـشعـــر ونَـتـذوق؛ أنَّ مَـــعـنـى قـيـامـنـا بالعـمـل فـي هـذا الـمــجــال ومـزاولـتـنـا لـمـهـامـه معنــى ذلـك:
1-طَـلَبُ الوفـاء بعهد الله العظـيم الَّذي عاهدنا، والبـيع الذي بيننا وبيـنه.
2-وتـرجـمـةُ العـمـلِ بـعـقـدِ الإيـمـان.
3-وإرادة الآخـــــــرة والـسـعـي لــهــا.
4-وإيثار الـحـقّ تعـالـى علـى كـلِّ مـا ســـواه.
5-وانـتهـاج طريـق المتابعـة للنّـبوة بحسـن التَّلمـذة لمشيخة وِراثــة.
6-واستـعداد تـامّ للطـاعــة فـي الـمَنشَطِ والـمَكْـرَه.
وأمَّـــا تـشيــيــدُ الـمَـبْـنَـى: فـبـالـتـخلّي عـن الـمذمـومـات ظـَاهـــراً وبــاطـنـاً، والـتـحلّــي بالـمحـامـد ظـاهــــراً وبـاطنـاً، فـيَـجب علـينـا أن نَـقـوم ونَـنهض بتـشيـيـد الـمَبنى لهذا الـمـسلـك؛ بالتــخلي والتــحلي، وكـلّ منـهـمـا في الظـاهـــرِ والبـاطـــن.
فـأمَّـا التـخلي ظـاهـراً:
1-عن الكـسـلِ والإهـمـال.
2-عن تـأخـيـر الـواجبات عـن أوقـاتـها.
3-عـن الـتَّـصـمـيــم عـلــى الـرَّأي.
4-عن الاسـتـعـجـال.
5-عن الـعَـبــث.
6-عن الـفُـضــــول.
7-عن انـتـقـاص الـغـيـر.
8-عن الـلــمــز.
9-عن الإِثـــارة.
10-عن الـغِـيْـبَـــة.
11-عن الـنَّـمـيـمَـة.
12-عن الألـفـاظ الـنَّـابـيـة.
13-عن تـتـبـُّع الـعــورات.
14-عن تَـعـبـيـــس الـوجــه.
15-عن الـهـجـر والـمـقـاطـعـة.
16-عن الـعُــقُــوق.
17-عن الكـذب وتصويـر الأمر على غـيـر الـواقِــع.
وأمّـا التـخلي بـاطـنـاً:
1-عن الــــرِّيـــــاء.
2-عن الــكِـبـــــر.
3-عن الــعُــجُـــب.
4-عن الــحَــسَـــد.
5-عن الـغُـــــرور.
6-عن اسـتـثـقـال الانـقـياد لـرأي الجَـمَاعة.
7-عن شُـهــــــود الـمِــنَّـة لـلـنَّـفـس.
8-عن احـتـقـار الـغـيــــــــر.
9-عن إبـطـان الاسـتـخـفـاف أو الـخـديـعة.
10-عن تـعـظـيـــــــم الـفـانِـيــــات.
11-عن الإعـجـاب بـالـرَّأي الـشَّـخـصـي.
12-عن اتِّـبـــــــاع الـهَـــوَى.
13-عن الـشُّـعـور بـالانـفـصــال أو الاسـتـقـلال.